شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 105)
- المحتوى
-
٠١4م
النهج الاخر ليس تاكتيكيا . وليس قائما على جملة الاعيب سياسية الهدف منها
اظهار الاعتدال اكثر من ادارة الظهر لوضع قائّم ٠ وهذا البديل ليس قائما بعد في
اي وضع عربي ٠
وتشير كل القرائن الى انه لن يقوم بين ليلة وضحاها , وليس مرشحا للقيام بعد
شهر او شهرين ٠
وما دام الوضع على هذه الحالة . فان فشل السادات سيظهر ان التسوية لم تكن
بالنسبة لواشنطن ايجاد حلول للمشكلة الوطنية والقومية العربية المتجلية في الاحتلال
والقضية الفلسطينية ٠ بل كانت ترتيبا داخليا للاوضاع العربية يهدف الى استرداد
المنطقة لصالح الاميريالية ٠ لفرض ما تراه هذه ملائما لمصالحها ومتوافقا مع
وضعها الرأسمالي والدولي ؛ وطبيعي ان مثل هذا الترتيب كان يرمي الى نزع زمام
المبادرة والقرار من العرب . متى وصلت الامور الى غاياتها النهائية » وظهر ان
التسوية ليست حل المشكلة الوطنية » مشكلة الاحتلال » فيصل الوضع العربي الى
درجة يعجز معها عن تحرير اراضيه بالقوة » ويعجز ايضا عن الاستمرار حتى في
ان فشل السادات يعني اذن فشل التسوية الاميركية فلا يعقل ان يرفض الاميركيون
والصهاينة تقديم تنازلات له ٠ ليقدموها للذين رفضوا المفاوضات المباشرة ومبد؛
الحلول الجزئية » وهما الشكل الوحيد المطروح للوصول الى « حل » اى تسوية ٠
وحتى لا يكون فشل السادات فشلا للجميع . لا بد اذن من سياسة اخرى » من وضع
عربي آخر يعمل على اقامته اولك الذين ركوا في سياسة السادات تفريطا بالحقوق
العربية ٠ وقالوا يضرورة احباط نهجه وافشال نتائج جهوده ٠ وما اتخذ حتى
اللحظة من اجراءات وسياسات ليس هو البديل المنشود , كما انه لا يقني عن
ضرورة اتخاذ قرارات كبرى ٠ تبدا بالوضع الداخلي ٠» وبالعلاقات العربية التي التي
تحولت الى اداة للتقهقر السياسي والاجتماعي العربي أمام الامبريالية » وبأولويات
ارتباطاتنا الدولية » التي حافظت من حيث الشكل على روابط هنا اى هناك ٠ واذا
كنا لا نريد الحديث الان عن ملامح هذا القرار العربي الاستراتيجي » الذي يفرضه
الواقع السياسي العربي القائم » وتفرضه ضرورة تحويل اقطارنا الى مرتكزات
للصمود والدفاع ٠ فاننا نريد التاكيد مجددا على ان هذا القرار لم يتخذ بعد » وان
الايام تجعل اتخاذه حتمية لا مهرب منها ٠
ولكن ها هو فشل السادات ؟! ثمة نوعان من الفشل قد يواجهان مهمة الحكم
المصري ٠ النوع الاول اكيد لا شك فيه : فالسادات لن يفلح في استرداد الحقوق
المشروعة للشعب العربي الفلسطيني ٠ وفي استرجاع الاراضى العربية المحتلة ,
كما كانت صباح الخامس من حزيران 19517 ٠ انه لن يحقق , على افتراض حسن
النية والصلاية الوطنية , « الهدفين المعلنين للنضال العربي » » ى « الاستراتيجية
المتفق عليها عربيا » ٠ ان هذين الهدفين لن يحققهما العرب , ما داموا في
وضعهم الراهن ٠ ولو ذهبوا فرادى وجماعات الى اخر الكون ٠ وقيلوا أيادي
كل الكائنات الحية الموجودة على وجه هذه الارض * هنا لا يجوز ان ننتظر فشل
السادات ٠ بل يجب ان نكون متأكدين منه ماثئة بالمائة ٠ لكن هذا الفشل ليسسن
فشلا للسادات ٠ بل هى فشل لسياسة التسوية برمتها . كمأ مورست «<ة
ىو - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22312 (3 views)