شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 90)
- المحتوى
-
4م
ذلك ان حوالي خمسين في المئّة من رخص الزراعة بقيت في العام الماضي »2 وستبقى ايضا
هذا العام » غير مستثمرة , الامر الذي يعني بقاء نصف المزارعين تقريبا يلا مداخيل خقيقية
مما يشكل بالتالي سبيا رئيسيا للهجرة والتفتيش عن مورد للرزق ٠
كذلك , فان زيادة كلقة زراعة التبغ » جاءت تشكل عاملا اضافيا الى جانب العامل الامني
دفع بقسم من المزارعين الى ترك هذه الزراعة مؤقتا ٠ فزراعة التبغ تعتمد في مراحلها
الاولى على المياه » وبسبب تعطل « مصلحة مياه جبل عامل » التي تؤمن المياه لقضائي
« مرجعيون » و «١ بنت جبيل » كان المزارع يدفع في العام الماضي » نفقات باهظة تصل
الى الثلاثمائة ليرة لبنانية بدل نقلة المياه الواحدة في خزان الشاحنة . لايصالها الى القرى
الامامية في « مركبا » ى « ميس الجيل و « حولا » وغيرها ٠ وهذه النفقات ٠ بالاضافة
الى الارتفاع في الاسعار الذي طرة على المواد الكيماوية وغيرها ٠ تعتبر باهظة اذا ما
قيست بمعدل الاسعار الذي تدفعه شركة الريجي للكيلى الواحد من التبغ الى المزارع 2
الامر الذي بات لا يشجع على الاستمرار في زراعة التبغ في الظروف الراهنة التي يعيشها
الجنوب ٠
لقد كان بامكان القوى الوطنية ان تحل ازمة المياه التي تعاني منها منطقتي « بنت
جبيل » » و « مرجعيون » ٠ وذلك بحفر عدة ابار ارتوازية » وضخ المياه منها بواسطة
شبكة « مصلحة مياه جبل عامل » . وايصالها الى القرى . لسد حاجة المواطنين من المياه
في الحدود الدنيا , بعد ان ثبت اهمال الدولة المتعمد لحل هذه الازمة ٠ الا ان هذا المشروع
على أهميته الكبرى . بالنسبة للمواطن والقوى الوطنية ٠ لم يعط الاهتمام المطلوب من قيل
اطراف المعسكر الوطني ٠ على الرغم من توفر الاموال الكافية لشراء « حفارة » للتنقيب عن
المياه » فيما لو اعطي هذا المشروع الاولوية بالنسبة لغيره من المشاريع التي انجزت في
المنطقة ٠ ذلك انه بذلت جهود , عن طريق الثورة الفلسطينية , لتلزيم المشروع , الا انها
تؤد الى نتائج عملية حتى الان على الرغم من توقيع عقد التلزيم » بحجة ان الملتزم لم
يتمكن بعد من اقناع احد من اصحاب الحفارات بالعمل في المنطقة المنوي الحفر فيها ٠
كذلك فان حالة الشلل التي أصابت الكثير من المدارس في القرى , كانت ولا تزال » تشكل
سببا يدقع بالاهالي الى ترك قراهم والالتجاء الى قرى خلفية ٠ والى بيروت لتعليم اينائهم
في مدارسها ٠
ثالثا ضعف التعيئة الوطنية :
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن في الجنوب , كان من المهم ان تأخذ التعبئة
الوطنية مداها » من أجل الوصول الى حالة من النووض الجماهيري ٠ واثارة الحماس
الوطني ٠ الا ان ذلك لم يحصل ٠ فبقي المواطن يعاني من الازمات النفسية والمعيشية
ويتملكه شعور داخلي بأنه يواجه لوحده ٠ كل نتائج الحرب دون اهتمام جدي باوضاعه ,
هذا الى جانب التجاوزات والاخطاء التي تحصل من قبل مسلحين محسوبين على الثورة
الفلسطينية والحركة الوطنية والتي تنعكس بصورة سلبية عليه وهو الذي يعيش حالة من
التوتر النفسي منذ زمن ٠ وسط هذا الجى تنشط القوى المعادية وتقوم بعملية تعيئة مضادة ,
مستفيدة من كل الظروف السلبية ٠ بفية التحريض على الثورة الفلسطينية والصركة
الوطنية ٠ وتتعالى اصوات هذه القوى , بالتنسيق والتفاهم مع الجبهة الانعزالية . مظهرة
« غيرتها » الكاذبة على الجنوب ٠ وابناء الجنوب , وهي التي لاذت بالصمت ولم يرتقع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)