شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 191)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 34 (ص 191)
- المحتوى
-
.ذا
سوى لندوى طوقان وعيد الكريم الكرمي ٠ أمها
يوسف الخطيب ومعين بسيسو وفورههيا »© فلا وجود
لهما في هذه الدراسة التقدية . ان. هذا التعسف
النقدي © يبقى بلا مبرر ٠ فالاختيار ليس خطأ في
حد ذاته ه إذا جاء ضمن رؤية فكرية محددة 4
تريد أن تثيت توجها نظلريا عاما في النقد » وتتخذ
بعض الامثلة لاكيات صحة هذا التوجه . أما حين
تكون أمام دراسة عامة © تريد الوصول الى
اكتنشاف توجه فكري شايل 4 فان الغيابات
الكبيرة 4 لا تجد تبريرها مسسوى في تشعسسفف نتدي
ارادي .
س تسمح هذه الملاحظات بالوصول الى النقطة
الثانية الاساسية التي يطرحها المؤلف ٠ الشعر بعد
« النكسة » . هنا قصل الغياباته الشسعرية الى
ذروتها ؛ الانتقاء كعسفي مئة يالمئة »© والا كيف يبرر
الؤلفه وقفته القصيرة عند درويشس والقاسسم وقباني
وبدوي الجبل وتوفيق زياد وملك عبد العزيز وخليل
الخوري دون غبرهم من الششعراء العرب ٠ وهو
حين يقوم بالاشارة الى انتاج عؤلاء الشعراء فائه
لا يتوقف عند انتاجهم ليدرسه لا من حيث الشكل
ولا من حيث المضمون ؛ سوى بعض اللاحظات
العامة المعروفة جدا © والتي لا تضيف حجديدا ©
ابتداء بألثناء على مقالة درويش ١ إانقذوئا من هذا
الحب القاسي »© هذه المقالة ألتي اصبحت لازمة عند
جميع المتعاطين بالئقد في بلادنا ووصولا الى الموازنة
بين بدوي الحبل وثباني ٠
؟ سا ان اللملاحظة الاساسسية التي ترتقع هنا
تلقائيا »© تأتي لتضع علامة استفهام كبيرة على
المنهجية التي يتبعها الناقد منذ بداية يحثله .
فالتركيز على الموضوع وحده © ورفضنى الاعتراف
بكورة الشكل والمضمون التي احدثتها حركة الشعر
المعاصر منذ السياب والبياتي وحتى اليوم © يؤدي
الى معاملة الحركة الشعرية ©» بوصتها وحدة
منطقية © ويؤدي بالتالي الى ا١عدام التيارات
التجديدية في الحركة الشعرية المعاصرة . والوقوف
عند شسعراء الارض المحتلة لا يجد هنا تبريره الا في
« الجب القاسي »© الذي لا يبرر نيا والذي يشارك
الناتد في تبني رفضه ٠
ب لس حاولت سلمى الجيوسي ( شؤون فلسطينية
.* ) اعتبار عام 15148 يوصقه عام التحولات
الكيرى ني الشعر العربي © اي انها انفترضصت أن
بدايات التحول ظهرت مع شرورة التغيير الجذري
التي برزت واضحة بعد الهزيمة . إن هذا المنطلق
يفترض مراجعة جذرية للحركة الشعرية العربية في
سبيل أعادة اكتشاف تمتحتها . شير أن ده أحيد
سلييان الاحمد لا يتوقف عند ظاهرة التجديسد
اسائا 6 لذلك لا يبحث عن اصبابها . من هنا
يسقط الشعر العربي بأسره ؛ ولا يتوقف الا عند
شعر الارض المحتلة ٠. وبعض الثماذج الشعرية
الهزيلة» التي لا تعبر عن المجاري الرئيسية لحركتنا
الشعرية المعاصرة ٠ هكذا يسقط جميع الشعراء .
ولا يبقى في سبيل سحق الشعر سوى عقد مقارنة
بين شاعرين : بدوي الجبل الذي يمثل احدى قمم
الكلاسيكية الشعرية وبين نزار قباني .
؟ سد حين نصل الى هذه المقارنة التي لا يبررهآ
السياق العام © فاتنا نتسامل اولا عن مبرر عقد
مثئل هذه المقارئات ٠ ثم نرفع سؤالا آخر : لاذا
نزار قباني وحده ؟ لاذا لا يأخذ ادوئيس او درويش
أو البياتي آو ... هنا وفي السؤالين لا نجد جوابا
عند المؤلف . ثم نقرأ . نكتشف ان المقارئة تدور
في محورين : المعنى والمينى © كما يتول التدماء .
نتوقتف عند المعنى لنجد معيار القيم الاخلاتقية
متصدرا «٠ الشساعر لب رقم كل شيء ل لا يستئيم
الى اليأس » . وقباني « لا يحساول أن يستخلص
شيثًا ايجابيا وائما همه أن يكتب لششعره الرواج ».
ثم حين تصل الى المبثى نرى ان يدوي الجبل ( يأتي
ألى المعاني ويظلع عليها من شاعريته واسلوبه » .
« بيتما يصف ثزار في « الاسستجواب ©» أسساليب
التعذيب والقمع بما لا يعدو ما يجيء في الاحاديث
العادية . ثكم يختم هذه المكارئة بتبني قصائد لابي
سلمى يدمج قيها التتال بالتساعر المقائل .
ان هذا الاسلوب في عقد المقارنات » لا يؤدي
الى نتيجة »© لانه يضع النقائج أمامه دون المتدمات.
فيدوي الجبل الذي هو فعلا قمة كلاسيكية لا يمكن
مقارنته بأي ششساعر حديث آخر تخلى عن الشكل
الكلاسيكي جزئيا كما فعل قبائي أو كليا كما يفعل
غيره ء فالمقارنة مستحيلة من حيث المبدا ٠. والواقع
ان التجديد الجذري الذي يعصف يشعرنا لا يمس
الشكل وحده التخلي عن الديباجة العربية س
لكنه يصل الى المضمون ليتشكل داخل الصورة
أو الرمز ٠ أي داآخل ما نسميه بالموقف الشامل .
« اذا فقد الشمعر ديباجته الصافية» لم يبق شسعراء
ان الديياجة الصافية وطن الثيعر أذا صح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 34
- تاريخ
- يونيو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)