شؤون فلسطينية : عدد 40 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 40 (ص 36)
- المحتوى
-
ه+
معظم أجنحة الحزب المتصارعة ؛ في وقت لم يستطع فيه أي جناح حسم الموقف
لصالحه ٠.
أنطلاقا من مثل هذا المخطط تجاه الضفة الغريية » لم يكن غريبا أن جاءت ردود
الفعل الاسرائيلية على قرار مؤتمر الرباط المؤيد أقامة سلطة وطنية فلسطينية على أية
أرض يثم اتسحاب اسرائيلي منها » عصبية للغاية ومفعمة بالتهديد و أأوعيد , ومسب
ذلك واضح للغاية » اذ ان اقامة مثل هذه السلطة يقلب المخطط الاسرائيلي بالنسبة
للضفة العربية وقطاع غزة رأسا على عقب ؛ حيث ان سلطة كهذه- لا بد أن تمارس
حتوق سيادة كاملة على تلك الارض الفلسطينية » وهى الحقوق التي تتعارض »؛ حملة
وتفصيلا » مع المخططات الاسرائيلية من أساسها. كذلك فان مجرد أقامة هذه السلطة
لا يمكن الا ان تكون الخطوة الاولى على طريق اعادة فتح الملف الفلسطيني ؛ وابتداء
من أول ورقة فيه »© بما يحتويه من حقوق ومطالب تلسطينية تهاه الحركة الصهيونية
وأسرائيل » تسبق قيام اسرائيل ينحو نصف قرن من الزمن 4 ان لم يكن أكثر من ذلك .
وأن. لم يكن من امك القيام بهذا في المرحلة الحالية » حيث ينصب الاهتما م العالمي
والغربي أسناسا على تصفية نتائج عذه وان لاككا » غان المستقيل كفيل بايجاد المناسبة
الملائية لذلك » وهذا في نفس الوقت الذي لا تستطيع اسرائيل مطالبة تلك السلطة
الفلسطينية يعقد « سلام » معها 4 .ما دام الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه
الكاملة ؛ خاصة بالنسية للمناطق المحتلة من فلسطين سنة ,1/6 ) .
ان حراجة الموقف الاسرائيلي بعد مؤتمر الرياط واضحة للغاية » إذن »© ولدرجة
تجير المرء على التساؤل عن طبيعة الاجراءات آلتي قد تتخذها اسرائيل للخروج من
هذا المأزق . وهذا على الرغم من ان الاسرائيليين انيع يعملون على زيادة موقفهم
بتأكيد هم أيضا ا دِرمضون حتى تقار . مع 3 نشأن .مصير تلك اطق 4
ان الاردن ينوي اشراك المنظمة في حكم تلك المناطق بعد اتسحاب اسرائيل مثها .
ولكن مثل هذه التصريحات »4 من ناحية ثانية » لا يمكن أن تشكل بحد ذاتها موتفا
اسر أكيليا متماسكا يمكنه الوقوف في وجه تحديات مؤتمر الرباط ؛ واسستقادآ الى ردود
مغل فقط » أذ لا بد ايضا من المبادرة الى اتخاذ اجراءات اسرائيلية مضادة لمواجهة
قرارات هذا المؤتمر أو محاولة تطويقها والتخفيف من وقعها ٠ ويبدو من ردود القعل
الاسرائيلية الفورية على قرارات مؤتمر الرباط من جهة ؛ ومن مخططات اسرائيل
خيارات امام ١اسرآئيل و للعيل 8 ضمنها لمواجهة الوضع الراهن ف النطقة .
ل الى « انهاء » الاحتلال 00 اثيلي لتلك المناطق بطريقة « بيط » للغاية »
وذلك يفرض القانون الاسرائيلي عليها وضمها رسميا ألى اسرائيل . وقد ظهر تأثير
هذا الاتحاه على الصعيد الرسمي » حالا بعد الاعلان عن قرارات مؤتمر القمة ؛ عندما
تبنى بعض المسؤولين الاسرائيليين تلك الدعوات المنادية بتقوية الاستيطان الاسرائيلي
في المتاطق المحتلة » دما للوجود اليُهودي فيها وخطوة على الطريق نحو ضضمها . غير
أن نظرة أشمل الى طبيعة مثل هذه الاجراءات تظهر انها لا يمكن ان تصل الى درجة
من الجدية » يمكن معها اعتبارها ردا على قرارات مؤتمر الرباط . ان ضضم الضفة
الغربية وقطاع غزة الن اسرائيل لا يزال يعتبر حتى الان من بين الاجراءات التي لا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 40
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٧٤
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)