شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 85)
المحتوى
44م
وأصل أعضاءك ..
أنا حوريس الذي تكون اباه !
حوريس يعطيك عيوتا لترى »6
وآذانا لتسمع © واتداما لتسير
وسواعد لتعمل ‎,٠٠‏
‏ها هي ذي أعضاؤك صحيحة »
وجسدك يتمو »
ودماؤك تدب في عروقك !
ان لك دابا قليك الحتيقي »
تليك الماضي !
فائهض »© انهض يا أوزيريس !!
( يغلق الكتاب وهو ما يزال يردد وبحزم أكثر )
انهض يا أوزيريس ‎٠‏
‏يا أوزيريس أنيض. !
‎٠‏ لكن ظلام الواقع يشوس رؤيا الانبعاثك . فقد حالت الحمامة الوديعة التي عادت
‏بغصن الزيتون الاخضر ؛ وبشرت نوحا يولادة الارض من جديد » وحسدت الروح القدس
‏في معمودية المسيح ويشرت كل انسان بولادة جديدة - حالت هذه الحمامة تثينا مفترسا.
فانتصر عنصر الشر على الخير » وماتت القيم وسيطرت الفوضى :
‏لبنى ! أجل ليئى ! بل التنين !1 من يتصور
أن مثل هذه الحمامة الوديعة » تتحول الى
‏تئين رهبب »© يغرس مخالبه في عنتي ؟
‏ويعم الكون ظاد م كلي لا يسمح حتى بضوء القمر . وليس غياب القمر سوى غياب
لبنى » لان القمر في الاساطير هو العنصر الانثوي الذي يحمل في طياته عناصر الخير
والشر : فهو من ناحية شسعار العذراء مريم في الايقونات » ومن ناحية اخرى صورة
للتحول والخداع والغش في تحول مظهره خلال ايام الشهر ولياليه(8). ولا يختار القمر
طوعا أن يعيب »© لكن شاعرا مجئوئا يغتصبه في ليلة من ليالي الشتاء على قساطىم
البحر © ويقتله ويذييه ليخفي آثار حريمته(ة) ‎٠.‏ فتتحد صورة الكمر بصق رة لبنى الني
يخنقها سامي على شساطىء البحر في ليلة عاصفة ممطرة وينحل حجسدها في ساعات قليلة
بعد أن ينهثى سرطان البحر لحمها . فيصيح سامي هو الشاعر المجنون : قاتل لبنى
ومغتصب القمر . يقول :
‏ايه ... لا قمر ثي السياء ؛ ( يسسدل الستار عامدا . يرمع يده الى أعلى ثم ينزلها بعصبية كمن ينتزع
شيئا . ) قد انتزعه ذلك الثاغعر اللعين من الاعالي 4 واقتصيه في ليلة محتونة من ليالي القششاء » على
الشاطىء المقفر ! ( معبرا بحركة من يده ) ثم .. ثم ذوبه بالملح والكبريت ! ( بسخرية ) هه .. القمر ! أجل
القمر بالملح والكيريت !! ( باستغراب ) بل وشربه ! كما لو كان يشرب خيرة رديئة في ليلة افلاس ! ( بضيق
معبرا بيديه ) لماذا لم يخنقه ذلك المجنون خحنقا ؟ ( ينظر الى يديه المتقابكتين بنرع ) أوه .. كلا .. كلا ,
( يرخي يديه وهو لا يزال يتأملهما ) كنت افقد عقلي » لو رأيته يفعل ذلك ؛ مجرد أن اتصوره يفعل !! (يتحه
ناحية مكتبه » وهو لا يزال يتأملهما . يشعل النور ثم يقلبهيا متفحصا ) خيل الي انهها ملطختان بالدياء !
اللعنة +٠+.,ء‏
تاريخ
يونيو ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed