شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 103)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 103)
- المحتوى
-
هم
لا زلنا في هذا العالم العربي ٠ نعتقد ان نقيض الخطا سيكون حتما الصواب
فالذي يسير على الرصيف الايسر ويكون مخطئًا » سيصحح خطاه ان هو سار على -
الرصيف الايمن ٠ اننا لم نصل بعد الى حقيقة كثيرا ما تواجهنا . وهي ان السير
على الرصيف الايسر قد يكون غلطا كبيرا » لكن تصحيحه لا يكون بالسير على
الرصيف الايمن » لان هذا قد يكون بدوره غلطا اكبر بكثير ٠
هذا ما يحدث تماما بعد زيارة السادات للصهاينة فالذين لم يوافقوا على ذهابه ,
هم ولا شك على حق ولكن سلسلة ردود افعالهم لا تعني ان عدم الموافقة على الذهاب
الى الارض ال محتلة هى بحد ذاته الرد الصحيح على خطوة السادات , ولا يعني ان
الاقتصار على رفض الزيارة والنتائج التي ترتيْت عليها هو الموقف الوحيد المعاكس
للموقف الرسمئ المصري » وانه يملك هقومات الحياة والنجاح » متى ظهر فشل
الموقف الاخر , المرفوض ٠
على سبيل المثال ٠ هناك من ينتظر فشل المفاوضات المباشرة بين العدى والنظام .
المصري ٠» بعد أن طرح فهمه الخاص لبديل المفاوضات المباشرة ٠ وحدده بالعودة
الى جنيف وبالمقاوضات غير المباشرة والحلول الشاملة » بدل الحلول الجزئية ٠ التي
ربما كان المتفاوضون في القدس والقاهرة يطمحون”"اليها ٠ هل صحيح ان فشضل
السادات سيكون نجاحا لخط جنيف والدولتين الكبيرتين والمفاوضات غير المباشرة
والتسوية الشاملة ؟٠٠ انا شخصيا لا اعتقد ذلك ٠ واؤمن بان فشل السادات هو فشل .
لكل خط ونهج وسياسة التسوية » كما مورست بعد عام 191١ , وخاصة بعد 191/7 ,
وان هذا الفشل لن يقتصر على الموقف المصري ٠
قالسادات حين ذهب الى القدس , كان يحقق لاميركا واسرائيل مطلبين من مطالب
ورقة العمل الاميركية الاسرائيلية هبا : المفاوضات المباشرة دون وسيط , والحلول
الجزئية ٠ والاميركيون بالاصل لم يروا في مؤتمر جنيف سوى اطار عام يتم الوصولن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)