شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 69)
- المحتوى
-
54
والظاهرة الجديرة بالاهتمام في السنوات الاخيرة خاصة منذ العام 191/7
انتهاج ايران سياسة تدخل نشط في الشؤون العريية حتى غير الخليجيية
وبصفة خاصة في مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي » وهو تدخل يتم لترجيح
كفة القوى الممثلة للاتجاه الاميركي في معالجة شؤون المنطقة وفي ادارة هذا
الصراع ٠ ونتيجة لهذا فان ادران تنحاز في هذا الصراع الى جانب دول عريية
معينة وتنسق معها ,» وتنحاز ضدم دول عربية اخرى وتعمل ضدها ٠
( نلاحظ انه حتى قبل « مبادرة السادات » الاخيرة التي اخذته الى اسرائيل والتى
لقيت تشجيعا كبيرا من ايران اتخذ شاه ايران سياسة تأييد لمواقف السادات
في صراعه ضد ليبيا » وذهب في هذا الى حد مشاركة السادات في توجيه
السباب نفسه ضد الرئيس الليبي ٠ واكثر من هذا فقد أيد دون مواربة الهجوم
العسكري الذي شنته قوات السادات على ليبيا في العام الماضي ٠ وذلك على
الرغم من حقيقة ان لييبا لا تشكل بأي حال تهديدا مباشرا او غير مباشر لايران,
على الاقل بحكم البعد الجغرافي الشاسع بين الدولتين ) ٠
على ان من المهم ان نلاحظ انه قبل التطورات الاخيرة التي قربت بين ايران
وعدد من الانظمة العربية كانت هناك خلفية يلونها عداء الشاه المنطقى
والمفهوم ازاء القومية العربية ومفهومها الناصري بالتحديد ٠ الامر الذي صبغ
العلاقات الايرانية العربية طوال فترة المد القومي بقيادة جمال عبد الناصر
بالتوتر ٠ وقيما كانت مصر تقود حركة التحرر الوطني العربي « من المحيط
الى الخليج » كانت ايران تبذل اقصى ما بوسعها للعمل فى اطار الاستراتيجية
الامبريالية الاميركية ضد هذه الحركة » على الاقل في الاطار القريب منها
جغرافيا ٠ وقد وضع الشاه سياسته طوال الخمسينات والستينات في اطار
العداء للعرب اساسا بحكم انتمائه للاستراتيجية الغربية الامبريالية » وتوجه
العرب ضد هذه الاستراتيجية » فكانت معارك القومية العربية فى الخمسينات ضد
الاحلاف العسكرية وسياساتها موجهة ضد ايران بقدر ما كانت موجهة ضد القوى .
الكبرى وراءها : الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ٠ كما كان اهمتمام
ايران بالذات بدخول تلك الاحلاف موجها في جانب كبير منه ضد العرب . ضد
حركة القومية العربية التحررية بوصفها « تهديدا لقومية اضيق حدودا هى
القومية الفارسية» وتهديدا لنظام الشاه وما يمثله سياسيا واقتصاديا واجتماعياء
فلقد حملت التآثيرات التحررية العربية في فترة المد القومى الناصرى تياراتها
الاجتماعية والسياسية الى داخل ايران نفسها . فضلا عن انها حدت من قدرة
الشاه على الافصاح عن مطامعه الاقليمية فضلا عن تنفيذها ٠
ايران ٠٠ واسرائيل
ولما لم يكن باستطاعة الشاه لاعتبارات لها حساسيتها ( مثل العامل الدينى - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)