شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 50)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 50)
- المحتوى
-
1.5
سبق لي وأن قلت في أحيان كثيرة يأن لو كان العرب أنجليز لكنا منذ مدة نعيش معهم
بسلام » لان الانجليز يتحلون بقدره عبقرية لملاءمة أنفسهم مع الواقع . فقد أثيتت فترتنا
الامر يشكل يبارز للغاية » ذلك ان الانجليز عندما فقدوا أمبراطوريتهم الكبرى في العالم »
لم يصبحوا تعساء مكسوري القلب ازاء هذه الخسارة » ( نفس المصدر ) .
من الواضح أن وجه الشبه بين الحالتين مفقود ومضلل ؛ الا أنه يمكن القول » لو ان
الحركة الهو نية اقتتطعت حزءا من بلاد الاتحليز » وأصبح وضع الانجليسز كوضيع
العرب بالفعل ؛ فمن المشكوك فيه حينذاك أن يتحدث الدكتور غولدمان عن « عبقرية »
الانهليز الذين يلائمون أنفسهم مع الوأقع ؛ ومن غيم المستيعد أن يلصق بهم صفة
العيشى مع الاحلام الناجمة عن طبيعة « الغباء » و( توجههم مشاعرهم وغرائزهم أكثر
مما توجههم عقولهم » .
ويعزو الدكتور غولدمان سيب تعزز بسيكولوجية العرب هذه س وفق مفاهيمه ب
بابعاك العرفه من الشرق الاوسط » وان أي انتصار اسرائيلي جديد » لن يغير من
الحتيقة الاساسية بأن الدولة اليهودية قد حكم عليها بآن تبقى الى الابد واقفة أمام
تفوق عددي عربي حاسم آخذ بالتنامي ؛ ولذا فانه لا يرى بأن الهزائم المتكررة التي
بلاقيها العرب تنطوي على معنى مأساوي بالنسبة للعرب » كما وان العرب يمكنهم أن
يخسروا معارك كثيره دون أن يخسروا الحرب النهائية في الوقت الذي يمكن أن تعرضص
فيه هزيمة واحدة اسرائيل الى الدمار » ثم يقرر « ان هذه المقولة مبررة » وتبشي
بالسوء عندما يحظى العرب بموقف أفضل بكثير على المدى الطويل »4 .
لا يعتقد الدكتور غولدمان بأنه يمكن تغيبر بسيكولوجية العرب بين عشية وضحاهاء
لان ذلك حسب رأيه يحتاج الى صبر ووقت طويل ؛ مع العمل خطوة خطوة لدفع الامور
لصالح التغيير » دون ان يفعل أو يشرم ماهية تلك الخَطوات »؛ الا أنه يركز على نقيضها
المتمثلة في سياسة الارنما م والقوة .لقد تأملنا الحصول على الآمر ( اعتراف العرب
باسرائيل ) بواسطة توجيه شربات, عسكرية ؛ أو بواسطة تدخل ومساعدة دول من
كتلخيص لما سبق يمكن القول أن الدكتور غولديان يؤمن بامكانية التعايش. بين
الحركة الصهيونية والعرب » خاصة لو عملت الحركة الصهيونية منذ نشوثها على
بهم ألى جائيها أو عل ى الاقل عدم التصاد م ها 4 وكان يفضل لو أن الحركة
الصهيونية حصلت على 7 وعد بلفور » عربي » كما أعلن أكثر من مرة بدل حصولها عليه
من بريطانيا » ومع ذلك فانه لا يرى بأن السلام مستحيل بين اسرائيل والدول العربية »؛
بل يمكن تحقيقه لآن الصراع ليس حتميا كما يعتقد» وانه اذا ما ركرت أسرائيل اهتمامها
بالقضية العربية وابتعدت عن الاستخفاف بالعرب وغيرت من سياسة التعنت فانه
يمكن حينذاك الحصول على سلام . ْ
النظرة تحاه الاتحاد السوفييتي : ف الونت الذي نرى فيه الدكتور فولدمان ينتقد
الحركة الصهيونية وزعماءها ومن كم السياسيين الاسرائيليين المتربعين على سدة
الحكم حول نظرتهم تجاه العرب ؛ ويطالب بتغيير تلك النظرة التي تتسم بالاستخقاف
الى نلرة موضوعية 2 نجده أيضا ينظر الى الانحاد السوفييتي بنطظرة) أخرى مغايرة
أعداء اسرائيل ويرى انه يجهز العرب بالاسلحة بغرض تدمير اسرائيل © ويرى قسم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 45
- تاريخ
- مايو ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)