شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 149)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 33 (ص 149)
- المحتوى
-
1+
الاحتقار كجزء من المدنية المنحطة . هناك مثل هذه
المجتمعات الانحطة المحتترة ما زالت بيئنا في الشرق
الاوسط مثها على سبيل المثال المغدان في العراق
والنور في فلسطين ٠. ومن المحتمل ان العبريين قد
امتهنوا التجارة بين البادية والحفارة في هذا
المغرق من الطرق مما 'جلب عليهم: السقط "المألوف
على أصحاب التجارة ,
وصسواء في بادية القام أم في عصر ام قي
نلسطين » فان من الواضح أن العيريين كسد
جابهوا احتقارا ومذلة واستعباد! في مولد حياتهم
القومية كشعبه . ولا بد لهذه الحالة من رد فعل
. لها . العزة والكرامة التي ترددت على لسمان
الرئيس الخالد جمال عبد الناصر لم تكن ديماجوجية
خطابية ولا فكرة مثالية . أنها في اكثر الاحيان
موازية للخيز والماه في اهميتها . الخيز وسميلة
الائسان للحياة ولكن جدارته كانسان هي غاية
الانسان © عليها تتوقف كل آلية يقاء الاصلم
والنشوء والارتقاء ٠. وعندما تهدر الكراية أو
تثبت عدم الجدارة » يسرع صاحبها الى الاعذار
والحيل !يعلل ما حدث . وعندما تتعذر الاعذار
والتعئيلات يصل .النقطة الانتحارية التي تتعدم يها
قيمة حياته أو غايتها . ْ
تحت ظظلل . العبودية والذلة التي عاشها بنو
اسرائيل © لم يمكن لهم أن يعيشوا بدون تعليل
ما لحق بهم 4 يدون تبرير جدارة حياتهم ٠ وكلما
ازدادوا غرقا باأذلة كلما ازدادت حاجتهم الى
مقادير أكبر وأكبر من التبريرات حتى وضلوا درجة
من الهوس الذهاتي انهم تصوروا. أنفسهم شعب
الله وابنائه ثم مضوا في تسج سلاسل مركبة من
التعليلات و التبريرات هن هذا المتطلق لكل يسا
حدث لهم .
ان معظم الشسعوب قد ولدت في فرحة وبيجة وني
انطلاتة شامخة جبارة . هكذا بدأت حياة الامة
العربية والافريقية والرومانية والبريطانية ... ولكن
بدأ حياته كشضعب في ألم وعبودية ٠. وعاد نتضى
القرون من تاريخه بين الامم فيما وصنه القرآن
ببلاغته المعتادة « وضريت عليهم الذلة والمسكنة »,
لقد اتقرضست أو ذابتك ب أو قل انتحرت وميا
المجموعات البشرية التي تعرضت اثل ذلك الضغط.
ولم يكن لبني اسرائيل الاستمرار في البقاء لولا
الحاخام ازيدور ابنشتاين في كتابه « اليهودية »
فصلا عن « انتحاب اسرائيل » من قيل الريه
فيغلق على كلمات سفر الكروج « فالان أن سيعتم
لصوتي وحفظتم عهدي تكونون اخاضة لي من بين
البشر فان لي كل الارض وائتم تكوئون لي مملكة
كينة وامة متدسة 4 © فيقول : « أن يهوه قدر
لبني اسرائيل حياة خاصة 4 حياة من التدسية
تبرزهم كشسعب متميز عن 'بقية شسعوب العالم »
( ابكتاين »؛ ازيدور 4 اليهودية ؛ بليكان؛ .154(
ص ١؟ ) وبالتظر لقدسية إسرائيل فقد الفرفث
بالعصمة ٠. وهكذ! وجدئا زعيم القطرمسة الصهيوئية
ديفيد بن شوريون يجيب على تبرير خضيحة لآمون
بأنها كانت هتوة فيرد عليه قائلا « ان اسرائيل له
تقع في هفوة » ٠ ولا تحسبنا أحوج الى مثال أفضل
من هذآأ .
وفي ضوء هذا المفهوم عللت مآسي اسرائثييل
بكونها احداث من عمل يهوه ٠ أراد يهوه مثلا من
السبي تشتيت اليهود. ليصيهو!: مصابيح تستثير
بها الشسعوب . قي ضوء ذلك أيضا نقات الافكار
الشوفينية والعرقية . على اليهود الا يمتزجوا مع
بقية الشعوب . لماذا ؟ .لان "اليهود - أنظفت و أئيل:
والآخرين تذرون وياكذون الاتذار ٠ على اليهودي
ان يقتصر على اكتساب الحكمة من التوراة والمشنة
والتلمود. . لماذا ؟ لانها احتوت كل ما يحتاجة
الانسان من معرفة ..٠ قماما'مكلما يدرصون التلاميذ
في أسرائيل على أساس أن جغرافية اسرائيسل
هي كل ما يحتاج التلميذ معرفته ٠ أما التأريخ نما
هو آلا سلسلة من انجازات اليهود واضطهاذ
الاقيار لهم ء ْ ْ
0
واذا شناء ألله أن يتبثى شعبا من الشبعوب”
ويسدنيه شعبه المذتار واينه المصطفى خلا بد من أن
يختار هذا الشعب من ائيل الشعوب واذكاهسا
واقدرها واجيلها وو...الخ + من صلفات التفضيل
وقضى اليهود تازيشهم في هذا الازدواج بين واقع.
الذل والمسكنة وخيال العظمة والسمؤ وعاشنو!
كذلك حتى الثرن التاسع عشر . 1
النقطة الحرحجة هنا كانت الثورة الفرئسية التي
اطلقت اليهود من عقألهم ٠. وتوالت على أثر ذلك
سلبلة من الاحداث التي كان لها اعيق الاثر على
قصة اليهود في العصر الحديث . فبعيد الصراع
الطويل بين تابليون وانكلترا ظهرت حاجة الطرغين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 33
- تاريخ
- مايو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22380 (3 views)