شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 165)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 165)
المحتوى
156
الشخصية 0 وعلامة مندرة يموث محتمل 1 وفي هذا الاطار « نفهم دلالة ميادرة السلطات
الاسرائيلية التي عمدت مؤخرا الى تنظيم تظاهرات مختدفة احتفالا وحفاظا على تقاليد
وفولكلور اليهود الشرقيين » ظانة انها تستطيع بذلك ان تسجنهم في ثنايا ماض مجيد ‎٠‏
‏وهي محاولة يدون جدوى . لان الشخصية اليهودية المغربية . هنا اى هناك » لا يمكن ان
تعر ذاتها من خلال الاعتراف السكوني بهوية قد يحيلها التآكل الى غبار متناثر
كالحلم والوهم ‎٠‏ ذلك ان حقيقة هذه الشخصية لا تكمن في اتباع طريقة رشيدة وعالمة ذات
عجيبا قد حدث في أعماق لم تخطر يبال » ولا يزال يحدث , مواجها التحدي الصهيوني ‎٠‏
‏غير فعالية ‎٠‏ ذلك ان المؤقت يسيطر على النهائي ‎٠‏ والماضي لم يعد مجرد ذاكرة محافظة ,
بل هى قبل كل شيء . قوة للتحطيم ولاخصاب المستقبل ‎٠‏ لكن , لكي نتفهم جيدا المعنى
الذي نتوخاه من هذه الدراسة 2 سيكون من الضروري ان فرسم منظورا سريعا للطريق
التي قطعها ١هيهود‏ المغارية » وان نسول المعالم الاساسية فيها
رآسهم . تاركين كل ما يملكون » متخلين. عن مهنهم وعن جميع الاشياء المكونة لحياتهم -
اكثر اجزائها » على كل تأويل عقلاني » خاصة وانه لم يكن هناك اي خطر حقيقي عاجل
او آجل يهدد وحجود اليهود المغارية 5 حتى ذي أشد الظروف حلكة عندما اعلن عن كأسيس
دولة اسرائيل » وياستطاعة اليهود الذين عاشو! تلك السنوات واستمروا يعيشون بالمغرب 2
أن يدلوا يشهادتهم على ما نقول * انه لشرف للشغب المغربي ان حافظ على برودة دمه ,2
ولم يرد في اية لحظة على الاستفزان الدائم للنشاط الصهيوني ‎٠‏ وقد حاولت دعاية
كاذيد ان تثبيت عكس ما قلناه 2 وسذنتنصف الحقيقة فيما بعد ‎٠‏
لماذا . اذن . تلك الهجرة الواسعة ولو أنها امتدت على عدة سنوات ؟ لماذا هذه المأساة
الصامتة . السرية . تحت تأثير رقاية ملتحمة بالايديولوجية الصهيونية ؟ مأساة كادت
ان تمحى ‎٠‏ والى الابد » الحضور اليهودي من على أرض المغرب , ولا تزال الى اليوم
تنتصب عائقا أمام حظوظ ميلاد جديد لحضور اليهود المفارية
في اي مكان .2 عندما يهاجر يهودي اختيارا 5 قسرآا 2 يختلف آليا وجود العداء
للسامية 1 وهذه » ححتسب الراي المتداول * حقيقة بذيهية ومسلمة ذات قيمة كونية لا
تستدعي أي تدليل حتى تقبل على أنها صحيحة ‎٠‏ وكون التاريخ عرف اضطهادات
ماساوية كان اليهود ضحيتها » وعرف حركإت استتئصال وايادة كما كان الحال في
المانيا الهتلرية » فان احدا لا يفكر في نكران تلك الؤقائع او التشكيك فيها ‎٠‏ الا ان
محددة »> الى الخلط والى تدحويرات ايديولوجية وضعية يمررونها من وراء هذا القناع .
فاذا لم يكن هناك خطر مميت وراء رحيل اليهود المغارية 5 فانهم يستحضرون مع ذلك ,
صورة اللاسامية في أشكالها الاكش تباينا مما يجعلنا نضعها في خانة غيوم التاريغ
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39437 (2 views)