شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 151)
- المحتوى
-
1
٠ قللغة زجاج كالاصبع , جرى ادخالها اخيرا في كل منضر لتسهيل تنفسي ٠
منذ تلك المرحلة تصير ذكريات عبد الكريم المزعومة مشوشة ومتقطعة + فقد تثبتنا من
انه عند نهاية تشرين الثاني ( نوفمبر ) » على سبيل المثال . امضى اسبوعا في مستشفى
السجن الاسرائيلي في رام الله ٠ وهو يقول أنه لا يتذكر ذلك ٠ ثم في الثاني عشر من
كانون الثاني ( ديسمبر ) تقول زوجته نجمة انها وابنهما البالغ من العمر ١١ سنة
زاراه عندما اعيد الى الخليل ولم يعرف ابئه ٠ ويقول عبد الكريم انه لا يذكر هذه الحادثة
أنضنا ٠
في حوالي هذا الوقت اخذه الاسرائيليون الى الحدود الاردنية ٠ الا ان الاردنيين رفضوا
القبول به لانه لم تتم ترتيبات بشأته ٠
ويقول عبد الكريم انه يتذكر بصعوبة شيئًا من هذا ٠ وعن رحلته الاخيرة ألى السلط
في شباط ( قبراير ) بعد توسط الصليب الاحمر الدولي لا يتذكر الشيء الكثير ٠
أنها قصة رهيبة » ولكن ما هى مدى صحتها ؟١ في طبيعة التعذيب لا يوجسد غيسر
فريقين : المعذب والضحية ٠ وكما قالت منظمة العفو الدولي : ٠ المواجهة بين الفرى
والقوة اللامحدودة للدولة ٠٠ تجري في المعتزل الاكثر سرية للسلطة السياسية » ٠ ويدون
اعتراف الذين يقومون بالتعذيب , علينا ان نبحث عن اشياء اخرى : تأييد التفاصيل التي
يمكن التثيت منها » أى تطابق احدى الروايات مع الروايات الاخرى في ظروف يمكن
إستبعاد التواطؤ عنها ٠ ويهذه الاختبارات تستحق رواية عبد الكريم التصديق ٠
كنا قد علمنا بقصته , كما قلنا » قبل اطلاق سراحه ٠ والمقابلات المسستقلة التي
اجريناها أدت من ثم الى تأييد صحة روايته ٠
قبل اطلاق سراح عبد المكريم بستة اسابيع كانت زوجته نجمة قد اخبرتنا في مقابلة
في بدت ساحور ل كيف انها اعتقلت وأخذت المى سجن الخليل ٠ وقالت ان كلا منهما
تعرض للضرب امام الآخر ٠ وصفع وجهها وشدت من شعرها ٠ وبدا زوجها « مضرويا
بشدة على وجهه وكانت عيناه متورمتين ٠ وكانت هناك حروق على ظهر يديه وحروق
أخرى على وجهه وكانها احدثت يحديد أو بنار كهربائية » ٠ ( وارائا عبد الكريم فيما
بعد ٠. بين علامات اخرى على جسده , آثار جرح مسطحة على ظهر رسفغه الايمن
وقال انها جاءت نتيجة استعمال الكهرياء , غير المخففة بمحول في الخليل ٠ « الصقوا
الاسلاك بي ثم وضعوا القابس في المقبس مباشرة ٠ وكان أن اطارني التيار بعيدا عن
مكاني فاضطرو! الى اعادة وصله بي ٠ وتطايرت شرارات من يدي ٠ أما الاجهزة الاخرى
قلم تسبب شررا » ) ٠
وأسهمت مقابلات أخرى في تأييد صحة رواية عبد الكريم ٠ ففي الرابع عشر من تشرين
الثاني ( نوفمير ) قامت محامية عبد الكريم فليسيا لاتغر وكاتبها عبد العسلي بزيارته في
سجن الخليل ٠ وفيما بعد كتبت لانفر تصف تلك الزيارة :
٠ جيء به الي وكان يسنده سجناء آخرون لانه لم يكن قادرا على المشي وحده ٠
وكان طوال ألوقت يشير ٠٠١ كان يبدى في حالة رديئة جدا وكان وجهه شاحبا شحوبا تاما
وقال لنا احد زملائه السجناء ان اضلعه كسرت ٠ الى أضلعه مدعيا انه لا يستطيع التنفس
وقال لنا عمر انه عذب بالكهرباء وفيما هو يتكلم عن ذلك راح يرتعد ٠:8 أثناء التحقيق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)