شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 46)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 46)
- المحتوى
-
م
ان هذه السياسة الاسرائيلية قد توافق بلدا يعيش في حالة السلم , الا اذا
كانت المحكومة الاسرائيلية مقتنعة بان الصلح مع العرب بات قريبا » رغم أن
رقابة على العملة الصعبة ابان الحرب العالمية الثانية »وفي فترات اخرى
اعتيرثها حالات طوارىء ٠ اما وضع الولايات المتحدة فأنه يختلف تماما عن
وضع باقي الدول ٠ لانها هي فقط « يحق لها » طباعة الدولارات ٠» التي تشكل
اساسا للنظام النقدي الدولي » ٠ )"١( ويبدى ان سياسة الحكومة الجديدة
ايديولوجية يعتنقها اليمين الاسرائيلي منذ نشاته ٠ فليس هناك من ضمان
لتدفق رؤوس الاموال على اسرائيل في وضعها الامني الحالي » بل قد يكون
العكس هو الصحيح ٠ ثم من يضمن عدم تهافت الجمهور على شراء الدولارات
التي تملك اسرائيل احتياطا قليلا منها » عندما ييدو ان خطر نشوب حرب بات
وشيكا ؟ «» ان اي عمل خارجي 2 5 حدث سياسي او امني « أو شوجه فجائي
الى الاسواق المالية في الخارج ٠ قد يجر في اعقابه تهافتا جماعيا على العملة
الصعبة » ويؤدي الى تغييرات جوهرية في قيمتها » ونفاد الاحتياطي المتواضع
الذي [ تملكه اسرائيل ] ٠٠٠ فاذا نجحت المراهنة يصيح واضعو الخلشة
الاقتصادية ابطالا قوميين ٠٠١ ولكن اذا فشلت ونفد الاحتياطى 2 فأن هذه
السياسة تصبح « مسادا اقتصادية » ٠ وما دامت اسرائيل تعيش في حصار ,
فآنها » بانتهاج هذه السياسة » تعرض نفسها لمخاطرة كبيرة »(55) ٠
ويهدف وزير المالية الاسرائيلي ايضا » بواسطة سسداسته الجديد , الى جذب
رؤوس الاموال الاسرائيلية » التي هربها الاسرائيليون الى الخارج خلال
السنوات الماضية » والتي تقدر حسب معلومات الخبراء الاقتصاديين فى
اسرائيل » بنحى ثلاثة مليارات دولار ٠ كما تامل الحكومة بالافادة من ودائع
الاسرائيليين بالعملة الصعبة , بمبلغ هر؟ مليار دولار في البنوك الاسرائيلية ,
ومعظمها من أموال التعويضات التي دفعتها المانيا الغربية للاسرائيليين الذين
تضرروا في العهد.النازي ٠ وكانت السلطات الاسرائيلية قد سمحت يايداع تلك
الاموال بالعملة الصعبة في البنوك الاسرائيلية » مع فرض الرقابة عليها ٠ وقد
زادت قيمة هذه الودائع بالعملة الاسرائيلية » بفضل التخفيض الدائم في قيمة
الليرة والواضح ان رفع الرقابة على هذه الودائع ؛ ثم الفائدة القليلة نسبيا التى
تدفع مقابلها » وعدم توقع انخفاض كبير في قيمة الليرة بعد الآن : هى عوامل
قد تشجع اصحاب هذه الاموال على تحويلها الى ليرات اسرائيلية ٠ ولكن
هذا الامر » في حال تحقيقه » سيؤدي الى « طوفان مالي » » هما سيثقل على
السياسية النقدية ويضر باحتمالات نجاح السياسة الجديدة » جوبهت سياسة ارلية
الاقتصادية بانتقادات شديدة من قبل دوائر عدة . لان نفاد احتياطى الدملة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59402 (1 views)