شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 237)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 72 (ص 237)
المحتوى
5
| ثالثا ‏ كان ضيق المسافة الزمنية
سلاحا ذا حدين , فمن جهة اعفى الكاتب
من مسالة نمو الشخصيات دراميا 2 وقد
استعاض عن هذا بيبراعة كما رأينا في
رصد بيداية تحولات هذه الشخصيات خلال
الحرب وبعدها . ومن جهة الزم الكاتب
بمستوى من التكثيف لم يلتزم يه دائما »
مما جعله يلجا الى الحوار , غالبا ليعبر
عن افكار شخصياته وهمومها 2 لقد
اكتسح الحوار معظم العمل 2 وقد يكون
هذا مشروعا لى لم يكن ينوب عن الكثير
من المبادرات والتحركات التي من شانها
ان تغني العمل فنيا
رابعا ‏ على الرغم من حذق الكاتب
في استحضار اللقطات التعبيرية التي
تحاكي دخائل شه شخصياته ؛ فقد كانت هذه
ا للقطات تنيو عن اماكنها ‏ في حالات
نادرة جدا ‏ لتغدى مجرد محطات جمالية,
مقرية من الشيخ ابي تعمان » وهما
يحكان منقاريهما بعضهما يببعض (ص١151١)‏
لا يمكن ان تلائم لسان حال شيخ عجوز ‎٠‏
على اننا مقايل هذه الملاحظات
المخدودة . نجد في الرواية عملا متكاملاً
منسجما يغلي بالحياة . ويحقق تطابقا
المنطقة التي يصدر عنها , بل انه يمكن.,
القول دون حرح ان هذه الزواية استطاعت
تقديم عدد من الشخصيات الفذة فنيا 2
على الرغم من عفويتها البالغة » وعلى
الرغم من محدودية فرصها الاجتماعية
والثقافية . في طليعة هذه الشخصيات
الشرطي عطوة 07 وام حسن » ومحمدلدك 2
خصوصية ‏ عالية .من خلال تقدمه كرمنز
( ولعه بيالشجر والخضرة ‎٠‏ حتى ابنته
اسمها ندى ) ومن خلال اخلاصه للحياة
بحيث يبدى فلذة فنية من لحم ودم طازجين
ابدا ‎٠‏
على ان نجاح الرواية لا يقف عند حدود
الشخصيات الفنية , بل انه ينبع اولا مسن
حجم المهمات التي اضطلعت يها . فق ‎١.‏
‏استطاع الكاتب ان يقدم . اولا » شهادة
موثقة عن يوميات اريها ‏ والضفة كلهاء,
بالتالي ‏ سواء من خلال رصد شخصياتها
الطريفة وغير الطريفة » او من خلال
احداثها ومؤشراتها الدقيقة » كما استطاع'
ان يعطي ملاحظات ثمينة عن القوى
والاحزاب والتجمعات . سواء الوطنية
كالشيوعيين والقوميين . اى المرتيطنة
كالماسونية الى السلبية المحذوفة خ-ارج
دائرة الفعل كحلقات الدر!ويش » واستطاع
بالتالي ان يوفر لابطاله الاختيارات
الوطنية الديمقراطية ‎٠.‏ بحيث يدركون
الثانوي والاساسي في الصراع ‎٠‏ ويعون
متى يرقى التناقضن الثانوي الى درجنة
التناقض الاساسي . ومتبى يتراجصسع
مرحليا 8
عه
ان :هذه الرواية هي الاولى من نوعها -
على ما اعلم - من حيث اقتحام المخيمات
وتضويرها. بعيدا عن دموع ما قبل 19160
وخطادات ما بعد ‎١518‏ : بل من خلال
سير الحياة المتصاعد , المنتكس احيانا. »
ولكن المتضاعد غاليا ‎٠٠‏ وكون فنذه
الرواية تختط دورا رياديا لا يعني انها
تطلب النظر اليها بالرفق الذي تؤخذ به ,
عادة . الاعمال الريادية . بل هي عمل.
فتي ناضج يبقى ‎٠‏ بعد الملاحظات الآنفة '
ناهضا متميزا يكل جدارة ‎٠‏
احمد دحيور
تاريخ
نوفمبر ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39476 (2 views)