شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 230)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 230)
- المحتوى
-
5
يلح عليهم بالتوسل ان لا يقتلوا جمله. وان يسمحوا له باقتياده الا انهم يخيرونه :
« روحك أى الجمل » الا أن الاختيار كان صعبدا » فتند عنه صرخة يائسة « الله » ء فيطلق
أربيه النار فوق رأاسه . وهو يطلب الئ: القائد « فلنتخلص مفه » . هما يدل على ما
وصل اليه افراد هذه المجموعة المجتمع « الاسرائيلي » يرمته من انحدان الى الجريمة
والامتثال الكامل للحرب , القتل وانتهاز كل الاسس المنحطة للشعب الذي يمثله الجندي
أرييه » وهي المطالية يعدم التمييز بين « العدى » الحقيقي 2 وشيخ عجوز بائس ٠
وتتابع المجموعة تقدمها نحو القرية ٠ بينما تبدا « فرقة الالغام عملها » والانفجارات
داخل القرية تبدأ بالتوالي ١ . والبان يتصاعد . وجموع الهاربين من الموت + تيدأ بالتقاطر
ثم تدخل المجموعة القرية ويبدأون ياقتحام « ساحات البيوت المقفرة يصرخون ويعلتون
عن كل لقية ويصبون النفط من صفائّح اعدت خصيضا داخل الجيب ٠ على متبن او ياب
خشبي او سقف قش منخفض. + ثم ينتظرون ليشهدوا. كيف تتحول. البيوت. الى نيران
ملتهبة ٠ مخرجين النساء والاطفال من البيوت » صارخين « يا لله ٠٠ يا لله » غير
آبهين لتوسلات الشيوخ يأن « القرية خالية من الشباب تماما ولا يوجد فيها غير العجائز
والشيوخ والنساء والاطفال ,» ٠
بسوقهم الى مكان التركيز » تحت شجرة خارج القرية » فيسوقهم الجنود « وهم يصرخون
مهمع بحدة ويلوحون يبأيديهم وينادقهم كرعاة يقن 6 ولكي تكتمل هذه الصورة المذلة
« لقطيع » الاهالي , يأخذ احد الجنود عضا من أحد التشيوخ 0 وإكتتفة دندقيفه وداح
يلوح بالعصا » يدفع هذا بها خارة وتارة ذلك » ٠
وبعد ان يتم تركين الاهالي ٠ وينتهي الجنود الاسرائيليون من تنفيذ عملية « السبلب
والحرق والتدمير » تدا عملية التهجير الجماعية « باربع شاحنات كبيرة كانت تصطف
صفا واحدا امام قناة من المياه » وحين لم تستطع الشاحنات عبور القناة » يساق
الاهالي اليها من القرية مشيا على الإقدام “دون أن يالخذوا معهم اي متاع إلى غطاء إلى
غذاء ٠ فيساقون جميعا غائضين في الوحل باتجاه الشاحنات حيث يتم « تحميلهم » 0
يتم تحميل الرجال » فياتي دور النساء ٠ كي يشحنوهن بشاحنة اخرى مستقلة ٠ فتخرح
احدى النساء من الطايور وهي « « تحمل في حجرها رضيعة هزيلة ؛ تتارجح كآداة لا نقع
فيها . رضيعة صغيرة ٠ هزيلة ومريضة ومتقزمة ٠ وكانت امها ترفعها بمزقها وترقصها
أمامنا متوسلة ٠ بلهجة ليست هي بالساخرة ولا الحاقدة » كما ليست هي بالبكاء المجنون
وانما كلها مجتمعة : هل تريدونها ؟ خذوها ٠ خذوها لكم » الا ان احد الجنود يهوي
عليها بيده كي يضربها وهو يصرخ «١ يالله ٠ ٠٠ يالله » فانسحبت وهي ٠ بين باكية
وضاحكة تغوص في السيل وهي لا تزال ترقص طفلتها بين يديها » ' ْ
وتستمن هذه المشاهد المأساوية اثناء عملية التيجين » فيستفيق م الانا » الداخلي
لليطل 7 الجندي المشارك في .هذه العملية القذرة : ويململ « وها لنا ولكل هذة العملية 0
فيجيبه يهود! « كل ما في الامر اننا فنقلهم الى الناحية الاخرى , وهذا جميل من
جانبنا , أذ لا يوجد مكان في العالم يعاملونهم فيه كما نعاملهم تحن » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 72
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)