شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 203)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 70 (ص 203)
- المحتوى
-
غ5
٠ الجنيف » الذي صور له منذ مدة علسى
أنه قاب قوسين او ادنى ٠ وان قطوفه
دانية » وثمراته كثيرة ٠ وخيره وفير *
وما علينا الا الانتظار ٠ وزادت الحيرة »
واصبح المواطن العربي ٠ خاصة في فصر
يتلهف الى دليل يهديه الى جنيف ٠ ويجيب
على الاسئلة التي تؤرقه كل يوم > ويقول
له : متى يهبط جنيف من عليائه ؟
وقد تميزت محاولة الدكتور محمد
ربيع بقدر كبير من العمق ٠. والاستنارة »
والنظرة الشاملة ٠ ولا يقلل من ذلك
الاختلاف معه بدرجة أو اخرى حول هذه
النقطة اى تلك » وربما يكون هذا الاختلاف
أهم واجدى من الاتفاق ٠
منذ البداية » وفي المقدمة حرص المؤلف
على ان يكون واضحا امام القارىء :
فهو ينطلق من «٠ افتراض اساسي يقول
بحتمية المفاوضات » وبناء عليه يحصاول
٠ المساهمة في بلورة موقف عربي من تلك
المفاوضاتء يضمن تقليل الخسائر العربية
التي ستترتب على تجاحها او فشلها الى
ادنى حد ممكن ٠ ولذلك ستحاول هسذه
الدراسة استكشاف افاق الحل الممكن ,
وتحديد الاطار العام للموقف العربي من
المفاوضات ٠ وتقديم بعض الاقتراحات
التي نعتقد بقدرتها على التاثير على كل
من الموقف الامريكي والموقف الاسرائيلي
اثناء المقاوضات وبعدها ٠ ويناء علسى
تقييم هذه الدراسة لاحتمالات المصل
السلمي القترح وموازين القوى الدولية
في الشرق الاوسط سوف تحاول طتسرح
.بدائل عمل عربية للتعامل مع قضية
النزاع العربي الاسرائيلي ٠
« ومهما كانت الاسيابالتي تدعى بعضر
القوى العربية للتفاوض مع اسرائيل »
فان ضمان نجاح الجهود العربية » حربا .
او سلما ء آنيا أم مستقبلا تفرض عليهم
تجنب الصدامسات المسلحة والحسروب
الاعلامية ٠ اذ أن تعميق الخلافات العربية
من المؤكد أن يؤدي الى اضاعة الجيود »
وتبديد الموارد وابعاد العرب عن تحقيق
هدفي الوحدة والتحرير ٠
٠ وفي اعتقادنا يبقى الحتم الفلسطيني
في اقامة الدولة الديمقراطية العلمانية
على كامل التراب الفلسطيئي هى الحل
القادر على توفير امكانيات السلام الدائم
في المنطقة ٠ وهذ! الحلم وان بدا فلسطينيا
في المظهر ٠ فانه أمل عربي في الحقيقة
والجوهر ٠ وهى آمل لن يتحقق طالما فشل
العرب في تحقيق دولة الوحدة اي نواتها
كقوة عربية ةادرة على تحرير الاراضي
العربية المحتلة وأنهاء الوجود الصهيوني
الذي يعمل على تكريس التجزئة وفسرض
التخلف على الامة العربية » ٠
وقد تمكن المؤلف من بلورة وتوضيح
بعض النقاط التي تحددها , ولم يوفقق
الى ذلك بالشكل الملائم في نقاط اخرى »2
فضلا عن ان بعض القضايا التي طرحها
تملك درجة من « الوضصوح الذاتي » لا
تحتمل اي تردد في القطع والحسم برثي
محدد فيها 2 في ضوء المعطيات القائمة
وفي ضوء السوابق التاريخية والاحتمالات
المستقبلية ٠
والعيب الاساسي هنا هى ان الدكتور
ربيع لم يحسم في مسالة احتمالات السلام
واحتمالات التسوية ولم نستطع أن نعرف
ما اذا كان يرى أن مؤتسر جنيف سينجح
ام سيفشل ؛ وما معيار النجاح اذا حدث
وما معيار الفشل اذا وقع ؟ تلك قضية
حاول ان يدور حولها ٠ ويلف ٠ دون ان
يحددها بشكل مياشر » وصريح ٠ بينما
هذه القضية هي جوهر الخلاف وأساسه
بين قوى « الرفض » وقوى « القبول »
« العربي » بين « المعتدلين » و «المتشددين»
وبشكل أعم بين من يرون انه لا جدوى من
جنيف ٠» من انتظاره » والرهان عليه .2
وعقده » وحضوره ٠ وبين من يرون انه
الطريق الوحيد المتاح امام العرب لتحقيق - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 70
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)