شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 87)
- المحتوى
-
لم
رحيقها ومع مأءها عن ري الحقو ل : محالت الارض يبايا وماتت قدرة الينبوع كتين متح
الحياة ٠ يكول *
ايه يا بحيرة الاخغرار ٠. يا حديقة الوجد المزهرة .. اي امصار بدوحك مر ؟ آى تنين بتبعك يا غقدائر
العئير سكن ! أي لبناي ... لبناي الضائعة , 1 ١
ودرتد مجددا ال ى الماشي السعيد عساه ينسى في دفته مأساة واقعه . وتغدو لمنى
هي الالهة الام الكبرى عشتروت © وهو تموز ابنها وعروسها الذي يحسد رغبة دفيئة
تسمكن لاوعي كل انسان »؛ بالتوق الى الام وأخصضايها ٠ ودتم الإتبعاث حين تذزل عستروت
الى العالم السفلي للبحث عن تموز بعد موته » فتمنحه الحياة وتعود به الى العالم .
ختذون ن أما تمنح الحياة » وتكون رمزا للارض لد ى دوقي الانسان الى الفناء فيها ليكتم اب
بالموت حياة حديدة . من هنا كانت لبئى رمزا! لارض فلسطين : فلسطين الام معطية
الحياة » وفلسطين العروس زوج الفارس المخلص الذي يخصب بالعثدة ق الارض .
والعشق صورة اخرى للميوت : شكماان ذات العاش.ق تفنى في ذات المعشوق لتوائد عوالم
جديدة ؛ يكتسب العائد الى رحم الارض باتحلال جسده في ترابها انبعاثا وحياة جديدة ,
وكذلك فان لبنى هي العذراء مريم - المساوية رمزيا لعشتروت - لانها تحمل في
أحشائها مسيحا فاديا ومخلصا يزيم اسباب الظلام ويمنح الارض حياة ابدية . وليس
ما تحمله الارض في أحثائها سوى طاقات الثورة في قلوب ابئائها » الفرسان الايطال »
الذين دقتلون التنين المسيطر وبعودون ن بالارضص المى حالتها العدئية الاولى : . صبية ##بكر! .
يتول :
هكذا رحت اصلي لها بعد أن عرفتها ..٠ لعقتروت . مشتروت الصغيرة السائجة ! عقشتروت الحيامة .
عشتروت الام .. وعندما كانت بشهور حيلها الاولىئ .. ( مدتسسما يسعادة ) جميل ذلك .. لبئى .. ( معيرا )
لبئى حامل 1.. ( ضاحكا ) كدت اجن . . تلك الالهة الصغيرة .. حامل ٠.١ اله صغم يلجأ يرفق الي٠ ٠ الي..
كانت تبعدئي عنها خجلة .. (راكعا ) الى أن ركعت على خدميها الحاقيتين تينك القدمين الجميلتين .. قدمي
عشتروت الصغبرة .٠ عشتروت الام .. البللتين بقطرات الفرحة من دموع سسيعادتي . ( ثاهضا يحياسن. )
كالظل بقيت اجلس عند تدميها .. تلك الشهور من حملها ١. كنت لا أفارقها .. والدة الاله ,
وتوقظ صورة لبنى في لاوعيه صورة أمه حين كانت حيلى به » ويفيق الى مأساة
ولادته . ولعل سسامي 0 مأساة ولادته مضاعفة : فالولادة مأساة كل اتسان لانها
انفصال عن رحم الام التي يظل الانسان تواقا الى العودة اليه ؛ وهي صورة اخرى
لسقوط الائسان من الغردوس . لكن | م سسامي وضعتةه 2 المرحاض قبل موعد ولادته
سيب رعبها من الطائرات قاذفات العنائل 5 فيعدو هذا ا كله مرحاضا 4 ويكون
الصهاينة الذين ١ أتسعلو اتلك الحرب صورة للحية الخادعة التسي كائثت علة سقوط
لابد وانها ليلة من الافلاس © تلك تيخضت عثي ! ( بصمت .. ثم بسخرية ) هه .. في المرحاض ! مسكيئة
أمي ٠. ألم تجد قير المرحاض تسقطني فيه ؟ ( بيأس ) يا للتعاسة ! هل ضاقت بها الدنيا ! في المرحاض !1
( بغضب ) ولكن ثمة مبرر لم يكف لها ! انها تلك الطائرات المفترصسة .. أنها هي التي ولدتني في المرحاشي »
وهي تلد الجنون بعينه » مع مئات التنابل .. والتي كانث تصبها تلك الليلة على هذه المديئة .٠ ودون
انقطاع ! !.... ولكن .. أليس هو الافلاس بعيئه ؟ افلاس العقل ! افلاس العالم من كل قيمه الاخلاقية ! بل
اقلاس الانسانية بأسرها !1 ... يا للتعاسسة .. انئي لا استطيع تصور ذلك 1 ولكنها الحتيقة .. والبرهان
على ذلك © ائني ولدت في المرحاض ! ( بسخرية ) الحرب .. الحرب من أجل الحياة الاقضل ! هه .. من
أجل ان تضعئي أمي في المرحاض ! وقبل أن يحين مع ذلك موعدي ! أجل . من اجل أن تكون المراحيش مهود
ولادة البشرية ! ولماذا 5 لكي أحيا حياة أفضل ! - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)