شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 18)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 18)
المحتوى
18
أما بالنسبة لى شخصيا فقد كنت واحدا من هؤلاء العرب الذين نظروا الى الماذيا على
ضوء القول المأثور : عدو عدوك صديتك » وكنت أدرك مدى عمق واخلاص المائيا فى
عدائها للصهيونية والاستعمار . وهل إلد خصومة لنا نحن العرب من هذين ؟. . لقد كان
في العالم يومئذ معسكران : معسكر أعدائنا بن صهايئة ومستعمرين من جهة ومعسكر
المحور من جهة أخرى وكائت الحربٍ وكنت مطلويا من الانكليز ثم من حلفائهم أيضا بعد
اعلان الحرب وقد وقعت جميع البلاد العربية وبعضر, الدول الاسلامية تحت سيطرتهم
فلم يكن لي مناص من اللجوء آلى المانيا .
ولم تكن بلادنا يمنأى عن الصراع فأملت علينا الظروف ان نتعاون مع أحد الطرفين
ومن الطبيعي أن يكون هذا الطرف هو المحور . وهنا لا بد لي من القول بأئني حين
تعاونت مع المانيا لم أكن آمثل حكومة او دولة بل كنت أمثل ششسعيا ثائر! على الامكليير
واليهود وهما أعدى اعداء المانيا يومثذ » وليس ما يمنئع شسعبا ثائرا على المحتئلين
و الطامعين ان يمد يده الى كل من يساعده ني كفاحه باخلاص وبلا شروط . ولا يخفى أن
جميع الثورات الشسعبية في العالم تحاول الاستفادة من التناقضات اأدولية .
وسألت عن تضمية المذكرات التي تصدر تباعا في نشرة غلسطين وهل أنها كاملة ام ان هناك اشياء لم تنشر
بعد ؛ وكان جوابه مقتضيا » اذ أن ما نثرته الأجلة هو قسم من المذكرات وسيتابع فيما بعد نشر الاتجسام
المتبقيسة .
السؤال الاخير الذي اجاب عليه.يدور حول رأيه بالقضية الفلسطينية في الوقت الحاضر بعد ربع قرن من
عام 1548 4 ورأيه بحركة الاثاوبة وتصوره لليد تقبل أجاب :
القضية الفلسطينية تجتاز اليوم مرحلة خطيرة جدا! بالنظر الى ما يتهدد الوجود
العربي في فلسطين من مطامع صهيونية واستعمارية عظيمة الخطركوبما ان الفلسطينيين
ند أدركوا مبكرين حقيقة هذه المطامع والاخطار » فينبغي ان لا يخُفى عليهم ان لا حل
لقضية فلسطين واستنقاذ الوطن من أيدى أعدائهم إلا بالتصميم على القثال © وهذا لا
يتم الا بالاتحاد والتضامن وايثار صالح الوطن على كل المصالح الشخصية » وهذا الاتجاه
يجب أن يكون عاما للنداثيين جميعا »© وللدول العربية نفسها التي تدعم حركة الفداء
الفلسطيني . وهذه هي السييل الوحيدة التي يجب سلوكها ؛ والا ساءت العاتية
واستطاع الاعداء بلوغ أهدافهم لا في فلسطين وحدها بل في كثير من الاقطار العربية التي
يتطلعون اليها لاخراج اسرائيل الكبيرى إلى عالم الوجود .
من هنا كان تصورنا للمستقبل على ان المعركة مع العدو آتية لا ريب فيها لانها
مفروضة علينا فرضا وان لا منجاة للعرب الا بتوحيد الصف وحشد الطاقات والتصميم
العنيد على القتال والاعداد له بكل الوسائل وان في الآية الشريفة التالية تصويرا صادةاً
أواقعنا مكأئما نزات بنا ؛ يا ايها الذين آمنوا !م تقولون ما لا تفعلون كير مثئتا عند الله
أن تقولوا ما لا تفعلون .أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص .
كانت هناك اسئلة اخرى كنت اود طرحها : علاقات المنتي بالخصوم والمعارضين السياسيين 4 جبعه بين
الصفة الدينية والصفة السياسية في الزعامة الوطنية » وعن خروجه من نلسطين عند الازمات ؛ وعن اسباب
شل المشاريع الوطنية في الثلائينات والاريعينات مثل صندوق إالامة © والجامعة الاسلامية بالقدس © وحول
استعيال مناقي البيئة وكتاباتها كلمة يهود بدل صهيونيين . وعن رإيه بي الفصل بين الاثنين وعلى أن صراعنا
هو سياسي مع الصهيوئية وليس دينيا مع اليهود ‎.٠‏ واسئلة اخرى كثيرة لم تسبح الظروف بالاجابة عنها وقد
يتاح ذلك في المستقيل القريب . 1 1
تاريخ
أغسطس ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)