شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 50)
المحتوى
13
الامريكية على لسان جيمس أكينز السفير الامريكي في جده الذي أعلن في اجتماع لغرفة
التجارة العربية ‏ الامريكية في شيكاغو أنه « لولا السعوديين لكانثت أسعار النفط
العالمية أعلى بئسية ‎٠‏ في المئة عما هي عليه الآن » . وأضاف : « ان السعوديين
أرادوا خقض أسيعار النفط لكنهم لم يتلقوا تأييدا لمطلبهم من الدول الاخرى الاعضاء
في منظمة الاقطار المصدرة للنفط « أوبك »© ‎.)18١(6‏
فالتا : انطوى خطاب الرئيس الامريكي كذلك على اشسارات تحذير ونصح ميطنة
بالتهديد الى تلك الاقطار المتأرجحة بين الموقف الوطني الصلب الذي تقفه الجزائر
والعراق وليديا وبين الموقف السعودي ‏ وهي أقطار مثل الكويت وأبو ظبي والبحرين
وأندوئيسيا الخ ... ل وهذا ما عناه الرئيس الامريكي حين قال ‎١‏ ( ان الخطر وآضمح
وقاس » ولكنني على أي حال متفائل » ففوائد التعاون واضحة كما أن أخطار المواجهة
واضحة ؛ وهذا ما يجعلني متفائلا ومتشائما في آن واحد »11(6),. وأقع الامر أن حملة
التهويل والتخويف هذه التي شنها الرئيس الامريكي ويطانته موجهة بالدرجة الاولى الى
مثل هذه الاقطار المتأرجحة بين بين نظرا لطبيعة بنيتها السياسية وأوضاع الفئات
الحاكمة فيها والتي تجعلها عرضة للتهويل والتخويف من دولة لها سجلها الحافل
بعمليات الابتزاز والعدوان الخالي من كل روح باللسؤولية . فهذه الاقطار هي حلقة
الضعف الاساسية في منظمة الاقطار المصدرة للنفط واليها وجه الرئيس الامريكي
سهامه التهويلية على أمل أن تخاف وتضطرب فتذعن للمطالب الامريكية الابتزازية ‎٠‏
‏والمأمول قي هذا الصدد ألا يكون اعلان وزير المالية والنفط الكويتى بأن سعر « اعادة
الشراء » لنفط حصة المشاركة الكويتية اعتبارا مسن ‎1912/1١/١‏ سيكون /ا5ر. ‎١‏
‏دولارا للبرميل بدلا من 0كرء ‎١‏ دولارا لليرميل(4)01 وهو الاعلان الذي جاء بعد خمسة
أيام فقط من خطاب الرئيس الامريكي » أول مظاهر الخضوع للتهديدات الابتزازية
الامريكية . فمعلوم أنه منذ بدأ العمل « باتفاقيات المشاركة » عام 199/5 6 وهي
الاثفاقيات التي بدأت بمشاركة الحكومة بحصة 5؟ /ز من شركة النفط العاملة في
أراضيها جرى العرف على أن شركة النفط العاملة لها الاولوية في أن تشتري من
الحكومة حصتها من النفط أو كميات من هذه الحصة على أن يحتسب سعرها على
أساس 37 /ز من السعر المعلن الذي يساوي .15 /ز من السعر الذي يتم الاتفاق
عليه بين الحكومات المئتجة وشركات اأنفط العاملة على أنه سعر السوق للنفط الام .
ولكن في شسهر تموز المافي أصرت الحكومة الكويتية على احتساب سعر كميات من النفط
متدارها ‎..٠‏ .ءلا برميل في اليوم رغبت شركتا « غلف أويل » الامريكية و8 بريتيشى
بتروليوم » البريطانية المالكتان لشركة نفط الكويت بشرائها على أساس 6ر44 / من
الكويئي بتخفيض سعر « أعادة الشراء ») من دكر. ‎١‏ دولارا لليرميل الى لاوأر.ء أ دولار!
فقط يعني الرجوع الى نسبة 18 بر » وهذا يكتسب أهمية خاصة نظرا لان المراجع
الرسمية الامريكية والبريطانية كانت قد أثارت في حينه ضجة كبيرة حول رضوم شركتي
« غلف اويل » و« بريتيش بتروليوم » لشروط الحكومة الكويتية برقع نسبة سعر اعادة
الشراء من 18 /ز الى مر؟؟ /ر .
فالمأمول ألا يسيطر الذعر على أقطار الحلقة الضعيفة الاعضاء في منظمة « أوبك »
فترضخ هذه الاقطار للتهديدات الابتزازية الامريكية وبذلك تتحقق أماني الاستعماريين
الامريكيين بانقسام صفوف أعضاء منظمة أوبك الى غريقين : فريق يصمد ويتصدى
للتهديدات الامريكية قوامه الجزائر والعراق وليبيا وفريق ينصاع للمشيئة الامريكية
ويذلك تتفجر منظمة أوبك من داخلها وتستفرد الاحتكارات الاستعمارية بأعضائها
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)