شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 36 (ص 101)
- المحتوى
-
آ1
« ثمة شيبح يقلق اوربا »© الا وهو شيح الشيوعية . وقد اتحدت ضده سائر قوى
اوربا العجوز في ( تحالف مقدس ) من البابا الى القيصر ومن ( مترنيخ ) الى ( غيزو )
ومن الراديكاليين الى حواسيس البوليس في المانيا 01 هذا ( التحالف المقدس ) الذي
يتحدث عنه البيان الشيوعي © ضم في مجموعة جملة الفصائل الرأسمالية والبرجوازية
والدينية وضمنها اليهودية ايضا ؛ وأتحد ف وجه الخُطر المحدق والمشترك > الحركات
الديمقراطية والاشتراكية والشيوعية .
كان اليهود يشكلون أحد الاعمدة الركي ئيسية لهذه الدركات »© وكانت البروليتاريا
أليهودية »6 الضطيدة والمثكهورة والمعزولة » فصيلة اساسية من فصائل التقدم والتحرر»
طيلة قرون عديدة من عمرها » وبالتالي فان أي تجميع او توحيد للطبقات الكادحة في
تنظيمات تقدمية او ثورية من شأنه أن يشكل تهديدا مباشرا وخطبرا لمصالح بل ووجود
وهكذا « اكتشفت » البرحوازية اليهودية الكبيرة مرة اخرى ضرورة «.تحرير اليهود »
عن طريق « تهجيرهم » ولم يكن المقصود بالطبع مرة اخرى س تحرير اليهودي
البرجوازي ؛ وائما كان المقصود تهجير البروليتاري اليهودي » وتمزيق وحدة البروليتاريا
في كل مكان ممكن في أوريا خوفا من انصهار هذه البروليتاريا في بوتقة النضال الطبقي
« لا يمكن أن يقيم الدئيا ويقعدها ضد اتصهار اليهود غير اولئك اليهود الرجعيين
على السير » لا من النظام القائم في روسيا وغاليسيا ( حيث العزلة والانغلاق والتخلف )
باتجاه النظام القائم في باريس ونيويورك ( حيث الانصهار والتقدم ) يل في الاتجساه
المعاكس .)1١(46
وهكذا فان الذين اقاموا الدنيا واقعدوها من أجل الحفاظ على انفصال « الثقافة
القومية اليهودية » وعدم تقاعلها مع الثتافات القومية الاخرى ؛ والذين أرعيهم شيح
واتخذوا من شعار تحرير اليهود وهجرة البروليتاريا اليهودية ستارا يخفون تحته رعبهم
الحقيقي الناجم عن انتشار الافكار والدعوات الديمقراطية والاشتراكية في صفوف
البروليتاريا اليهودية بنسبة مخيفة 6 هؤلاء الدعاة القوميون الصهيونيون هم انقسهم
كما يقول ليئين اعداء البروليتاريا ؛ اتصار كل ما هو قديم وما يحمل طايع العزلة
بين اليهود ؛ وشركاء الحاخاميين والبورجوازيين ٠
ان نسبة اليهود في الحركات الديمقراطية والبروليتارية تفوق في كل مكان نسبة
اليهود بين السكان بوجه عام . ولذا فان كل من يتبنى مباشرة او بصورة قير مباشرة
شعار «الثتافة التومية» البهودية © أثئما هو (مهما تكن نواياه حسنة ) عدو البروليتاريا.
ونصير ما هو قديم وما يحمل طابع العزلة بين اليهود » انما هو قريك الحاخاميين
واليرحوازيين »16). 00
ان جميع الاسترة والحجب الكثيفة والزائفة التي حاولت البرجوازية القومية اليهودية
أن تحيط بها دعوتها الى الحركة الصهيوئية لا تستطيع أن تخفي أية من الحقائق التاريخية
العلمية الثابتة » كما لا تستطيع أية من هذه الحجج الصمود طويلا أمام المنهج المادي
التاريخي لتفسير الحوادث والمنطق الديالكتيكي لمعالحتها وفهيها . وهكذا لم يكن من
الصيعب على ليئين العبيقري 4 أن يقرر منذ اليدء الدعوة الى الحركة الصهيوئية يأنها : - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 36
- تاريخ
- أغسطس ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)