شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 71)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 71)
المحتوى

وسواء هذا أم ذاك فائني قد تخلصت من الحرية التي تضايقني بغموضها . ويقف بطل
شحر وجها لوجه في مواجهة الضجر والخواء الذي في البيئة العلمائية » وكل ما في
مقدوره أن يفعله هو أن يرفع يديه في يأس ليخفي بهما وجهه . وبعد ذلك يجعل شحر
بطله ينساق في الاعتدال المريح » الذي لا هدف له > والذي لا ينطوي على دراما » والذي
لا قضية فيه : ذلك الاعتدال الخاص بالبيئة العلمانية . أنه يسعى الى مستقيل 4 وال
كرامة والى حب التسساع » ولكنه يعرف قِ أعماق قليه أن كل مكاسبه هي محطات ف
طريق فثسله النهائي .
وف هذا الاطار من المعالجة الخاصة عند شسحر يكون من الصعب العثور على ما هو
مشترك بين هذه القصص وقصص معظم الادياء من مواليد فلسطين » ابناء « جيل
البلاد » . ولكن مع هذا فان التحول الاخير يميز على الاقل نقطة لقاء . ان ابطال شحر
يتصرفون منذ البداية بتحفظ تجاه القيم القومية والاجتماعية لليهودية العلمانية . ‎١‏
‏لم يتعلموا على هذه القيم منذ الطفولة » وهم معتادون كذلك على ان ينظروا اليها ‏
بتأثير بيئتهم القريبة ‏ نظرة نافذة . أما ابطال يزهار ؛ وسامير » وموسينسون ؛ وئاثان
شاحام وأهارون ميجد فانهم يتصرفون تجاه هذه القيم منذ الدداية بايمان مطلق . لقد
تعلموا عليها » واعتادوا على النظر اليها ‏ بتأثير بيئتهم القريبة ‏ باعتبارها قيما مطلقة
فوق النقد » ولذلك فائه طالما ان للاوامر التي تستوجبها هذه القيم مدررا حتميا موضوعيا
( وهذا المبرر غالبا ما يأخذ شكل الامكة المحاصرة : والتي تحارب من آأحل وجودها حرب
حياة او موت ) فانه لا يطرا على بال أحدهم اطلاتا أي شك في صلاحيتها ‎٠‏ بل على
العكس من ذلك ؛ فالاعتراف نفسه بحتمية أعمال معينة يجعل هذه ألْقْد م تحتل مكائتها
وتكتسب صلاحيتها ‎٠‏ من يستجدرب لها هو أتسان أحياته مضمون 34 وذأك لان أعيالةه
لازمة ولذلك غائها تثير الاحترام في نظر الكثيرين » والتقدير الذاتي في نظر الفرد . ولكن
في سنوات ما بعد حرب 1515/8 اتضح بسرعة 4 أنه يكفي أن ينقضي الاحساس فير
الوسيط للضرورة الموضوعية التي نشير رغبة الوحود وغريزة الدفاع الذاتي ؛ حتى
يتلاشى تماما ذلك المغزى الذي أضنته هذه القيم على حياه الفرد . ويددو © أن فقدان
احساس الشرورة الفورية يجرد القيمة القومية والاجتماعية من مبررها ؛ ويتلاشمى
معها كذلك المعنى الوجودي الذي في اقامة « الامر ) الذي يستازمه . أن الغرد يتحه الى
نفسه 4 ويكتشف في نفسه العديد من الرغيات والميول النمبة تكو هنا هات العم
على حسم رغية متدلورة وطموح معين وواضح . وهنا تحد أن الدافع الذي كان يضفى
على المطلب الذي كائواأ يستجيبون له طوعا قد فقد المدرر الحاسم للحتمية ؛ وهو ذلك
المبرر الذي لا يدع مجالا لكشك في القيمة المطلقة للعمل » وحلت العادة والشكلية التي
ويتحداه محل الحتمية الاجتماعية السياسية الصهيونية 4 التي فقكدت مسوقاتها 2
نظر الشاب الاسرائيلي .
أهارون ميجد
والتعبير المثير للاهتمام عن هذا التغيير في وعي الاديب وابطاله والذي يميز خطوة
اخرى في تطور الادب الاسراثيلي بعد حرب .11 ؛ يوجد في كتاب أهارون ميحد ( ولد
بمفهوم ما استمرار لقصته السادتة” حدفا وأنأ » » وكذلك في كتابه « الهصروب »
(؟155 ) . وهذان الكتابان هما تعبير لنقدان الهوية لدى الشساب الاسرائيلى » اللؤمن
دقيم حركات الشباب الصهدونية 4 وذلك 5 موقتف الاجتماءعي الجدب 3 الذي ؛ فا
القاعدة من تحت وحوده الروحي 58 و2 الابله ‎(١‏ وانطال قخصص )0 الهروب 0 الخلاقة هم
تاريخ
يونيو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58938 (1 views)