شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 42)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 42)
المحتوى
١
فشليا. :
ان اول ما تراهن عليه الحكومة الاسرائيلية في سياستها الاقتصادية
الجديدة هو جذب الاستثمارات اليهودية والاجنبية في ظل سياسة الانققاحم
الكلي وازالة الرقابة على العملة الصعبة والاجراءات الاخرى التي كانت
تشكل رادعا امام المستثمرين ‎٠‏ ان الاستثمار الخارجي والداخلي هو الوسيلة
الرئيسية » في نظر المسؤولين الاسرائيليين » لعودة استئناف النمى الاقتصادي
المتوقف تقريبا » والقضاء على البطالة ‎٠‏ الا ان هذا يتوقف على امرين اساسيين
اولهما يتعلق بربحية الاستثمارات الجديدة ومنع اتساع الطلب المحلي ‎٠»‏ والثاني
بوضنع اسرائيل الامني » خاصة بالنسبة الى المستثمرين الاجانب ‎٠‏ وهاتان
النقطتان تشجعان على جذب المستثمرين من الخارج » رغم ادعاءات وزير
المالية الاسرائيلى » بأن الاستثمارات ستتدفق على اسرائيل فى ظل السياسة
الجديدة ‎٠‏ والمراهنة على توسيع الاستثمارات كحل اساسي لاعادة دفع عجلة
التذمية لا مكان لها في وضع :اسرائيل الحالي ‎٠‏
تؤكد وزارة المالية ان السياسة الجديدة ستؤدي الى تحسين العجز فى
ميزان المدفوعات في اسرائيل ‎٠‏ الذي بلغ حتى نهاية سنة لال191 ثر؟ مليار
دولار ( انخفض ب ‎٠٠١‏ مليون دولان عما كان عليه في سنة 1915 ‎٠‏ وقد نفى
وزير المالية ان يكون هذا ناتج عن تحسن في وضع اسرائيل التجاري ؛. وانما
يسيب تأخير بعض المشتردات في وزارة الدفاع ‎)5١(‏ 2 وذلك بواسطة تقوية
الصادرات وخفض الواردات ‎٠‏ ولكن هذا الهدف لن يتحقق على المدى القصير
على الاقل » بسيب المصاعب الكثيرة التي تعاني منها الصناعة المعدة للتصديرء
:وهي المصاعب التي ازدادت اثر تطبيق السياسة الجديدة ‎٠‏ فقد اعلن بنك
. اسرائيل ان بعض الفروع الصناعية , التي تنتج نحو 1؟/ز من مجموع
الصادرات الصناعية ‎٠‏ قد وجدت نفسها بعد بدء تظبيق السياسة الجديدة » فى
وضع سيء من ناحية قيمة الصرف الفعلية بالنسبة للصادرات ‎٠‏ بالقارنة مع
وضعها قبل ذلك 2 حيث انخفضت ارياحها بنسب تصل الى ”؟زهثز (531) ‎٠‏
‏والسؤال هو هل تسكت الحكومة على هذا الوضع ‎٠‏ خاصة ان نجاح سياستها
متوقف على تحسين ميزان المدفوعات عن طريق زيادة الانتاح المعد للتصدير ؟
امام الحكومة ثلاثة احتمالات , اولها عدم اتخاذ اي اجراء » بحيث تترك هذه
المصائع ( التي لا تستطيع التصدير حسب قيمة الصرف الحالية ‎٠»‏ وهي 6 ليرة
للدولار ) وشأنها . فأما ان يتحسن وضعها الانتاجي أو تقفل + ولكن اقفال تلك
المصانع لا يبدو أمرا يسيطا » يسبب دورها في التصدير الصناعي وفي تشغفيل
الايدي العاملة ‎٠‏ ومثال على ذلك صناعة النسيج ( وتشكل منتوجاتها تحصو
كرا1ا/ من الصادرات الصناعية ) وهشي . مركزة في مناطق الاعمار وتستخدم
تاريخ
مارس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36177 (2 views)