شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 35 (ص 28)
- المحتوى
-
ل
للاندماج اليهودي في المجتمعات التديمة رفدت منذ بدء القسرن التاسيع عشر في أوربا
بعوامل اقتصادية اجتماعية كان من نتيجتها ظهور نقمة شسعبية ضد اليهود حالت دون
اندماجهم المذتظر في المجتمعات الاوربية المتطورة ٠ وقد وجد الرأسماليون اليهود في ذلك
الوضع غرصة مواتية لتكتيل يهود أوربا؛ فعملوا على استغلال اوضاع اليهود وتضخييها
من جهة؛ وعملوا من جهة ثانية على الاستفادة من النزعة التومية التي كانت قد بلغت
أوجها آنذاك» وقاموا بتعبئة اليهود الاوربيين بأوهام القومية اليهودية» وتغذية خيالهم
بأحلام « الارض الموعودة » » والتشوق الى صهيون ؛ وصرفهم عن التنضال ف مجتمعاتهم
ومن خلال نضال الطبقات الواقعة تحت الاستغلال لتغيير واقعهم الاقتصادي
والاجتماعي ٠.
وبطبيعة الحال ساعدت الحركة الصهيونية على استمرار ( المسألة اليهودية ) لا على
حلها » بل أنه في مراحل عديدة كان على القادة الصهيونيين أن يشجعوا الاضطهاد
الاوردي لليهود وأن يعطوه أبعادا جديدة حتى يضطروا الجماهير اليهودية الى الهجرة أ
فلسطين والتجاوب مع المخططات الاستعمارية ٠ وكان الفكر الصهيوني البراغمى
( النفعي ) يعي ذلك منذ القديم » وقد جاء في يوميات هرتزل : ل( سوف يصببح أعداء
السامية أفضل أصدقائنا المقربين » والبلدان المعادية للساميين من حلفائتا » .
ودعا هرتزل نفسه كما دعا وايزمن فيما بعد الى الاستفادة من تيار (اللاسامية)
من أجل خلق الفردية اليهودية ه ودلت ممارسات الصهيوئيين خلال فثرة الحكم النازى
على أنهم لا يمائعون في اضطهاد اليهود أملا في أن يؤدي ذلك الى تعبئة يهودية شايلة
بأتجاه الهحرة ٠ بل ظلهرت مجددا! دلائل تشمير الى أن بعض زعمائهم كانوا ضالعين في
عملية الاضطهاد من أجل أهدافهم السياسية),
[ ؟]
ومنذ ظهور الافكار الصهيونية قام مفكرون في أوربه وأميركا من خلال زوايا مختلفة »
باظهار بطلان الدعوى الصهيونية » وكششف الاستفلال الاستعماري الصهيوني لاوضاع
أليهود » والتأكيد على أن الصهيونية لا تقدم حلا لما يسمى ( بالمسالة اليهودية ) بل تعقد
«شكلة عدم الاندماج اليهودي وتزيدها خطورة . الا ان هناك شيئا جديدا طرا بعد حرب
تشرين الاول 19307 وهو يده ظهور بوادر ( اعادة نظر ) عند الاسرائيليين واليهود هيما
يتعلق بالمبدأ الصهيوني للدولة وبطبيعة الفكر الصهيوني . وعلى الرغم من أن هذا الامر
( يعني بالنسبة الموقف العربي ابة نتائج عملية في المستقبل المنظور) خانه يعتير ذا أحررة
خاصة من الناحية النظرية لانه يتضمن فيمأ يتضمن تأكيد! جديدا على صحة الفهم العربى
للقضية ؛ ذلك الفهم الذي أصر دائما على أن الصهيونية حركة استعمارية قامت على
أساس استغلال ( المسألة اليهودية ) وليس على اساس ايجاد حل لها .
وانستعرض اولا بعض المواقف الفكرية في أوريا وأميركا » ثم نقرنها ببعض المواقف
الحديدة عند بهود و أعمر اثدا ثيليين 85 وبالطيع لسنا هنا قُِ عرض ١ ستقصاء هذه الاراع 34
أئما نحاول تقديم عيئات لها دلالاتها .
في منتصف القرن التاسع عشر أكد ( كارل ماركس ) الذي لفت نظره !اتضكد
المسظنع ( للمسالة اليهودية ) أن هذه المساألة من شأنها أن تتتهي مأتقهاع النظام القائم
على الاستغلال وان ١ التحرير اليهودي في معناه الاخير يقوم على تحرير الانسائية من
اليهودية ٠ وان « التحرر الاجتماعي اليهودي انما هو تحرير المجتمع من اليهودية 7
ذلك أن «المال هو اله اسرائيل المطماع» ويعتقد اليهود انه « ل ينيغي ممه لاي اله أن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 35
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39582 (2 views)