شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 81)
- المحتوى
-
0_3 الجنون 0 متتدورحدة فلسطدنية وأئدة
ريا عوض
هو لاهرة مقاعة عن ال التيار العام الذي أنصب فيه الادب 0 الحديث ؛ ل حت
تكونه داخل الاطار الذي يحتضن الادب قْ الإقطار العربية الاخرى ٠ لكن عاملا مغايرا
للعوامل التي يتألف منها الادب العربي الحديث قد يدخل ؛ أحيانا ؛ في بناء الأعمال
الادبية الفلسطينية تحت الاحتلال » وهو تأثر هذا الادب بالجو الثقاني العام في فلسطين
المحتلة ذاتها .
لعل هذه النظرة الشاملة تساعدئا على تعليل بعض الظواهر الادبية في فلسطين
المحتلة » خندرك مثلا علة تقد م شكل من أشكال التعبير الفني على الآخر . ولا أتحدث هنا
عن القيمة الغنية للاعمال الادبية لان الادب الفلسطيني 6 برأيي ؛ لم يدرس بعد دراسة
حدية تحله مكائه الحق بين الاعمال الادبية في العال م العربي لكنق أخصد التوجه الى
شكل من أشكال التعبير الفني دون الآخر فالاعيال الادبية الني وصلتئا من الارض
المحتلة » كانت في معظيها شرا ٠ ولم يبلغنا سدوى عدد قليل من الروايات والقتصص
التقصيرة . ولا أعرف سوى عمل فني واحد في مجال المسرح هو مسرحية توفيق فياضص[(١)
بيت الحئون(؟) . ولعل أآحد أسياب أندفاع الأدباء العرب في خلسطين المحتلة الى التعبير
بالشمعر هو أن حركة الشعر الحديث في العالم العربي كانت أكثر الفنونٍ الادبية تبلورا
ما يدعمها من تراث ششعري عريق . بيثما ظلت الرواية والقصة القصيرة اقل تبلورا
أما المسرح العربي مما زال” في بداية البداية ٠
يهمني في هذا المجال أن ادرس هذا العمل المسرحي الفرد الذي وصلئا من الارض
المحلة ” أن العرب في فلسطين يعاثون فقرا مؤلما في مجال القن المسرحي 4 حتى انهم
لا يملكون مسرحا . ولا يصعب علينا أن ندرك السبب في ذلك . فالسلطات الاسراثيلية
لا يمكن ان تسمح بيناء مسرح عربي يغدو مركز تجمع يلتف فيه العرب حول اعمال فنية
تدين الاحتلال الصهيونى وتدعو الى المثاومة . وقذ أحس المواطنون العرب في ظفل
الاحتلال بافتقارهم الى المسرح . يقول توفيق زياد : « أن الاقلية العربية لا تملك
مسرها ... هذه هى الحقيقة المرة ... وهذه هي احدى وصمات العار المختلفة فى
جبين الرجعية الحاكية ؛ واصحاب سياسة الاضطهاد القومي الذين يعرقلون ؛ وينظرون
بقلق وعدم رضا » الى كل خطوة الى آمام يقطعها المثتفون العرب في اسرائيل » في مجال
الإبداع الفني والثقاني » وذلك اثباتا لنظريتهم القائلة ان العرب شسعب قاصر فكريا )5).
أضف ألى ذلك ان المسرح الاسراثيلي نفسه يعاني « أزمة في الموضوع والتعدير
الفني »(4) على حد تعبير توفيق زياد » فينتفي وجود تجربة مسرحية ينيد منها الاديب
والفنان العربي في ظل الاحتلال . لكن المسرح الاسرائيلي يقدم من حين الى آخر اعمالا
مسرحية عالية » أو تزور البلاد فرق مسرحية اجنبية()4 الامر الذي يتيح للمثقف العربي
أن يعيش أحيانا في جو مسرحي . ولعل مسرحية توفيق فياض بيت الجنون كانت © - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)