شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 132)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 37 (ص 132)
المحتوى
1
ماركسي لكي لا يهدد علاقاته الاجتماعية ؛ فماركس في جوهره وحقيقته بقي دائها يهوديا
مخلصا لليهود وفكرهم » وان حملته الشدديدة على اليهود تعبير عن تعلقه بهم» ان منتهى
الحقد ملإزم لمنتهى الحب »؛ .وبذلك يكون تحليل ماركس تحليلا قهرينا مشروطا من
الخارج © فهو عندما يقول « اتنا نرى في اليهود عنصرا مناهضا للمجتمع » لا يعير عن
طلبيعة الممارسات اليهودية ؛ يل يستعمل هذا المفهوم بشكل تجريدي لوصف المجتمع
البرجوازي انطلاقا من الفكر السائد في عصره »؛ ان تحليل ماركس طريقة في الكتاية
فقط ؛ ويمكن القول حسب رأي الكاتبه ان تحليل ماركس للمشكلة اليهودية لم ينطلق
من واقع اليهود وحتاتهم بل من النكر الالماني وطريقة رؤياه لليهود ‎٠.‏ 0
كاتب ثألث ايزيابرلين17) يقدم ‏ تحليلا ثالثا ذا طابع نفسي » فماركس كان يرغب في
السيطرة على مجتمعه ويطمع في تغيير هذا المجتمع » فحتى يتسنى له القيام بهذا الدور
أنكر أصله اليوودي (ص ؟؟) ؛ لذذك فان كره ماركس للييهود لا هوادة فيه ؛ وان لغة
ماركس المناهضة للاسامية لعّة شرسة لا تتميز عن لغة اعداء السامية في الحاضر أو
الماضشي »؛ وأن ماركس حذيى يقي _,صفحته استغل كل المناسيات للتنديد باليهود .
فماركس يتكلم عن تعبيرات العمل في شكله القذر اليهودي ( المؤلف هنا أي ايزيابرلين ‎٠‏
‏يخلع الجملة من النص ويتجاهل كليا معناها ومقاصدها عند كارل ماركس ) وماركس
لا يدخر فرصة للتذكير بأصل روتسيلد اليهودي وغيره من أصحاب المصارف في باريس»
المؤلف هنا ايضنا ينسى تماما أن' ماركس يقوم بتحليل ظاهرة“اجتماعية وتعبيراتها » أى
دور اليهود في المجتمع. البرجوازي » والعلاقة: الديالكتيكية بين الراسيالية وأصحابٌ
البنوك اليهود » ينسى كل ذلك لتظهن أن ماركس كان كارها لليهود يسبب طموحه
الشخصي في بلد لا يتح غرضة العمل لانسان يهزدي في أجهزته الادارية . يول المؤلف
باستشهنادأته فيقول أن ماركس يوحد بين اليهودية وكل ما هو سيء مشيرا بذلك الى
عبارة ماركس : «كل طاغية تدعمه يهودي»2+ وأن ماركس عرقي بشكل مضاعف لانه كان
يدعئ لاسال بالزئجي اليهودي(059, ‎٠358-0‏ 00
' أن كل مآ يريد أن يقوله هذا الباحث الجامغي يتلخص بما يلي : لقد كان مناركس
انسانا طموها فخطرد يهوديته من نفسه وحاربها بكل الاسكال الممكئة ؛ وبحركة احتقار
كنس ماركس المانكلة اليهودية وقزر :ان ينكر وجوّدها ووجوده ايضا (ص 57) ‎٠‏ ومن
هنا في زعم المؤلف - جاء كره ماركس القنديد لكل دين وخاصة الدين اليهودي »؛ ان
شوق مناركس لتغيير العالم جاء من كره لنفسةه » وأن ماركس © وأو لم بكر أطلاقا الى
أصله اليهودي 3 كان يحمل كره المرتد الى المعسدكر الذي خرج منه 3 أن ماركس كان
انساتا ضائعا حائر! » انه كان يهرب من اللأسامية المنتشرة في اوربا » كان يكره الدين
والتومية » وكرهه هذا جعلةه داعيا للانسانية كلها »؛ كما جعله أيضا يغفل تماما أهمية
الدين والقومية . وهنا في راي المؤاف تكمن نقطة العف في نظام ماركس الفكري »
وبالتالي فهدًا الضعف جعل مارّكس :عاحزا عن -فهم المسألة اليهودية بشكل عليي
مشخص » أضف الى ذلك أن ماركسن عندما يدعو الى تحرير الانسانية فهو يدعو ضمنا
لتحرير نقسه © فماركس الهاريت من معسكره كان يرى في نفسشه رمزا للبشرية
المضطهدة جمماعم . الات 0 00
أن ايزيابرلين يعمد الى تحليل ماركس بشكل نفسي ليظهر أن الفكر الماركسي ينطلق
من اعتبارات ذاتية ومن تركيب نفسي معقد ومضطهد »؛ وان القمع اللاسامي أجبر
ماركس أن يتخلى عن دينه وأن ينسى قوميته ‎ !!‏ . | 0
ان هذ! التحليل الذي يقدمه الكتاب الصهاينة الثلائة يهدف الى انكار علمية تحليل
ماركس للمشكلة اليهودية ؛ كبا يهدف. الى تسهيل حركة ألفكر الصهيوني . أن هذا
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)