شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 21)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 21)
المحتوى
1
ان هذه الارقام تظهر ايضا بوضوح مدى حجم النفقات العسكرية الاجمالى
وتأثيره في الحياة الاقتصادية لهذه البلدان » لاسيما اذا نظرنا الى نسبسة
النفقات العسكرية بالنسبة للفرد في هذه البلدان ( الولايات المتعدة بشكل
خاص ) ونسبة الدخل الفردي في البلدان النامية والذي لا يتجاوز ثلث ما
يتحمله الفرد الاميركي من عبء النفقات العسكرية ‎٠‏
وللمزيد من التفاصيل فقد تبين خلال عام ‎١17”‏ انه من اصل اول ( 55 )
مؤسسة صناعية تعتير الاكثر مبيعا فى الولايات المتحدة فان ‎)١5(‏ منها تعتير
من اكبر ‎5٠‏ مؤّسسة صناعية تتعاقد مع وزارة الدفاع الاميركية للتجهمي زات
العسكرية ؛ ومن جهة اخرى فانه من اصل اهم (5؟) شركة متعاقدة مع البنتاغون
الاميركي فان ‎)١١(‏ منها تعتبر من اغنى المؤسسات الاميركية قاطبة ‎٠‏
وهنا لا بد من الاشارة الى ان الصناعات ذات الصلة بالاسلحة تتوزع بين
صناعة الحاسبات الالكترونية » والالكترونيات عموما » والمواصلات والاتصالات
اللاسلكية » وصناعة الطائرات التجارية » والرادار » والادوات العلمية » وان
تطور هذه الصناعات جميعها قد ارتبط في العقود الاخيرة الماضية بتطصور
صناعة الاسلحة وزيادة الانفاق العسكرى ‎٠‏ وكما يشير الاقتصادى الغربى
( تريبلكوك ) في ( مجلة التاريخ الاقتصادي ) فانه كما كانت صناعة الاسلمة
هي صاحبة الفضل في تطوير وتسريع الصناعات ال ميكانيكية الدقيقة » وانواع
خاصة من الفولان . والصناعة الثقيلة عموما في مرحلة ما قبل الحرب العالمية
الاولى ‎٠‏ فان الامر يكاد يكون مشابها بالنسبة لصناعات الالكترونيات والى
ذرجة اقل بالنسبة لصناعة الطائرات والسفن ‎٠‏
واذا علمنا ايضا ان ‎/2٠١‏ من صادرات الولايات المتحدة ( لا سيمافي
السنوات التي تلت حرب تشرين ) هي من صناعة الاسلحة , اي مما يشكل
ضعف صادرات القمح الاميركي الشهيرة » يمكننا ان نرى بوضوح كذلك
تشابك اقتصاد التسلح بالاقتصاد الاميركي ‎٠‏ الامر الذي ادى ببعض الاقتصاديين
الى اطلاق اسم « اقتصاد القسلح الدائم » على الاقتصان الاميركي (راجع
بوردى فى مقالته : نظرية « اقتصاد التسلح الدائم » في فشرة مؤقمر الاقتصاديين
الاشتراكدين في عددها الصادر في ربيع 1917 ) ‎٠‏ (5)
ان هذا التغلغل المتزايد لصناعة الاسلحة ومشتقاتها والصناعات المرتبطة
بها في الاقتصاد الرأسمالي عموما والاقتصاد الاميركي خصوصا ء يشكل ارضية
واضحة لتغلغل من ذوع آخر ‎٠‏ هو تغلغل شركات الاسلحة ذاتها في صا
القرارات السياسية والعسكرية في تلك المجتمعات ‎٠‏
تقول ( الهيرالد تريبيون ) الاميركية ان شركة ( لوكهيد ) » وهي اكبر شركات
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39463 (2 views)