شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 101)
- المحتوى
-
1١٠ه
على بناء تذكاري اقامه رمسيس الثالث ٠ وقد نظموا مدنهم على شكل ممالك
مدن وشكلوا بينها اتحادا وكانت اسدود هي العاصمة ٠ ويلغوا ذروة قوتهم
في النصف الثاني للقرن الحادي عشر وبدوا! المنافس الاقوى للعبرانيين 2 وقد
كسروهم حوالي ٠١٠١ واخذوا منهم تابوت العهد وحملوه الى اسدود ٠ وكان
سر تفوقهم معرفتهم صهر الحديد واستخدامه في السلاح ٠
وهكذا يسجل لهم نقل حضارة المنطقة من مرحلة البرونز الى مرحلة الحديد
كما انهم اعطوا جيرانهم الكنعانيين ميلا للاسفار البعيدة . وكانت لهم تجارتهم
مع مصر وكريت وبلاد اليونان ٠ وقد ضعفت سلطتهم بعد فترة لم تطل فغلبهم
داود ( المتوفى عام 977 ) وها أسرع ما اندمجوا في السكان » وكانوا قد
نسوا لغتهم الكريتية وتكلموا اللغة الكنعانية كما اعتنقوا ديانة الكنعانيين ٠ ولم
يتركوا الا اليسير لمعرفة لغتهم وديانتهم ومظاهر حضارتهم الاخرى ٠ ولكنهم
تركوا اسم فلسطين لتعرف به « ارض كنعان » (1) ٠
يحسن بنا قبل ان نتابع سلسلة الاحداث الهامة التي شهدتها البلاد ان فنسجل
اهم الدلالات التي ينطوي ليها تاريخ « ارض كنعان » حتى قدوم العبرانيين
اليها ٠:
دا ان عق 5 د عو َ دي
مرتيطة يجزيرة العرب التي كانت مركز طرد سكاني ٠ وقد تتالت الهمجرات
السامية العربية من جزيرة العرب الى فلسطين وبلاد الهلال الخصيب عموما
فحملت اليها العموريين والكنعانيين والآراميين والعبرانيين » وكان للهجرة
الكذعانية اثر كبير في طيبع اليلاد يطايعها العربي الذي حافظت عليه ٠ وقد
أندمجت جميع شعوب هذه الهجرات يمن كان مقيما على ارض فلسطين وأصيح
افرادها ينتمون الى شعب فلسطين ٠ وفي جميع هذه الحالات . وقيما يعد ايضا
الرحل او نصف الرحل بتشجيعهم على ان يصبحوا مستقرين ٠ وان يتركوا
ذلك المصدر الغريب لقوتهم وهو التنقل ٠ ويضرب « حتي » مثلا على ذلك
بالعبرانيين « فقد أتى الشعب الذي عرف فيما بعد بهذا الاسم بشكل متجولين
ومغامرين ومرتزقة وجنود لا ارتباط لهم ٠ ثم استقر بالتدريج بين السكان
الذي كانوا ارقى منهم فتعلموا حرث الارض » وبناء المنازل وممارسة فنون
السلم واهم من ذلك القراءة والكتابة واتخذوا اللغة الكنعانية لفغة لهم .واصيحوا
ورثة المظاهر الاساسية للحضارة الكنعانية » (ل) ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22313 (3 views)