شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 46 (ص 8)
المحتوى
و
لقد تركب النظام السياسي تاريخيا على أساس التسوية الطائفية بين البورجوازيتين
المسيحية والاسلامية وزعماء الاقطاع السياسي الطائفيين ©» وقد أمنت هذه الئسوية
طابع الازدواج المطلوب للمصالح التهارية والاقتصادية النامية . قما سمي بالوجه
العربي يقدم غرصة التعامل الاقتصادى مع العالم العردي » وما سمي بالكيان اللبناني
الخاص يؤمن العزلة والسور الذى يحمي الداخل اللبئاني من تطورات الخارج العربي!
وفيالرحلة الاولى حتى عام لا ‎١‏ #قيل ديخول حركة المقاومة الفلسطيئية »كان العامل
العربي الخارجي المتمثل بحركة التحرر الوطني العربية يدخل الى لبنان ضمن مجرد
التوازن الطائفي القائم ؛ فالاقطاع السياسي والبورجوازية اللبئانية اللذان كانا على
رأس الحركة الوطئية اللبنانئية كانا باستطاعتهما التكيف مع الموجة الوطنية العربية »
فحركة التحرر الوطنية العربية لم تزل بعد مسالة خارجية لا داخلية ‎٠.‏ أو بتعبير آخْر
ان حركة التحرر الوطني العربي لم تصل بعد الى مستوى المس بالتوازن الداخلي
التقليدي في لبنان خاصة. ان القضية الفلسطينية كانت راكدة ‎٠.‏ وكان من السهل على
0 الزعماء الوطئيين » آنذاك أن يضعوا الحركة الوطنية اللبئائية وعلائتها بحركة
التحرر الوطئي العربي ضمن أطر وأشكال التوازئات التقليدية القائمة ‎٠.‏
لد كانت عند النظا م الليثاني القدرة ة على أحتواع العامل العربي وإمتصاصه في داخل
توازنه الداخلي . وقد أستمرت هذه القدر ة على الاحتواء الى حين وجود حركة ألقاومة
الفلسطيئية على' الارض اللبئائية .
وبعد عام /551! وانطلاق المقاومة الفلسطينية بدآأت الازمة اللبنائية بالاتكشاف .
نهذه المرة عجزت أسوار العزلة ان تمنع تفاعل حركة التحرر الوطني الفلسطينية
والعربية بالحركة الوطنية اللبئائية تفاعلا داخليا وعضويا . هذه المرة كان التحدي
الوطني من الداخل » وعلى الحدود » ومع العدو الصهيوني مباشرة ‎..٠‏ وبدأ التناقضى
الاساسي في الوضيع اللبئائي : اندماج اقتصادي تام او شسبه تأم مع العالم العربي 4
ونظام سياسي يحاول بتوازن تقليدي وطائفي أن يحافظ على عزلة لبئان عن
التطوراتٌ العربية . أن علاقة النظا م اللبناني بخطر التوسع الصهيوني حتى على ارض
لبئان وئحو جنوبه تؤكد حئيقة هذا التناقض في الوضسع اللبثاني 3
لقد كانت المصالح الاتتصادية تتمركز ف العاصمة »© أما الجنوب فمهمل بأوضاعه
الاجتماعية امتخلفة حيث سيطرة الاقطاع السياسي التي حولته الى سجن كبير ‎٠‏ ومقابيل
المستعمرات الاسرائيلية الحصينة عمسكريا والمتقدمة أقتصاديا نحد ترى ى الجنوبي
الامامية متخلفة مهجورة غير مسلحة وغير حصينة ,
كان النظام الليئائي مزدهرا فى العاصمة ومتخلفا في الجنوب . وكان ديموقزاطيا في
العاصية . . وديكتاتوريا في الجنوب وعلى الحدود 5 وكان الحنوب هو ‎(١‏ شاهد عيان 6
على التناقض في الوضع أللبناني » هنا كانت تتمركز الازمة الاجتماعية والسياسية »
وهنا كان ‎«١‏ اممرودون 4 معلا ؛ وهئا كان الفلاج. الفقير والمزارع الصغير والعامل
الزراعي » وهنا الاهمال الكامل من قبل الدولة ‎٠‏
هذا الوضمع المتخلف للجئوب اللبناني لم يكن يحاجة الى أطماع الصهيوئية التوسعية
به » بل كان تخلفه وفئره وضعقه اغراء بحد ذاته لاسرائيل القابعة على حدودة بان
تتوسسع 4 وأن تطمع في مياهه وأرضه . صحيح أ ن أسرائيل لم تحتل الجئوب لاسياب
آنية مختلغة »> ال أنها كانت تنتظر الفرصة لتحقيق اطماعها في مياه الليطاتي وني أرضص
الحئوب .
تاريخ
يونيو ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36198 (2 views)