شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 45 (ص 72)
المحتوى
ال
المواقف . لم يمض غير بضعة أجيال حتى سقطت مملكة اسرائيل بيد شور وتعرض
التابوت مضي مايه ‎٠‏ وتكرر الحدث ف أو رشليم وكأننا بالتدر يسخر من معحاولة
الانسان الخلودية يمني الشعب الذي تمسك يخلوده وخلود الهه بأقصر الآجال . على
يد الفلسطينيين سقط الرب في المعركة » وعلى يدٍ البابليين سقط الشسعب ‎٠‏ وييدو لاول
أقرب الى الشعور و ‎٠‏ ان من الخروري أنا ان تفتقشى عن أليذور . الاعماق
الحادثة بن عقالها فسيعنا العويل نغمة مكررة على ألسئة حكياء أسرائيل .
يبدو ما أوردئاه باكتضاب تأملا نظريا صرفا وقد يبدو للبعض مغاليا في افتراضاته
وتعليلاته . ولكن قبول التفسير او رفضه لن يؤثر في حقيقة الوقائع . لقد كانت الوقائع
الوضوعية لظاهرة الاثم وذهانها الكابي هي البداية ومنها خرجنآ الى التعليل .
تعطينا الصور والرموز التي أنهالت من السنة شخصيات العهد القديم الأبعاد الاثمية
المعذية بوضوح . تطالعئا هئا صور البغاء والعهر والمهانة والحتارة والقذارة والغائط
وألدم والجيفة . عندما تزوج النبي هوشسع بعاهرة لم يجد غير الاشارة الى أمر الرب
بأن يتزوج « زوجة زنى وينجب أولاد زنى لان .البلاد اقترفت زئى عظيما »0 . وارتيط
عذاب هوشع بخيانات زوجته بحالة اسرائيل . وعمد حزقيال بعده الى حلق شعره
( رمز القوة وحلقه رمز حدادي ) وأكل الغائط . ودآب ارميا على تطويق ركبته بنير
دابة وأحس بأن الرب قد اغتصبه كما تغتصب اليئت البكر . وأوقع زكريا جروها
مؤلة على بدئه .
ووجد الاثم تعابير متئوعة على لسان اشنعيا : « صرئا كنجس وآأعمالنا كثوب بال .
لد ذبلنا كالوركة وآأصبحت آثامنا كريح تحملنا بعيدا ب( ‎٠‏ وتتوالى الافاعي جثبا الى
حتب مع مشاهد الموت والعدم وعتمة 3 القبور وضباب الموتى ‎٠‏ يجسم النبي أثم
الجموعة اثلا ‎١‏ زة نفتش عن حكم بحقنا فلا نجد وعن خلاص لانفسئا فلا نصبه لان ذثويئا
استفحلت ووقفت تشهد ضدئا 00> هناك كثر من الشكوك حول كتابة سفر اشعيا
ويذهب الظن الى ان أكثر من شخص قد كتبه . ويعطي ذلك صوره الذهانية الللنخولية
صفة فولكلورية واسعة ثعبر عن ضمير الشعب ككل ,
وقد 'وصف كير الحالة النفسية للزعماء الروحيين بقولم ‎١‏ 00 0 أن الكاهن
خلالها آتفه الاشياء 2 مية ؛ العادية ألفغازا مخيفة »(3).
والواقع أن حياة شخصيات العهد القديم تطالعنا باستمرار بأعراض الطيرة والهلع
والتلق والهوس وألتوهمات السمعية والبصرية والاحلام والكوابيس والتصرفات
الشاذة والانتقال السريع المفاجىء بين عور بعظية وأهمية وشعور بتفاهة وحقارة
وأخيرا الشعور بحمل رسالة مسؤولية تجاه اليشر واداء واجب المنقذ . كل ذلك من
الاعراض العيادية المألوفة في الكابة . وظلت الاضطرابات النفسية من مميزات زعماء
أسرائيل من شاؤول الى شبتاي تزثي واخيرا هرتزل ‎٠.‏ ويعطينا أبو الصهيوئية نفس
التذبذب بين القداسة والدناسة وتضم يومياته الئتف المألوفة المعبرة عن الحقارة
« نحن جئود رديئون لاننا عارون عن الشرف »© . وأيضا « الجمهورية لا تصلح لنا نظرا*
لنقص أخلاقئا » ‎٠‏ ويذكرئا بأفاعي اشعيا ف مقطع يصور فيه اليهود بالعقارب١).‏
وقد بذلت محاولات اصلاحية للائعتاق من الدوامة حديثا في الكنيس الاصلاحي
وقديما بدعوة ارميا ولكن الذهان والظروف الموضوعية كانت أقوى مسن ذلك مُقدر
تاريخ
مايو ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)