شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 121)
- المحتوى
-
1
قيادة الاممية الشيوعية ان تضع بعين اعتبارها , خلال التضال الايديولوجي الذي تخوضه
في هذه اليلدان ؛ عدة مبادىء رئيسية ومنها : « ضرورة الفضح الدائب أمام الجماهير
العاملة في جميع البلدان » وخاصة في البلدان المتخلفة , لعملية الخداع المنظم الذي تمارسه
الدول الامبريالية بمساعدة الطبقات السائدة في البلدان المضطهدة » والتي تتظاهس بالدعوة
لاقامة دول مستقلة سياسيا ٠ بينما تقيم في الواقع دولا تابعة لها كليا من جميع النواحي
الاقتصادية والمالية والعسكرية ٠ وكمثال صارخ على الخداع الذي يمارس على طبقة
الكادحين في البلدان المضطهدة , وذلك بالجهود المشتركة لامبريالية دول الوفاق ويرجوازية
هذا البلد اى ذاك » نستطيع أن نشير الى مشروع الصهاينة في فلسطين ٠ ان الصهيونية ,
وبحجة اقامة دولة يهودية في هذا البلد , الذي يشكل اليهود ذيه اقلية ضئيلة » قد قدمت
السكان الاصليين من الكادحين العرب » قريانا للاستغلال الانكليزي » ٠ (5)
ستحاول خلال هذا البحث التعرض لخلفيات هذا النص . الموقف , وذلك من خلال
مردجعة المناقشات التي دارت داخل جلسات المؤتمر » والتي تعرضت لقضايا الصهيونية
وفلسطين -
لم يتعرض المؤتمر الثاني للاممية الشيوعية بشكل مباشر لقضايا الصهيونية
وفلسطين (4) ٠» وانما تم ذلك كتتيجة للصراعات الايديولوجية الحامية التي احتدمت بين
ممثلي المجموعات السياسية اليهودية المختلفة التي ساهمت في هذا المؤتر , وذلك اثناء
النقاشات الموسعة التي دارت حول المسائل القومية والكولونيالية ٠
قيل التعرض لداخلات ممثلي.المجموعات السياسية اليهودية التي ساهمت في هذا المؤتمر,
نرى من الضروري التعريف بهذه المجموعات واستعراض تاريخ نشاتها » وظروف اشتراكها
في المؤتسر ٠ ولكن قبل أن نفعل ذلك . سنحاول اعطاء لمحة عامة عن النقاشات التي
دارت داخل المؤتس الثاني للاممية حول المسائل القومية والكولونيالية ٠
١ المسائل القومية والكولونيالية على جدول اعمال ال مؤتمص الثاني للاممية الشيوعية :
لعب المؤتمر الثاني للاممية الشيوعية دورا بارزا في عملية تطوير نظرية واستراتيجية
وتكتيك الحركة الشيوعية العالمية حيال المسائل القومية والكولونيالية ء في ظروف
الامبريالية وبدء مرحلة الانتقال من الراسمالية الى الاشتراكية ٠ وقد نظر المؤتس الى
المسالة القومية والكولونيالية كمسالة ذات طابع عالمي + تتعلق بدور ومكانة النضال
التحرري القومي الذي تخوضه الشعوب المستعمرة والتابعة في العملية الثورية العالمية ٠
عندما دعي المؤتمر الثاني للاممية الشيوعية للانعقاد في صيف العام 190 , كسان
يسود العالم بفعل قانون التطور المتفاوت لعملية الثورة العالمية » وضع متناقض الى ابعد
حد ؛ فمن جهة استطاع النظام السوفياتي الصمود في وجه التدخل الامبريالي والرجمي
ووطد مواقعه » وتصاعدت موجة النضال التحرري.للشعوب المستعمرة والتابعة » ومن جهة
اخرى تباطا وقع تطور الثورة في غرب اورويا خاصة بعد سلسلة الهزائم التي منيت يها
الطبقة العاملة » والتي كان من ابرزها تهاوي الجمهورية السوفياتية فى المجر في آب
امام ضريات القوى الرجعية الداخلية المدعومة من قبل الامبريالية الانكليزية ٠
في ظروف هذا الوضع العالمي المتناقض والتراجع المؤقت الذي فرض على الحركة
الثورية في أورويا , اولى المؤتمر الثاني للاممية الشيوعية اهتماما خاصا لبحث قضية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)