شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 124)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 124)
المحتوى

لقد اعتسر لينين بأن على الاممية الشيوعية أن تدعم « الحركات القومية البرجوازية ب
الديمقراطية في المستعمرات » ‎٠‏ ولكن على شرط أن تتجمع في الوقت نقسه « عتناصر
الاحزاب الشيوعية في كافة البلدان المتخلفة , وأن تتتقف بروح النضال في سييل المهام
الخاصة , مهام النضال ضد الحركات البرجوازية ‏ الديمقراطية » في المستقبل ‎٠‏ وقد ركى
لينين بأنه بالامكان اقامة تحالفات مؤقتة بين الاممية الشيوعية وبيسسن البرجوازية ب
الديمقراطية في المستعمرات « شريطة عدم الاندماج معها » وضمان الحفاظ على استقلالية
الحركة البروليتارية في المستعمرات حتى ولى كانت في بداياتها الاولى ‎٠١‏ »6 .
وبالنسية لحقوق الاقليات القومية داخل البلدان المتعددة القوميات اكد لينين على أنه
لا يكفي أن تعترف الاحزاب الشيوعية رسميا بمبدا المساواة بين القوميات ويضمان حقوق
الاقليات القومية » ولا أن تدين بدعاياتها وتحريضها الخرق الدائم لهذا المبدا داخل
البلدان الرأسمالية » يل أن عليها « أن تظهر دائما بأن النظام السوفياتي هى وحده القادر
على ضمان المساواة بين القوميات » من خلال تحقيق وحدة العمال اولا وجميع الكادحين
ثانيا في النضال ضد البرجوازية » -
لاحظ لينين في نهاية اطروحاته يان الاضطهاد المتواصل الذي تعصسائي منسه شعوب
المستعمرات قد ترك عند الجماهير الكادحة « ليس فقط مشاعر الكراهية , وانما ايضا
مشاعر الريبة تجاه الامم المضطهدة عموما » وحتى تجاه عمال هذه الامم » ‎٠‏ وقد ساعدت
خيانة غالبية قادة هؤلاء العمال خلال الحرب العالمية الاولى « الذين دافعوا تحت شعار
« الدفاع عن الوطن » عن حق ( برجوازيتهم ) بأضطهاد المستعمرات ونهب البلدان التابعة
ماليا » في تقوية مشاعر الريبة المشروعة هذه » ‎٠‏ وقد نصح لينين البروليتاريا الشيوعية
الواعية في البلدان الراسمالية المتقدمة باعارة انتباه خاص لبقايا مشاعر التعصب
القومي عند جماهير البلدان المصطهدة منذ وقت طويل من قبل القوى الامبريالية » وأن تكون
حتى على استعداد لتقديم بعض التنازلات في سييل التعجيل بالقضاء على بقايا مثل هذه
المشاعر ‎٠‏
لقد كانت الاطروحات التكميلية المقدمة من المندوب الهندي روي ‎)١١(‏ تنطلق من الفكرة
القائلة « بأن مستقبل الحركة الثورية في أوروبا مشروط تماما بانتصار الحركة الثورية في
بلدان الشرق » ‎٠‏ ويخصوص هذه البلدان الاخيرة » فصل « روي » بين نوعين من الحركات:
الحركة القومية البرجوازية ‏ الديمقراطية « المناضلة في سبيل التحرر السياسي داخل
حدود العلاقات البرجوازية » من جهة , والحركة العمالية ‏ الفلاحية « الساعية للقضاء
على كافة اشكال الاستثمار » من جهة اخرى ‎٠‏ وقد اعتبر المندوب الهندي انطلاقا من
هذا الفصل بين الحركتين بأن الدعم الذي قد تقدمه الاممية الشيوعية للحركات البرجوازية
الديمقراطية سيؤدي الى « تقوية الوعي القومي عند الجماهير على حساب وعيها الطبقي ‎٠»‏
‏وانطلاقا من هنا ,. طالب روي بحذف الفقرة التي تتعرض في اطروحات لينين لواجب
الاحزاب الشيوعية بتقديم الدعم لحركات التحرر البرجوازية الديمقراطية في المستعمرات
والبلدان التابعة ‎٠‏ وبالاعتماد على مثال الهند » اعتبر « روي » أن على الاممية الشيوعية
أن تدعم فقط المحاولات الرامية الى « تاسيس وتطوير الحركة الشيوعية في الهند » » وأن
واجب هذه الحركة هو الاهتمام فقط ‎٠‏ بتنظيم الجماهير الشعبية العريضة بهدف خدسة
مصالحها الطبقية , ‎٠‏
تصدى لينين لوجهات نظر المندوب الهندي التي « لا أساس لها » ‎٠ )1١(‏ واعتبر بان
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)