شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 180)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 180)
- المحتوى
-
طالب» الشاعر قبل وبعد أن يقتل عماد الثقوري
والد سلافة ورمز الاقطاع في الرواية» أن هذا
التشديد على الصيغة الواخدة في الرواية بأسرها
يحمل ىِ الواقع معنيين :
أ ضرورة جعل العامل الثقاقي س السياسي
المتمئل بجميل الفران جزء! من العمل الروائي »
مع احتفاظه بالتدرة على الحركة وعلى حمل وجهة
تخلر الكاتب نقسه ف أغلب الاحيان .
اب سل امساح المجال أمام الشخصيات الاخرى
بالتعبير عن نفسها بوامسطة الحوار » الذي يصل:
الى حدود الكشف .عن نوازع الشخصيات الرئيسية
في الرواية » ويحل دائما مكان الحدث الخارجي
الذي يجري على اطراف علاقة جميل التران
بالعائلة الاقطاعية التي نشهد تفسخها واتهيارها
في نهاية الرواية ٠
ضين هاتين الوجهتين يتحرك عاملان اساسيان
من عوامل التغيير الذي يصفع المجتمع العراتي في
اعتاب هزيبة ؛,؟ؤا .
العامل الاول هو فلسطين © بكل ما تمثله من
وقع الهزيمة على مجتمع لم يتخلص يعد من
السيطرة الاستعيارية 5 فنسطين حافضره هنا ُُ
ذكرياتها © ودلالاتها على استحالة الصالحة مع
الغرب الامبريالي « لقد سرقوا مسيحنا ورفسونا
في اسناتنا » كما يقول جميل الفران للكاعن .
وتتحول خلسطين الى رمز للهزيمة العربية الشاملة.
هنا لا يأخذ هذا الرمز مدلولا سياسيا فقط © بل
يتحول الى رمز أجتماعي ٠. ضرورة التخلص من
العادات والتتاليه التي تيئع مسيرة التهدم
الاجتماعية . اذلك تأتي ليلى خطيبة جميل في
فلسطين من بين اثقامن بيتها الذي هدميه
الصهايئة ؛ تخرج من قبرها لتتحول الى رمز
اجتماعي كامل : « تلك الليلة حليثك انني رأيت
ليلى مرتدية عباءة سوداء كبئنات بغداد ©» كنت
اتعارك معها يائسا طوال الليل ٠ حاولت ان انزع
عباءتها »4 ولكتها رضت أن تنتزع ٠ حاولت آاأرة
تلو المرة الا ان الكو الاسود تشبيث بحسيدها
بعئاد . مه مضحكت ٠. ثَ ضحكت كيبا كان من دأبها دائما
أن تضحك قبل أن دضع لغم الديناييث اليهودي
حدا لضحكها وضحكي »© . يتحرك هذا العامل في
خلفية الرواية » بوصفه رمزا صارخًا على ضرورة
لضا
التغيير . لكن جيرا © لا يتحمه في كل شيء © يل
يترك الاحداث تتراكم لتؤدي بنفسها الى العودة الى
هذا العامل , 0
العايل الثاني هو الثقافة . الثقافة هنا بيعناها
الغربي الحديث . لكثها تتحول الى صيغة العلاقات
الاجتباعية . خقدرة جميل الفران على ترك حياة
النزوح مرهونة بكوئه درس دراسئة عالية في
انكلترة ٠ وسيصبح استاذا في احدى كليات يغداد.
وعلاقاته الاجتماعية في بقداد تتوزع قف أاتجاهمين :
اتجاه اساسي يتبثل في العلاقة مع سليى الربيفي
وعالمها الذي سمح له بالوصول الى سلانة بصنته
اسقاذا يعطيها دروسا خصوصية. مثا تبدأ العلاقة
بالاتعكاس الاجتماعي للثقافة » سلمى مثقتفة »
وسلافة تدرس الانكليزية . هذا الاتعكاس هو الذي
يلعب دور المفجر الرئيسي للعلاتات الاجتماعية ٠
غالمثال الثقائي العتلاني يتسخ المعلاقات داخل
الطبقة الاقطاعية ويؤشر الى اتهيارها . كما انه
يشير الى امكانية اخرى للنظر الى العلاتسات
الاجتياعية © وللتعامل مع الزمن . غفي الحوار
الذي يجريه جميل الفران مع توفيق نجل احد زعماء
العشائر تكتشف الاصرار على التعامل مع الزمن
بوصفه تحركا سريعا ٠ والرفض التاطع لمفهوم
الزمن السكوني البدائي . واتجاه ثانوي © يمثل
العلاتات التي يتيمها جميل الفران مع ثلة من
المثتفين في بغداد . هنا نكتشف شرورة التغير من
خلال التخبط امام اكتشاف طرق هذا التنيي .
وهنا يأتي المثال الثقاني العتلاني ليتحد مع ضرورة
اجتماعية ملحة 6 يمثلها تحرك الطلاب »6 ومحاولة
المثتفين الاندماج بالحركة الاجتماعية بطرائق
وأساليب مختلفة ٠ وحين نصل الى حرقة النشل
ويكتشف ااثقف الانتحار قانه يرتد الى الاقطاعي
ليتتله عوض إن يستسلم ء
يتوحد هذان العاملان بشكل رمزي في شخصية
جميل الفران ٠ فهو الممثل الشرعي الوحيد للهزيية
بوجهها الايجابي ٠. وهو المثتقف الغربي الوحيد الذي
يجمع احتراف العمل الثقافي بتمثل كامل للثقافة
الغربية . لذلك يتزايد دوره كلما توغلت الاحداث
في الوصول ألى لحظة الاثفجار الاجتماعي ٠ فهو
حين يصبح الملجا الوحيد لسلافة بعديا رفضت
مشروع تزويجها بالقوة وتمردت عليه يتساعل « ما
هي علاتاتي بهذه الميلودراما المؤلمة © لكن هذا
التساؤل نفسه يتوده الى مزيد من الالتزام بمصير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)