شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 155)
- المحتوى
-
16
دق متناهدة ولكن :١
ان هذه النسبة المرتفعة هي نسبة غير طبيعية وغير منطقية ٠ فاسرائيل التي تورد عادة
أرقاها تفصيلية جدا تبلغ حد تصنيف واردات من ايسلندا قيمتها ١١ الف دولار فقط )1١(
أى واردات ب 55 الف دولار من نيجيريا ( ١ )0 * الف دولار من كوستاريكا (97) من
غير المنطقي ان تستورد سنة 0 بما قيمته 5١مر17ال دولار من « دول اخرى » و ه دول
غير مصنفة » نصيب الدول غير المصنفة منها ”485٠ر190 مليون دولار ٠
بالاضافة الى ما تقدم فهنالك عدم وضوح اي تفصيلات بخصوص الدول غير المصنفة ,
وعدم انتسابها الى اي من القارات التي تستورد منها هذه البضائع ٠ وحين يقال بلدان
أمريكية اخرى اى اسيوية اخرى » كانت توضح ولى بشكل عام هوية المصادر ٠ وكذلك
فالاحصائيات الاسرائيلية تورد تفصيليا اسماء الدول التي تتعامل مع اسرائيل . ميما
بلغت ضآلة وارداتها منها , الامر الذي لا يترك مجالا لمثل هذه النسبة الكبيرة من الصادرات
من بلدان « غير مصنفة » , اى « بلدان اخرى » ٠ الا اذا كان هنالك اسباب اخرى لا تمت
للاقتصاد اى التصنيف بصلة , وهذا ما سنحاول البحث عنه ٠
بالاضافة الى كل ما تقدم تجدر الاشارة الى ان الارقام الخاصة بواردات اسرائيل
من السوق المشتركة عموما » ومن بريطانيا والمانيا الغربية خصوصا قد حذفت من الجداول
الاحصائية للعام 1116 ووضع مكانها الرمز الشهير )٠0( اي (غير واضح او ليس للنشر):
علما بأن هذه الاشارة قد وضعت امام السنوات ا ب 74 76 فقط ٠ وتجدر الاشارة
الى أن كتب الاحصائيات الخاصة بالاعوام ما قبل 110 كانت قد قدمت بيانات السوق
المشتركة والمانيا ويريطانيا بشكل كامل (44) ٠
في اليداية للا بد من استيعاد سيب « عدم الوضوح 4 في البييانات الخاصة بواردات
أسرائيل من السوق المشتركة عموما ٠ والانيا ويريطانيا خصوصا ٠ وتحن نعلم مقدار
الاهمية التي تعطيها اسرائيل لعلاقاتها مع هذه الاطراف الثلاث بالذات ٠
دور الحوار العربي - الاوروبي :
وبالتاكيد فهنالك علاقة وثيقة جدا بين توقيت تغييب المعلومات بشان علاقات السوق
الاوروبية المشتركة واسرائيل » وكون العام 1915 هو العام الذي وقعت فيه الاتفاقية الهامة
بين السوق المشتركة واسرائيل (15) والتي كادت ان توقف الحوار العربي الاوروبي (51)
والذي شهد ذروته في ذلك العام ايضا ٠ الامر الذي يوضح الابعاد السياسية الكامنة
وراء سياسة تفييب المعلومات ٠
ان الامر الملفت للنظر هى تفييب البيانات الخاصة بالعام 1414 حين ورودها في كتاب
الاحصائيات الخاص بالعام 19410 ( 41 ) ٠ حيث درجت العادة ان يتضمن الكتاب الخاص
بسنة من السنوات بيانات بالسنة السايقة وذلك للمقارنة ٠ وفي حين وردت البيانات كاملة
في كتاب الاحصاء السنوي 19176 , والذي يتضمن المعلومات الخاصة بشان العام 1١914
دون اي حذف (48) ٠ فان البيانات الخاصة بالعام 16174 حين وردت في كتاب الاحصائيات
السنوي 1515 كانت محذوفة ووضع مكانها الاشارة المعروفة )٠0( الامر الذي يؤكد ان
السبب ليس عدم الوضوح بدليل ان البيانات موجودة وسبق لها أن نشرت ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 71
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)