شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 30)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 30)
المحتوى
55
في الولايات المتحدة قدرة على المناورة داخل المنطقة العربية . خمن جهة لا يمكن لنا الا
أن نسجل انه نشا مثلا في اوساط المقررين الامريكيين واوساط صانعي الرآي في
الولايات المتحدة تبدل في التقييم العام . ان ما حصل في الولايات المتحدة هو انها
تجاوبت مع النتائج المبتورة وجيرتها لصالح الاهداف الحقيقية المعتدلة لاسرائيل .
ماذا كانت الاوضاع قبل ذلك ؟ لم يكن هناك في الولايات المتحدة أهتمام حقيقي بأزمة
الشرق الاوسط الا من خلال الالتزام الامريكي بالأهداف الاسرائيلية . الا أن حرب أكتوبر
حوات الى احد ما الأهتمام الامدريكي العام بأن” يكون التزاما بالوجود الاسراثيثي كدولة
بهودية وليست بالفرورة باستمرار الالتزام بالاهداف القصوى للدولة الاسرائيلية . هذا
بحد نفسه يكل احتمال تبدل موضوعي ليس في الالتزام الامريكي الاساسي بل في مدى
الالتزام الامريكي . هذا بدوره ينتج عن عاملين او ثلاثة عوامل اساسية : أولا ؛ ثبت ان
ادى العرب طاقة على القتال . وثانيا » ثبت احتمال صدق العقوبة العربية وان الانظية
تخضع للضغوط الشعبية بفرض حظر النفط » ان اسعار النفط اصبحت تشكل عاملا
أساسيا في مستقيل أزمة الطاقة في الولايات المتحدة . وثالثا » ان مسألة تعدد تمثيل
الشسعب الفلسطيئي لم تعد ممكنة . هذه العوامل اذا ثبتت مصداقيتها لا بد ان تجعل من
الالتزام الامريكي للاهداف الاسرائيلية التزاما مخففا لهذه الاهداف ولكنه التزام مستمر
بالوجود الاسراثيلي .
ماذا حصل للمجابهة مثل هذه الاحتمالات العربية ؟ حصل ان الولايات المتحدة حاولت
أن تضغط بشستى الوسائل على بعض الانظمة العربية حتى لا تؤدى المصداقية المستجدة
لأعرب الى نتائجها المذطقية . وهنا كان ما سمي احتواء للقدرة العربية في احداث التغيير
لا في الاسلوب بل في جوهر الالتزام العربي ثانيا . حدث أن المعاقية العربية لم تكن
معاقية بالمعنى المطلق . كانت معاقبة جرئية مؤقتة ‎٠‏ وحدث أن قدرة الاستمرار العربي
وقعت الى حد ما نتيجة الضغوط الامريكية . فمثلا أن وزير خارجية الولايات المتحدة
هنري كيسنجر أقنع المسؤولين العرب اثناء زيارتهم أنه لن يكون باستطاعة الولايات
المتحدة ان تمارس ما سماه بالضغوط الامريكية على اسرائيل لكي تمتثل حزئيا لمقررات
مجلس الامن ؟5؟ الا اذا أزاح العرب قرار حظر النفط لانه ؛ كما قال للمسؤولين في
بعض العواحمم العربية الرئيسية ؛ أنه هو لن يستطيع مجابهة الكونغرس الامريكي اذأ
ماقام الكونفرس بضغط على الرئيس نيكسون من خلال فضيحة ووترغيت من جهة وان
يستشري الضغط الصهيوني عليه ايضا فهو يريد أن يعزل السياسة الخارجية الامريكية
عن شغرة النزيف الداخلي الذي يتأذى أثر فضائح ووترغيت . ولذلك فان قرار رفض
حظر النفط الذي كان مؤقتا أن يجيء فور مؤتمر الجزائر المضغر ولكنه أجل كان نتيجة
قناعة عربية رسمية بأن كيستجر لا يستطيع ( وهذا هو ما إعني بالتوقع العربي ) ان
يمارس ما يتوفر له من أمكانيات الضغط اذا جابه البعد الصهيوني في مقاومة الرئيس
نيكسون بالاضافة الى القغرة الداخلية .
دء. فايز صايع : تعليقا على سوال حول تحييد أمريكا .
يمكن تحييد امريكا بالنسبة للنزاع العربي الاسرائيلي بشرطين : أولهما استمرار
الفعل العربي في المصادمة مع التأييد الأمريكي المطلق لاسرائيل » يعني استمرار القتال
ملزمة بمجاراة المطالب العربية ولو جزئيا بدلا من أن تسعى هي لتحويل المطالب العربية
كي تصبح هذه منسجمة مع الموقف الامريكي . والشرط الثاني : اذا قبل العرب
المستسلمون بأن يحددوا معنى التحييد الامريكي في اطار قبولهسم باستمرار الالتزام
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)