شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 183)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 71 (ص 183)
- المحتوى
-
185
الناقد ان يكون في داخل وعي السوّال ٠» تتوفر عوامل محددة وحاسمة في تجذير الموقف
النقدي :
أه القصيدة الفلسطينية موجودة ومتميرة ل يوجودها المستقل 3 ولكن بقضيتها
الانسانية التي اخترقت الوجدان البشري , فالتحمت بتراث الشعوب المقهورة والمناضلة 2
معا ٠
؟" القصيدة الفلسطينية في الشعر العربي المعاصر قضية عربية تتوفر في عمق
الوجدان العربي بعد ان هزته وصقلته وغيرته كليا في 1544 , 19519 ٠٠0٠ فاكتشف
فلسطين فعليا الى حد التوهج الذهني , ثم اكتشف الانسان الفلسطيني منذ صار هذا
الانسان دما مخصبا وشجرا وعصافير وفؤوسا وسواعد عمال , فهدا الاضطراب والذهول,
ويبدات القصيدة الجديدة تعشق الشمس والقمح والبحر » فلا البكاء التقليدي ولا وله
الذكريات ٠ ولكنه العشق الصباحي الرائع ٠ ان القصيدة الفلسطينية الجديدة هي قصيدة
العشق الجديد ٠
؟ القصيدة الفلسطينية ذاتها هي ذات الشاعر الفلسطيني تطورت معه , وبالتالي
كونت واقعه المتغير في الصراع ٠ انها لا تؤرخ ولا تعتبط اعلامها . ولكنها بالتاكيد
تحرض وتنفخ في الكور ٠ تبصر وتحدق في الجرح ٠ تشرح وتفلسف وتستفز ٠ تحزن قليلا
على سعة حزنها . وتتفاءل رغم الكوى الصغيرة المحدودة في عالمها المعتم ٠ ترمن ولا
تغمض » فالرمز الجديد هو انسانها الجديد . وهي تحمل رموزها وتنزرع في لغة متطورة
تتجاوز قاموسها الشعري التقليدي »2 وتتجاوز حقدها العاطفي الملتهب الى وعي شامل ٠
هكذا يتجادل المضمون والشكل في تطويرها ٠
القصيدة الفلسطينية موجودة بين الجماهير ٠ تتفاعل وتفعل , وهي بذلك لا تعاني .
عامة , مشكلة الاتصال والتوصيل , مثلما تعاني القصيدة المعاصرة من الابهام والتلفيق
والثركرة كقياس لهموم الانسان البرجوازي الصغير :ان القصيدة الفلسطينية تفهم
عصرها وتفهم مرحلتها . وبالتالي تعرف طريقها الى الناس ٠
كل ما سبق هى نتائج محسومة من تراكمات. الشعر الفلسطيني المعاصر خلال مراحله
المتعددة ٠ اين تقف قصائد البيادر من كل ذلك ؟ لقد استقطبت «٠ البيادر » غالبيية
الطليعة من جيل جديد من الشعراء الفلسطينيين ٠ فقدت على مدار ستة عشر شهرا +6
شاعرا فلسطينيا مقابل 18 قصيدة , كلهم متواجدون تحت الاحتلال , بالاضافة الى
قصيدة واحدة لشاعر فلسطيني مغترب » وثمانية شعراء عرب , وشاعرين اجنبيين ٠ لقد
اخذ الهوى الصحفي «٠ البيادر » حينا » فتعاملت مع بعض الاسماء باخراج براق مصقول ,
واهملت اسماء مهمة اخرى . وحينا حاصرت نفسها بنفسها' ضمن اطارات مزاجية ؛ ولكنها
رغم كل اخطائها كانت المجال الوحيد المتوفر لهذا الخضم من الشعراء الجدد الذين
يطمحون الى تكوين مرحلتهم الجديدة في الشعر الفلسطيني ٠ هكذا يجب ان نحاسب هذا
الشعر بتواجده داخل حركة الشعر العربي والانساني . وداخل واقعه الخاص المميين
بوضوح . اساسا . بالاحتلال والصراع : ب
© الارض : تلتصق القصيدة بي « الارض » فتصير كميرتها ويصير الشاعر حرائعتا
متشقق القدمين والكفين وهى يرفض الرحيل حين يصبح زارعا يحلم بالمطر والقمح .وممتلئًا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 71
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39438 (2 views)