شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 27)
- المحتوى
-
ون
بل ان المسألة تتلخص في ان اليهود منذ البدء انصرفوا الي المهن التجارية والمالية
واشتغلوا بالوساطات المالية والمراياة في المجتمعات الاوربية وبالتدريج أصيح يجمعهم
نوع من التكتل الطيقي مصهوب بأحلام ديئية وعاطفية ( مفهوم التعالي وشعب اله
الكتار ) ميا أدى ألى انعزالهم عن المجتمعات وحشرهم بالاحياء الخاصة المغلقة
/ الجخور ) «وتتعطتا» »2 وجعلهم عرضة للنقمة من الجماهير المحرومة من جية وكذلك من
الطيقات العليا المحتاجة الى التعامل معهم من جهة أخرى؛ وكانت هذه النقمة تبلغ أوجها
وتتمثل في الاضطهاد والمذابح أحيانا خلال مراحل القغير السياسي والاقتصادي بوجه
خاص » فمثلا في سنة 1881 تعرض اليهود في روسيا لموجة من الاضطهاد الرسعي
والشعبي على اثر حادثة اغتيال القيصر »؛ وعلى الرغم من أن هذه الموجة تمت بتوجيه من
الطيقة الحاكية لغفرض امتصاص الذقمة الشعبية فان ذلك لم يكن ممكنا لولا أن المجتمع
الروسي ف أواخر القرن التاسع عششر كان على أبواب مرحلة تطور جديدة من ثسأنها ان
تبر دور الطبقة التجارية اليهودية التى كانت تبني مصلحتها على اساس استغلال
[وضاع الظلم والتخلف في المجتمع الروسي(١).
ويشير تاريخ أوريا الغربية الى أن اليهود كانوا في طريقهم الى الاندماج ابتداء من
عصر النهضة وان هذا الاتدماج كاد يكون تاما في القرن التاسع عشر لولا ظهور عوامل
جديدة في قرق اوربا . ويذكر أبراهام ليون أنه حين بدات مرحلة الرأسمالية الصناعية
مس النيضة حان اليورد يمثلون راعسمالية بدائية تجارية ودبدية. .قل" لت ب وي
الاحتفاظ بهذا الدور » واخذوا بالأندماج السريع في مجتمعاتهم » وادت تطورات الحياة
الرأسمالية خيما بعد الى تسهيل هذا الاندماج وعجل نمو الرأسسمالية الصناعية في دخول
البهود الى وف البرجوازية وفي اندماجهم الثقافي » وكان الاستيعاب اكبر كلبا كان
التتدم الاتتصادي اكبر . غفي نهاية القرن الثامن عشر مثلا » وخلال ثلاثين سئة تدول
صف يهود برلين الى السيحية » بينيا صدرت تأكيدات مستمرة عن الياقين على اليهودية
بأنهم لا يشكلون قومية خاصة وأنهم ( المان » المان فقط غيما يختص بالقومية )(9). ومن
المعروف أن يهود ميوذيتخ رفضوا عقد الؤتمر الصهيوئي الأول في مدينتهم خومًا من أن
يفسر ذلك بالخروج عن القومية الالمانية ٠
وقد عيلت الثورة الفرئسية والثورات الديمقراطية البرجوازية في اوربا على ازالة
الحواجز التي ديا الاضطهاد الديني ضد اليهود » ودخلت اليهودية الغربية مرطسة
الاندماج التام ابتداء من القرن التاسع عشر ٠
ولكن ( المسألة اليهودية ) لم تخيف تماما » وذلك يسيب الهجرة من اوربا الشرقية
التي كانت قد بدأت تتحاوز مرحلة الاقطاع . ففي مطلع القرن التاسع عقر كانت
السيطرة التجارية اليهودية شاملة في أوربا الشرقية » وكانت المدن اليهودية الصغيرة
منتشرة في كل مكان © وهي تجمع لتجار صغار وخمارين وصيارفة ووسطاء من جميع
الانواع ( كومبرادور ).. ألا أن المجتمع الاقطاعي في اوريا الشرقية أخذ منذ منتصف
الكرن التاسسع عشر يفسح المجال للملكية النردية وللاهتمام بالصتاعة » ومع بروز بوادر
الراسمالية الصناعية بدأ دور اليهود الاقتصادي بالتضاؤل ورائقت ذلك موجسة من
الدطالة أدت الى انتشار نفور عام بين اليهود ( اللاسامية ) » مما دمع بأعداد كبيرة من
اليهود الى الهجرة الى اوربا الغربية .
وبين سنتي 1118-1841 أي خلال «" سنة هاجر " ملايين يهودي من أوربه
الشرقية الى أوربه الغربية واميركا » حسبما يذكر ليون()٠
وهكذا يتضح ان مفاهيم التعالي والعزلة اليهودية التي كانت تشكل عائقا نسبيا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59359 (1 views)