شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 115)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 115)
المحتوى
11
الاجواء وزاد من عمليات القصف المدفعي » خاصة في محور مرجعيون ‎٠‏
ففي محور بنت جبيل ‎٠‏ لم تشهد المنطقة عمليات عسكرية هجومية من اي من الطرفين ‎٠‏
‏واتحصر التشاط العسكري قي هذا المجور بالقصة المدفعي من جاتب ‎٠‏ اسرائ 0
والانعزاليين , باتجاه بلدة « بنت جبيل » » والقرى المجاورة لها مع رد خفيف من الجائب
الوطني عند الضرورة القصوى ‎٠‏
الا انه بتاريخ ؟ تموز 151/1 قامت القوى الانعزالية بارتكاب مجزرة في قرية « يأرين »
الحدودية ذهب ضحيتها خمسة عشر مواطنا من ابناء البلدة بالاضافة الى خمسة جرحى
معظمهم من النساء والشيوخ ‎٠‏ وتفاصيل هذه المجزرة ان القوى الانعزالية قدمت الى
البلدة من مثلث « دبل ‎ »‏ « رميش ‎ »‏ « عين ابل » » على متن ناقلات جنود اعطتها
اياها ه اسرائيل » ٠وعند‏ وصولها الى البلدة اقدمت على قتل من صادفته في طريقها من
دون اشتباك ‎٠‏ علما بان اهالي القرية كانوا قد اتفقوا مع الانعزاليين على تحييدها بحيث
تمر دورياتهم من المثلث المذكور الى قرية « علما الث عب ‎٠‏ الواقعة في الطرف الغربي من
الشريط الحدودي » دون ان يعترضها أحد ‎٠»‏ مقايلعدم تعرض الاتعزاليين للبلدة ‎٠‏ وا
عندما رأى التاس في البلدة ان الدورية الانعزالية قادمة ظنوا انها في طريقها الى ‎٠‏ علما
الشعب ‎٠»‏ ولكنهم فوجئوا عندما توقف افرادها في البلدة واقدموا على ارتكاب المجزرة
ونسفوا عدة منازل » بينما هرب شباب البلدة الى خارجها عبر الوديان ‎٠‏ ومن ثم نزح من
تيقى من أينائها يعد المجزرة الى القرى الخلفية ‎٠‏
لم تكن الطريقة الغادرة التي اتبعها الانعزاليون مع قرية « يارين » امرا مستقريا .
وائما الامر المستغرب هى عدم اخذ الاحتياطات اللازمة ‎٠‏ فاذا كان وضسع « يارين ‎٠‏
‏الجغرافي لا يسمح لها يمواجهة الانعزاليين وفتح جبهة قتال ضدهم ‎٠‏ فان المسلحين مسن
ابنائها » المتواجدين في داخلها كاف لاخذ هذه الاحتياطات وتجنيب البلدة مثل هذه
المجزرة التي ذهب ضصحيتها مثل هذا العدد دون قتال ‎٠‏ علما بان الاجواء التي سبقست
أرتكاب هذه المجزرة كانت تنبىء بأن امرا ما يعد لبلدة « يارين » من جانب العدى الصهيوني
أى من جانب الانعزاليين » أو من الاثنين معا ‎٠‏ أن قبل المجزرة بحوالي خمسة عشر يوما
دخلت دورية صهيونية اليلدة ليلا ونسفت بعض المنازل فيها واشتبكت مع عدد من ابنساء
البلدة كانوا يقومون بالحراسات ‎٠‏ وعلى اشر ازتكاب المجزرة ,» عادت الدورية الانعزالية
الى قرى مثلث « دبل » و « عين ابل » ى « رميش » بعد ان قصفتها مدفعية الشسورة
الفلسطينية وجيش لينان العربي بشدة » والحقيقة ان انسحاب الاتعزاليين من يارين لم يكن
نتيجة لهذ! القصف ‎٠‏ وانما نظرا لان مهمة الانعزاليين انتهت عند قيامهم بالمدوان
على البلدة اذ يستحيل عليهم اليقاء فيها لسيبين :
الاول : عدم قدرة الانعزاليين على توزيع قواتهم , لان القوات التي بحوزتهم في صذا
المحور قليلة من ناحية العدد ‎٠‏
والثاتي : ان خط المواصلات بين قرى «المثلث» وى « يارين » يبلغ طوله حوالي عشرين
كيلومترا » ولا تستطيع القوى الانعزالية تأمين الحماية له , الامر الذي يعرض دورياتهم
للخطر عند مرورها على هذ! الخط , فيما لى اتبعت القوات المشتركة اسلوب نصب الكمائن
المتنقلة على طول الطريق ‎٠‏
بعد مجزرة ‎«٠‏ يارين » بدات المخاوف من أن يكون هذا العمل مقدمة لتصعيد الموقفف
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36092 (2 views)