شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 95)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 95)
المحتوى
4
في غير مكانها وغير أوانها تندلع الحرب ‎٠‏ حريهم !.
افكاره وهى يندقع هاريا نحو البيت السعيد » كانت مفككة ‎٠‏ لقد شوشه
الفزع والشعور بأن طلقة الموت المجاني جاثمة في منعطف ما ‎٠‏ في المنعشف
القادم : أن يموت في غير معركته ‎٠‏
وفكر بأن أسعد المخلوقات الآن : الخفافيش والجزذان والصراصير ‎٠‏ وداهمته
حالة تحول 1 صار صرصارا 4
كان يدب الآن على الجدران المظلمة ‎٠‏ ينعطف نحو الاخاديد والثقوب , ثم لا
يلبث ان يتشمم رائحة البالوعات :: لا بد انها اكثر أمانا الآن ‎٠‏ ينحدر على حواف
الجدران الملساع العارية 2 يفكر يأنه ريما اخطا طريق النجاة ‎٠‏
وهى يعبر حافة البالوعة ‎٠‏ يبهره ضوء فيهرب نحو ظل حصاة ‎٠‏ يسمع وقع
اقدام قادمة فيندفع نحو جذع شجرة ‎٠‏ من عب الشجرة يثب هر نحو الارضس
مذعورا ‎٠‏ الصرصار الهارب يملؤه الجزع ‎٠‏
كان الرجل يهرول الآن ‎٠‏ فارا نحو خرابة مهجورة ‎٠‏ عندما يقترب منها تنفجر
الارض بدوي هائل يغطيه بترابه المتناثر ‎٠‏
- المسيح يتيراً
صباح يوم الاحد نزل المسيح ليتفقد المدينة الهلعة ورعاياه ‎٠‏ كان قلقا طيلة
اعتكافه في صومعته ‎٠‏ لقد جاءه الاطفال العراة الجياع والامهات الثكالى ,2
والمشردون » والمشوهون الجرحى » والذين ليست حربهم ‎٠‏ قالوا له : ان كنيستك
قد تقوضت *
دهش يسوع وأحابه حزن عميق ‎٠»‏ فقرر مغادرة صومعته والنزول الى المدينة
التي تحترق ‎٠‏
تجول المسيح في الاحياء والساحات والشوارع » ورأى بعينيه البريئتين كيف
تهدمت المدينة واحترقت ‎٠‏ بكى ابن الله حتى بلل الدمع وجنتيه الوديعتين ولحيته
الجميلة ‎٠‏ قال كسيفا : أبي الذي في السماء كيف تحولت المحبة الى رصاص ؟
عندما عاد من المدينة نحو صومعته . كان وقت منع التجول قد يدا ‎٠‏ انطلق
الرصاص 1 سار المسيح هادنًا باتجاه أاحد الجدران ليحتمي من الخار 9
من الطايق العاشر كان القناص الفاشي يسدد بندقيته » عندما تطابق صليب
التسديد الاسود مع رأس المسيح . ضغط القناص على الزتاد ‎٠‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39478 (2 views)