شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 229)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 229)
- المحتوى
-
رخرض
ويستمر الحوان حول قتل حيوانات. اخرى » ويستفيض يزهار وبموضوعية متناهية »
بماذا يختلف احتضار الجمل عن احتضار الحمان بعد تجرية السلاح عليه . ومن هذا تكون
المعاملة للانسان بشكل عام ٠ والعربي الفلسطيني بشكل خاص ٠ وللطبيعة والقرية واضحة
تماما ٠ السادية والمازوخية بأبشع اشكالها ٠
ولكي تكون الصورة اوضح , بالنسبة لمصير اهالي قرية خزعة » فاننا ترى احد الجنود
وقد استنفره الحوار للبدء في « زدع الالقام لهم » 2 موقظا فيه حاسة «١ الصيد »
« سيكون ذلك رائعا . انظرو! , فاذا كانت القرية هناك . فالى أين يهربون ؟ قبل
كل شيء الى هناك ٠ حسن ٠ وهناك نزرع لهم الغاما قافزة ٠ عربوش ( اي عربي
والكلمة ليست عبرية وانما محرفة عن كلمة درعوش والتي تعني برغوث ) ٠ واحد يتفجر ,
وعشرة يأخذون الارض ٠ وحالا يغير الاحرون الاتجاه ويركضون الى هنا , الينا ,2
الى فوهة المدفع الرشاش هذا مباشرة » ويقعون في الشرك يكل يساطة » ٠
لياخذهم الشيطان 2 اي اماكن جميلة لهم ٠
كانت ! انها الان لنا ٠٠ وحين ناأتي الى هنا سيكون اجمل الف مرة ٠
لا
تتلقى المجموعة الامر ببدء العملية » وبفتح النيران على اسفل القرية » وعلى البيوت
العالية المطلة عليهم » مجموعة الاسناد تفتح هي الاخرى النار على القطاع المكلفة به ,
بينما تتسلق المجموعة الثالثة التل وتتمركز في اعلى القرية ومن هناك تركبها تمامًا ٠
مجموعة « البطل » تفتح نيران رشاشاتها على البيوت المطلية « بالازرق العربي » ,
وعلى النوافذ الخضراء وفي الازقة , الا ان احدا لا يجيب على النيران بالمثل داخل
القرية العزلاء » قائد المجموعة يصرخ في اتجاه القرية ساخرا « صباح الخير يا جمعه
٠٠ اليهود آتون اليكم » ٠
افراد المجموعة يكتشفون فجاة أن ثمة مجموعات من أهالي القرية يفرون © فيلهب
ذلك « طبيعة الصيادين الكامنة » يأفراد المجموعة , ويبدأون بقنص الهاربين ٠ والبطل
الذي يتارجح بين ضميره وجنديته » يآخذه الحماس هو الاخر فياخذ المنظار اليه ويراهم
« مجموعة خلف مجموعة . عائلة خلف عائلة 2 نساء ورجالا » فيصرخ هو الاخن الى
رامي المدفع الرشاش. غابي يوجهه « الف ومئتان الى يمين الشجرة المنفردة ! يمكن
اصطيادهم جيدا » , ١ انه يشعر يشيء من الغثيان لسبب ما ويده لا تزال ممدودة
نحوهم بحماس « أحسست وكأن شخصا ما يصرخ صراخا مغايرا في داخلي ٠ كعصفور
جريح » ثم يصمت ٠» ويستمر احتفال الصيد ٠
المجموعة تقتحهم بيوت الفلاحين المنتشرة داخل البساتين حول القرية 2 حيث ترك
الاهالي كل شيء خلفهم . كما كان ساعة هربهم من وجه الموت.« فالفراش كان لا يزال
مفدود! » والفار بين الاثافي لا تزال متقدة ٠٠٠٠ »© وكانت الاشياء تفري يسليها ١ لولا
اننا احتلينا قرى كثيرة وجمعنا ورمينا وحرقنا ودمرنا الى ان عافت ذلك نفوسنا , ٠
وفي تقدمهم يعثر افراد المجموعة على جمل محمل , وحين يهمون داناخته 2 يضفرج
اليهم صاحبه العجوز ذو اللحية البيضاء ٠ يذلونه 2 يسخرون منه 2 ويطردونه. 2 وحين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 72
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)