شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 81)
المحتوى
ثم
المتصارعة في المنطقة العربية » وان تتخذ موقفا طبيعيا: للمواجهة بين المشروع الاميركي
والقوى المناهضة له ‎٠‏
ولا تسقط هذه الخطة الاميركية على فراغ داخلي »2 او على قوى محلية غير مهيئّة لتنفيذها
بل تقع على وضع شديد القابلية للانفجار » ويمكن تعيين ملامحه كالتالي :
اولا : اتخاذ المشروع الانعزالي وضعية هجومية ترمي الى اكساب النظام السياسي
المزيد من الصفاء الطائفي على قاعدة الحاق المسلمين بالمسيحيين وتحويل لبنان الى وطن
يغلب عليه الطابع المسيحي كليا ليكون اقرب ما يكون الى مفهوم الوطن القومي المسيحي ‎٠‏
‏الذي يتحقق فيه شطب الوجود الفلسطيني وانهاء التناقض اللبناني ‏ الاسرائيلي وتحقيق
الانسلاخ الكامل عن العالم العربي ‎٠‏
وتحقيقا لهذا المشروع , كان لا بد من بلورة الشطر المسيحي كمركز فعلي متماسك
للبنان » ومن تكريس الشطر الاسلامى كمجرد اطراف مفككة , هشة , تابعة له . وذلك عير
رفض اخلاء المواقع التقسيمية والاحتفاظ بجميع الاجراءات الاستقلالية ‎٠‏ يقابلها الحاح
متصاعد على تبديد الاستقطابه المركزي سياسيا وعسكريا ‎٠‏ في المناطق الوطنية حتي يمكن
الحاقها بوصفها اطرافا مفككة ‎٠‏
وفي سسياق هذه الخطة , استفادت « الجبهة اللبنانية » من فترة الهدنة المديدة التي
ؤفرها دخول قوات الردع 2 حتى تكسب تصورها هذا تعبيراته المادية ,2 بالضقط على
الرئاسة لنقل المؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية ؛ ولتحقيق استقلال شبه ناجز في
المناطق الخاضعة لسيطرتها ‎٠٠‏ وخصوصا لاعادة بناء الجيش , بوصفه مؤسسة المؤسسات
ومفتاح الوضع برمته ‎٠‏ على قاعدة صفاء طائفي يجعله لا جيشا طائفيا فحسب بل وجهازا
نظاميا تابعا للميليشيات المسلحة ؛ على المستويين الايديولوجي والعسكري ‎٠‏
.ولا شك .ان تحقيق مثل هذا المشروع . وخصوصا في جزته المتعلق بتشكيل مركز مسيحي
متماسك يشكل الارضية الصلبة للانقخاض على المناطق الاخرى ؛ يستدعي بالضرورة اسقاط
الحاجز العربي الذي تشكله القوات السورية في المناطق الشرقية . وفرض الانكفاء عليها
نحو المناطق الوطنية ‎٠‏
ضمن هذا المنظور ‎٠‏ تكتسب تصريحات قادة « الجبهة اللبنانية » عن قيام « الجيش
الجديد » وضرورة انهاء خدمات الردع واسترداد مسؤولية الامن معناها الفعلي واهدافها
اليعيدة المدى ‎٠‏ ويصبح مقهوما سيب هذه الهبة المفاحئة للدفاع عن « عنفوان الجيش وعزته
وكرامته 6“ *
ثانيا : بلوغ مختلف مشاريع الوفاق السياسي ايوابا مسدودة . يعدما تبين يوضوح
ان الوفاق الذي ترتضيه « الجبهة اللبنانية » هى ذاك الذي يحقق مشروعها بالكامل » ويوفر
عليها افتتاح مواجهة جديدة لتحقيقه بقوة السلاح ‎٠‏ وليست خلوة زغرتا . باصرارها على
اعتبار الوجود الفلسطيني عائقا دون الحوار وتشديدها على وظيفة مشبوهة للجيش »2
ورفضها الاعتراف بعروبة لبنان الا نموذجا من عشرات سواه ‎٠‏
كما تبي » أيضا , صعوبة العثور على رديف اسلامي يوافق على هذا البرنامج , مهما
كانتا استعدادات رموزه السياسية لمغادرة الحد الادنى من الموقع الوطني والالتحاق بالجبهة٠‏
أليس اضطرار القادة التقليديين في هذا الشارع الى انتقاد بيان خلوة زغرتا دليلا ملموسا
على أن برنامج الجيهة ما زال عاجزا عن ان يشكل ارضية لقاء مع هذه القيادات » الامر
تاريخ
مارس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 58936 (1 views)