شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 16)
- المحتوى
-
١2
واذا كانت المجهودات الديبلوماسية التي مامت بها السياسة الاميركية منذ حرب
تنشرين عام 8015( لم تتناسسب مطلقا مع الاهداف المرحنية المحدودة التي آعلنت اللولايات
المنحده عنها عندما ياشرتثت. بدييلوماسيتها ؛ فان هذة اليطء في أعطام النتائج المطلوبة
دليل على ان الولايات المتحدة لا تمارس كل طاقتها التآثيرية لجعل اسرائيل تمتثل لقراز
مجلس الامن 1141 . وتصبح ضروره يقاء الاستنفار العربي بكل قطاعاته قائمة لمجايهة
المحور الاميركي الأإسرائيلي اما من آجل تخفيف قتدره أسراتيل من الامعان بالاستخفاف
بالارادة والقرارات الدولية وخرقها لاراضي العرب وحقوق الفلسطينيين حتى تدقع
الولايات المتحدة الى ممارسة ضغوطها؛ واما ان تعاود الامه العربية ممارسة عقوياتها
المصدقة على الولايات المتحدة من آجل بلورة أرادتها واستعدادها ؛ لممارسة ضغوطها
الحتيقية على جعل اسرائيل تمتثل للقرارات الدولية بشآن الانسحاب الكامل من كل
الاراضي العربية. المحتلة واقرار حقوق الشسعب الفلسطيني .
ولعل التمييز بين الموقفين الاميركي والاسرائيلي من حيث اختلاف أدوارهما يجب ان
لا يغيب عن اذهاننا كونهما مرتبطين عضويا في محور واحد . لذلك يدخل عامل النفط
وعامل علاقات العرب مع الاتحاد السوفياتي في حساباتنا المرحلية القادمة من حيث
ان علينا ان نوصل الى الولايات المتحدة بالذات ان عرب النفط وان كانوا ملتزمين يأن
لا يتلاعبوا بالواقع المالي العالمي بشكل يؤدي إلى تدهور في الحالة الاتتصادية العاللية
الاسرائيلية في المنطقة من خلال استمرار المساعدات الاميركية العسكرية لاسرائيل
وتزويدها بالآدوات الضاربة للمصالح العربية الثابتة » أكان في مجال التنبية أو
التأسيس او التعيئة لاسترجاع حتوق العرب في فلسطين .
والعامل الثاني في هذا المضمار يكمن في ان تستقيم المعادلة العربية السوفياتية
بحيث ان لا نتصرف ديبلوماسيا وكأننا نننشسئّط استتئثارا أميركيا فى الاجراءات التنفيذية
لترارات مجلس الامن لآن هذا من ثسأنه ان يبدو وكأن العرب يساهمون في معاقبة
الاتحاد السوفياتي لانه أحكم طوقه المبدئي على الصهيونية والاستراتيجية والديبلوماسية
على اسرائيل .
لذلك يتراءى لنا ان الخطر يكمن في سماحنا للولايات المتحدة بأن تتصور أن تمحورها
مع أسرائيل يعطيها أهلية الوساطة لان هذا يعني ان الحقوق العربية بصورة اجمالية
والحقوق الفلسطيئية بشكل أخص تخضع للجدول الزمني بشكل عام للذي تضعه
استراتيجية ومصالح الولايات المتحدة . هذا يعني بدوره مزيد من التباطؤ في امتثال
اسرائيل ومزيد من الفرص لتستجمع قواها وتستعيد قدرتها على التحرك وتفك العزلة
عن نفسها وتعيد تنظيم معادلاتها . عندئذ نكون اذا ما تداركنا مخاطر الانزلاق في اطار
التعامل الامبركي » نكون قد جعلنا اطلالة فلسطين على العالم نوعا من التخدير الذاتي
بدلا من أن تكون ما هي عليه بالفعل من تنشيط للوجود العربي الفاعل وتنظيم للحيوية
العربية » وجعلها هادفة وقادرة على الائجاز .
هذا هو التحدي » ان أطلالة فلسطين على العالم واعادة فتم القضية الفلسطينية
على مصراعيها جاء نتيجة التزام الثورة الفلسطينية بخيار القتال صَد الكيان الصهيوني؛
وان توسع رقعة التأبيد للقضية الفلسطينية وقضية تحرير الارامي العربية الذي
شاهدناه في الآونة الاخيرة جاء اثر التزام عرب المواجهة يخيار القتال » فكان أن تحركث
القضية وكان ان اضطرت الولايات المتحدة الى مراجعة ذاتها وسياساتها . والان
تقوم ديبلوماسية الولايات المتحدة على جعلنا نسقط الخيارات الفاعلة المتوفرة لدينا - - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 39
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22398 (3 views)