شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 131)
المحتوى
1
أكد بوروشوف في تحليله لمواقف الطبقات الاجتماعية المختلفة من المسألة القومية » على
أن الطبقة العاملة هي الطبقة الوحيدة التي تقف دوما « واقعيا وتقدميا وثوريا » تجاه
المسالة القومية , وأنها الطبقة ذات المصلحة الاكيدة في تواجد « شروط انتاج طبيمية » ‎٠‏
‏« ان الشعور القومي الواقعي هى الشعور الذي لا يكون على حساب الوعي الطبقي 2 ولا
يمثلكه الا العناصر التقدمية للامة المضطهدة ‎٠٠‏ ويتجسد عند الطبقة الاكثر تقدمية بين
طبقات الامة » عند البروليتاريا الثورية المنظمة » عبر مطالب دقيقة محددة يتضمنها برنامج
حد ادنى يرمي الى اقامة مكان ( قومي ) طبيعي للعمل وللنضال بالنسبة للبروليتاريا »
ويضمن تواجد شروط انتاج طبيعية للامة بمجملها » (90) ‎٠‏
ان المهمة الرئيسية للطبقة العاملة تكمن اذا حسب بوروشوف ‏ في لخوض النضال
لحل المسألة القومية » وضمان تواجد « شروط انتاج » طبيعية , وذلك لتتمكن بعد ذلك
من التفرغ لانجاز مهام النضال الاجتماعي والثورة الاشتراكية » فبعد تحقيق انجسان
الهدف القومي «'تنتهي مهمة القومية الواقعية ( قومية البروليتاريا ) ‎٠٠‏ , وعوضا عن
التضامن القومي السايق , التضامن الاجباري المفروض وغير الطبيعي , تتشكل بنية
طبقية سليمة » تسمح بخوض صراع طبقي حقيقي » (53) ‎٠‏
انطلق تحليل يبوروشوف للمسالة اليهودية في بداية القرن العشرين من اعتبار اليهود
« أمة متواجدة في ظل شروط انتاج غير طبيعية » » خاصة بسيب عدم توفر « الارض
القومية » الخاصة بهم ‎٠‏ وقد شبه بوروشوف التركيبة الاجتماعية لكل امة من الاصم
يهرم مركب من طبقات اجتماعية تقوم الواحدة منها فوق الاخرى وذلك حسب يعدها
أى قربها من عمليات الانتاج الاساسية : طبقة عريضة من العمال والفلاحين في قاعدة
الهرم » تأتي فوقها طبقة من مستخدمي الخدمات العامة والتقل وفئة الحرفيين وفي قمة
الهرم تتواجد فثات المالكين وأصحاب الاعمال والمثقفين ‎٠٠١‏ وعند تحليله لتركيبة اليهود
الاجتماعية » خاصة داخل حدود الامبراطورية القيصرية (7؟) . وجد بوروشوف أن
تركيبتهم تبدى وكأنها « هرم معكوس » » بحيث تتواجد فئات عريضة من الحرفيين »2
مسنودة بفئات ضيقة من العمال وخاصة من عمال المرافق « غير الحيوية » التي عليها
ايضا ان تسند الثقل الكبير لفئة ضخمة من التجار ‎٠‏ وقد أكد بوروشوف على أن هذه
التركيبة الاجتماعية « غير الطبيعية » كانت تشكل عائقا امام التطور اللاحق للبروليتاريا
اليهودية الممركزة في المراحل الاخيرة من عملية الانتاج والمعرضة دوما « للمناضشسة
القومية » الشديدة على اماكن العمل . خاصة في أوقات الازمات الاقتصادية ‎٠‏
اعتبر 'بوروشوف واقع التركيبة الاجتماعية لليهود في بداية القرن العشرين داخل
الامبراطورية القيصرية كواقعة تاريخية ملموسة ‎٠‏ ينغي الانطلاق منها في ايجاد الحل
للمسالة اليهودية , دون أن يشعر أيدا بالحاجة لتحليل خلفياتها التاريخية (4؟) ‎٠‏ فالحل
اذا ب حسب بوروشوف ‏ هى السعي لقلب « الهرم المعكوس » , واقامة مجتمع يهودي
« طبيعي » , مشابه لمجتمعات الامم الاخرى - وقد كان"هذا يعني عمليا يآن يسعى اليهود
للحصول على أرض خاصة بهم ‎٠»‏ يقيمو! فوقها « دولتهم القومية » ‎٠‏ ويضمنو! لانفسهم
تواجد « شروط انتاج طبيعية ء ‎٠‏ ويتحولوا الى عمال والى فلاحين يهدف قلب « الهرم
المعكوس » ‎٠»‏ وتغيير طبيعة تركيبتهم الاجتماعية ‎٠‏ وهكذا وصل تحليل بوروشوف الى
الاستنتاج بأن حل المسالة اليهودية لن يتأتى عن طريق النضال في سبيل « الاستقلال
الذاتي القومي الثقافي » كما كان يطالب البوند » ولا عن طريق الاندماج والنضال الى
تاريخ
سبتمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 5032 (6 views)