شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 54)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 54)
المحتوى
6
الدماء العريية في شمال العراق » وان ايران الى الان تحتل اراض عربية يقوة
السلاح في عدد من حزر الخليج العردي ‎٠‏ وان ايران تهدد يحرب ضد عرب
الخليج لانهم لا يعترفون بأن الخليج فارسي وليس عربيا ‎٠‏ وان ايران تشكل
الضامن الاول لامدادات اسرائيل من النفط ‏ قيل ان تستولي اسرائيل على نفط
سيناء »ويعد ان تخلت اسرائيل عن نفط سيناء ‎٠‏ وان ايران هي اكثر دول منطقة
الشرق الاوسط ‏ يعد اسرائيل مياشرة ‏ طمعا في مكاسب اقليمية من جسم
الوطن العربي حدها الادنى اليحرين ‎١‏ والاقصى الخليج يأكمله ‎٠‏ وان ايران
السيعينات هي في مستوى واحد مع اسرائيل ‏ تشكل قوة عسكرية مخدفة
بالقياس الى أية قوة عسكرية يملكها اي بلد عربي ( ويالاحرى كل البلدان العردية
مجتمعة ) ‎٠‏
من المؤكد انه خارج اطار الخطأ الشائع الذي ينسب ايران الى الوطن العربي
يوجد أدراك رسمي وغير رسمي عربي لحقيقة وجود « خطر ايراني » يقاس
بتضخم قدرة ايران العسكرية » ويقاس في الوقت نفسه بتضخم نفوذ ايران
التالي ‏ السياسي والدبلوماسي على صعيد المتنطقة والعالم ‎٠‏ ولكن يبدو ان
هذا « الادراك » للخطر الايراني لا يتعدى حدود المخاوف الى آفاق اتخاذ موقف
أيجابي وفعال نحى « مواجهة » هذا الخطر قبل ان يصبح الخطر المرتقب امرا
واقعا يفرض نفسه على الامة العربية ‎٠٠‏ على نحى ما فرض نفسه اختلال ايران
للجزر الخليجية العربية منذ اكثر من سبع سنوات » حتى لا نقول على نحو ما
فرض نفسه حتى الان الوجود الاسرائيلي ‎٠‏
وربما كان لتخلف الادراك العربي لمدى الخطر الايراني سبب يتعلق بالانشغال
العربي شبه التام بالخطر الاسرائيلي ‎٠ ٠‏ ولكن هذا السبب سريعا ما يفقد شرعيته
كمبرر منطقي ووأقعي آمام حقيقتين بارزتين :
اولاهما : انه لا يوجد في الحقيقة انفصال كامل بين الخطر الاسرائيلي القائم
والخطر الايراني المرتقب ‎٠‏ وهذا العامل لا بد ان يوضع موضع الدراسة المدققة
والواعية لمعرفة الاطار الذي يجمع بين الاثنين » وهى اطار السياسة العالمية
للامبريالية ازاء الوطن العربي ‎٠‏
ثانيها : انه لا يحق للعقل العربي ان ينشغل بأخطار من نوع « الخطر
السوفياتي » » هي بطبيعتها وبحكم خبرة عشرات السنين الماضية أقرب لان تكون
اخطارا وهمية ‎٠‏ في حين انه لا يوجه انتباها كافيا الى خطر قريب ومحدق وتشهد
خبرة التاريخ البعيد والقريب بجديته وواقعيته قعيته مثل الخطر العسكري الايراني *
وعلى أي الاحوال فان التذرع بفكرة ان الخطر الاسرائيلي يشغل الاهتمام
العربي باكمله لا يصلح في وقت. تعقدت فيه المشاكل والقضايا امام الامة العربية
كمأ أمام كل الاهم الاخرى يما لم يعد يسمح بأن يكون انشغفالها محضصورا
تاريخ
مارس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36178 (2 views)