شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 228)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 228)
- المحتوى
-
كوس
وما ان كانت الشمس تدورنحو الظهيرة حتى « يصبع ثمة حاجة للانتقام : للتكسير ,
للتفتيت للسحق بالاقدام على الاقل » .. مما.كان يدفع بالجنود لعمل .اي شيء «.فيجلدون
وبكل قواهم ٠ الجمل الذي يدور بالتاعورة المصطكة الدالفة . ويركلون ذلك العرفي العجوز
الذي آثر البقاء للتنجاة , فيعمل في سحب المياه ( للجنود الاسرائيليين. ) » طيلة النهان ,
اى كانوا « يطلقون عشرات العيارات الفذارية على كلب ذاهل حتى أردائه قتيلا » ثم يعودون
ويسقطون قي الملل والبطالة ٠
هذا ما كان يحصل في السابق حين كان الجنود يضطرون للانتظار ٠ اما في ذلك
الصباح الشتوي فوق التلة المطلة على خربة خزعة ٠ في انتظار ساعة الصضر للبدء
« في الحرق والنسف والتهجير » كان صبرهم ينفد شيئا فشيئًا الى الحد الذي « لو طال
'كثر قافنا سوف نيدأ بالاقتتال مع بعضنا » ولكي لا يقتتلوا فانهم يبداون هذا الحوار
الدموي الذي يبداه عامل اللاسلكي شموليك : والذي اشبه ما يكون يرقصة شعائرية وثنية,
لساحرات شكسبير حول قدر الشعوذة الذي يمور بالرؤوس المقطوعة والدم السائح ,
والذي يرسم الطريق مام المذبحة المقبلة :
س « ماذا تقول في هذه القوة الخارقة للحياة عند الحمار ؟
كيف ؟
لقد رميت البارحة واحدا ٠» بثلاث رصاصات ولم يمت !
في أي مكان من جسمه غرستها ؟
واحدة هنا في العنق , وواحدة هنا في الر'س تحت الاذن , والثالقة بجانب العين ٠
وماذا يعند ؟
- لم يمت ٠ تابع مسيرة ٠
امستحيل
اشي. اقسم ! البارحة ٠ بالقرب من المعسكر ٠ لقد خرجت لكي اجرب البندقية :
فرايته يتمخطر عند السياج ٠ وحالا رميته ٠ ظ
من أي مكان ذلك ؟
عن قرب ٠ عشرة أمتار او أقل ٠
1 00 ْ
آين ! لقد تابع سنيره ٠ ويبغفد ذلك سقط ٠
إياك
عنديا اضيب في عنقي ركع راض وتكر الي ركان الدم تداق كلد ا اي كات
يتدفق من صنبور ٠ ثم عاد يقضم العشب ٠ رميته تحت الاذن ٠ فقفز قفزة واحدة 2 وظل
واقفا ينظر الي ؛ لقد كان ذلك مثيرا للغضب ٠ فرميته يجائب الفين . من مسافة أقرب ,
فسار عدة خطوات الى الامام في العشب “كم 2 رويدا! 2 رويدا ٠ وبدون آية وغدة :
سقط وتمدد ٠ قوة حياة خارقة اليس كذتك ؟ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 72
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)