شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 172)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 172)
المحتوى
لجل
والاعتبار. الثاني 2 هى استحالة تجنب وضع الصهيونية موضع التساؤل لان بنيتها
الاصلية تتكرر من خلال بنية دولة اسرائيل التي ‎٠‏ في النهاية . تتعدى الاولى وتغير
وجهها ومعناها حسب المسار الذي يقود من المشروع الى الانجان ‎٠‏
ان الصهيونية التي ولدت في الشروط النوعية لاقفاص اورويا الوسطى > قد ورثت
عن جذورها محددات يمكن اليؤم التعرف على جزء كبير منها في مظاهر تعبيرهها
الايديولوجي ‎٠‏ وقد لاحظ ذلك ايلي المالح عندما كتب : « ان المعضلات الاجتماعية
والسياسية التي تواجهها دولة اسرائيل . غير منفصلة عن أسس الصهيونية كما عرفت
وسادت منذ تاسيس اسرائيل ‎٠‏ وهذه الصهيونية المحدودة عند المفاهيم السياسية للقرن
التاسع عشر . قد ألغت من مشروعها البعد الشرقي ( اليهودي والعربي ) , لانها تعتمد
على مفهوم يعقوبي للسلطة . وعلى رؤية تاريخية متمركزة حول اورويا 2 وعلى تحديد
ترابي فقط للحق » ( دراسة نشرها بصحيفة لوموند الدبلوماسي ‎٠‏ ديسمير 1918 ) ‎٠‏
ونجد موني يكيم يؤكد نفس الشيء خلال الندوة الصحفية التي نظمها الفهود السود
لاسراثيل 3 يباريس في شهر مارس ‎١/6‏ : (2, ان الصهيونية كحركة سياسية * لك
توسعت في اواخر القرن. الماضي ودعمت أسسها اعتمادا على الوضعية ذات الخصوصية
الكبيرة للعشيرة اليهودية في اورويا » ‎٠‏
هذه الاحكام على الصهيونية تتوزع وتتاكد من خلال عدد كبير من الاحداث والاعمال
السياسية والمواقف المتباينة ‎٠‏ ذلك ان الصهيونية قد قدمت نفسها ‎٠‏ منذ الوهلة الاولى
على انها قومية.يهودية . مما جعلها مطبوعة منذ ميلادها بالتباس مثقل بالعواقب ‎٠‏ وقد
كانت مطالبتها بالارض تتم حسب خط ملتو » مليء بالتشايكات ويالرجوع الى الوراء
الى محو الخطوات الاولى » فأاحيانا يتعلق الامر بمكان للهروب من الاضطيهاد ؛ وأحيانا -
وهذا هى التمفصل الاساسي ‏ يرتكز المشروع على العودة الى الارض الموعودة وعلى
تكوين دولة في فلسطين ‎٠‏ هكذا ترتبط الصهيونية ارتباطا مزدوجا يسياق تاريخي
محدد ‎٠‏ والتاريخ بالنسبة لها يسين وفق الطريقة المزدوجة للشهوة وللواقع ‎٠‏ وهذا هو
مصدر الجدلية المليئة بالتناقضات التي تعتمل في داخلها ولن تتآخر عن الانفجار
ان الصهيونية لكي تبرر مطالبها الترابية » تستحضر التاريخ ‎٠‏ لكنها تخفي كونها ظرفية
ليس لها من واقع موضوعي سوى الرغبة للحفاظ على الهوية الروحية اليهودية الا انها
تنتهي عبر الوقائع . الى نكران وجود فلسطين ووجود الفلسطينيين ‎٠‏ ان الصهيوذية تريد
ان تقدم نفسها كانها الكلمة الوحيدة والمبعوث النبوي لشعب يهودي وامة يهودية بالرغم
.من وجود الدياسبورا ‎٠‏ لكن , ما هي حقيقة الامر في الواقع.؟ نجد ان اليهود الاشكيناز
( الغربيين. ) هم.مؤسسى الصهدونية ‎٠‏ وهذا ظرف تاريخي كان بالامكان ان يودي الى
احداث قليلة . ففي داخل الديانة اليهودية ‎٠‏ لم يكن اليهود الشرقيون واليهود الغربيون
يشكلون فرقا متنازعة ولم يدخلوا قط في صراعات يقصد فرض هيمنة ما ‎٠‏ لذلك فأن
مسؤولية الصراع القائم بين اليهود الاشكينان السفارديم الان . في المجتمع الاسرائيلي »
تعود بدون شك الى زعامة اليهود الغربيين ‎٠‏ وكون الحديث الاسرائيلي لا يزال يتكلم الى
.ومنا هذا , عن الاشكنان والسفاراديم والشرقي ‎٠‏ والاجناس المفصولة + هى دليل ساطع
على انه يحمل في ثناياه يذور التمييز العرقي والعنصري ‎٠‏ لكن علينا الا نستبق
الاحداث ‎٠‏ سانقل اليكم تصريحا جد هام بالنسبة للموضوع الذي نعالجه ‎٠‏ خلال المؤّتمر
الصهيوني الشامن الذي انعقد بمدينة يال سنة 19097 . صرح الدكتور ماركون أيهرنبزريس,:
تاريخ
أكتوبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)