شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 39 (ص 55)
المحتوى
اك
وضخامة الاحتياطي لديها تجعلها قادرة على زيادة انتاجها بمعدل عدة ملايين من
البراميل في اليوم في فضون شسهور معدودة وبذلك تغرق السوق بالنفط وترغم الاسسعار
على الانخفاض ؛ وهذا ما أشار اليه والتر ليفي في دراسته المشار اليها آنفا ؛ وهذا ما
نتمناه الدوائر الاستعمارية وتجهد لتحقيقه . وخصوصا أن أسعار النفط الخام المحققة
ف السوق الحر | أنشفضت فعليا منذ مطلع هذا العا م أكثر من خمسة دولارانتاً للدرميل
لفائض الملعرض عل ى الطلب بمعدل زاد ثلائة ملايين بُرميل في اليوم .
تانيا : لكد أظهرت أجتماغعات منظمة « أوبك » خادل الشسهور الماضية ان التناقضشس
السياسي بين ايران والسعودية هو تناقض عميق و أن كان ما زال تناقضا ثائويا وليس
تناكضا رئيسيا »6 وان الخلافات والمواجهات بين ممثلي أيران والسعودية في مؤتمرات
« الاويك » والتي اتسمت بالتحدي وتصلب المواقف حول أسعار النقط هي واجهة
لخلاف سياسي أعمق قد يكون في المستقبل مصدر خطر على وحدة صفوف منظمة
0 أويك 14 ‎٠‏ وبيساطة وايجاز ؛ يتمحور التناقض والخلاف بينهما أساسا في الدور الذى
تعد كل منهما ذاتها لكي تلعبه في منطقة الخليج العربي ومدى علاقة ذلك بالاستراتيجية
الأمريكية تجاه النطقة ‎٠‏ فالاستراتيجية السياسية الامريكية تجاه منطقة الشرق الإوسط
قبل حرب 4" تشرين والتي أشرف هذري كيسنجر على صيافتها كانت 3 تقوم على ركيزتين
محليتين أساسيتين هما استراكيل وايران وقختورى مساعدة لهما مثل تركيا والحيشضة .
وبعد حرب تشرين © وبسبب التغيرات في موازين ن ألقوى » حاولت السعودية ومصر
أبعاد كل من أسرائيل وايران من المكائة التي احتلتاها فق الاستر أتيجية الامريكية .
وبدا أن لهذا التطلع السعودي ‏ المصري ما يبرره في اأشهور القليلة التالية لحرب
تشرين ‎٠‏ أما الآن وبعد سقوط نيكسون وثغير صورة الأوضاع في المنطقة بشكل انعكس
على موازين القوى فان هذا الرهان يجتاز مأزقا عسيرا» ولعل أعتدال موقف السعودية
في معارضة زيادة نسبة الضرائب على شركات النفط في مؤتمر الاوبك الاخير في فينا
(1174/1/11 ) هو نوع من ممارسة الضنغط على الرئيس الامريكي الجديد جيرالد.
فورد ‎٠‏
أما كيف ولاذا يتخذ الصراع السعودي الايراني على الفوز بالمكانة الاولى في
الاستراتيجية الامريكية تجاه الطقة اتجاهين متعاكسين في الحبهة النفطية فمرد ذلك
معطيات نفطية وسياسية معيئة . قبالنسبة للمعطيات النفطية فتتمثل في أن الغاية
الاساسية من الاسثراتيخية السياسية الأمريكية تجاه المنطقة هي الحصول على النفط)
والحصول عليه بكميات كافية وكذلك بأرخص كلفة ممكئة ‎٠.‏ وفيٍ هذا الصدد توجد م
بد حكا م السعودية ورقة رابحة تتفوق على أور أقق أيران الاخرى ‎٠‏ شمن المعلوم” أن
باطن آرّض المملكة العربية السعودية يكتنز بأضخم اختياطي للنفط في العالم >
فالاحتياطي النفطي الثابت لديها يزيد علئ ‎١ ١.‏ ملبار برميل أي أكثر من خيس
الاحتياطي النفطي” 'الثابث في العالم . وهي تتنافس الان مع الاتحاد السوفييتي على
احتلال المرتبة الاولى في انتاج النفط » وواقع الامر أن طاقة الانتاج لديها حاليا تزيد على
عثرة ملايين برميل في اليوم » كما ان غزارة خقولها النقطية جعلت من الممكن أن تعد
شركة الارامكو الرقيع أنتاجها الى معدل .؟ مليون برميل في اليوم بحلول عام 134 .
ف ايران هو أقل بن نصف نظيره المتوفر لدى السعودية » وكذلك » ألم طبيمة حقول
اأنفط الايرانية من حيث ان كثيرا منها حقول قديمة استنفد القسم الاعظم من طاقتها
الانتاجية كما ان بعضها الآخر لأ يجاري الحقول السعودية في غزارته وبذلك يتعذر على
أير]أ ن أن ترفع انتاهها خلال السئوات” القليلة الكادمة دوثيرة سر بعك هائلة كالسعودية»
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٤
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed