شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 163)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 163)
- المحتوى
-
هل
الفلسطينيين لها ٠ وما ان اعلن سركيس
موقفه هذا حتى انطلقت كافة القوى
السياسية اللبنانية » ويمختلف اتجاهاتها
السياسية؛ تعلن تأييدها لموقف سركيس
من التوطين ٠» وتعتير الاجماع اللبناني
على هذه القضية بابا مفتوحا باتجساه
الوفاق السياسي ٠ ولكن هذا الحماس
والاجماع لم يكن بريئًا ولا موحد النواياء
لى ان دلائل برزت فيما بعد تشير الى ان
هذا الحماس قد استعمل لتغطية رففس
الوفاق والسعي لتفشيله ٠
فالجيهة اللبنانية ريبطت الوفاق يرفض
فكرة التوطين ٠ ولكنها اعتبرت ان ترجمة
رفض التوطين انما هي بالتخلص مسن
الفلسطينيين وتوزيعهم على البلاد العربية,
ومن نماذج ذلك قول دوري شمعون
(1/18 ) : ان التلكؤ حيال هذا الوجود
( الفلسطيني ) حتى انتظار حل قضية
الشرق الاوسط قد يطول كثيرا ٠ وليمس.ن
باستطاعة لبنان ان يستمر في تحمل هذا
العبء الكبين ٠
وحين عقدت «١ الجبهة اللبنانية » خلوتها
الثالثلة في زغرتا , انتظر الجمييع ان
يصدر عنها بيان يساعد على فتح الطريق
نحى الوفاق الليناني ٠ ولكنها اصدرت
بيانا يركز على نقطتين : اولا التعددية
كأساس للوفاق . ثانيا اعتبار ان
« الوجود الفلسطيني على ارض لبنان
عائق في طريق الوفاق ينيغي تذليله » ٠
٠ ) 1/502 ( واعلن كميل شمعون على
الفور « نزريد ان نتخلص من موضصوع
الفلسطينيين لاجئين او غير لاجئين » .2
ثم كرر اقواله مؤكدا ومهددا ( ١/59“ ) :
اذا لم يتم اجماع بين اللبنانيين على
موضوع الفلسطينيين فهذه نهاية كل
شيء ٠ وكان دوري شمعون اكثر وضوحا
حين قال ( ١/55 ) : الفريق الاخم
( الاسلامي ) يرفض توطين الفلسطينيين,
ولكنهم يشترطون بقاء هم حتى استرجاع
أرضهم ٠0٠0 انني اقترح تسفيرم
الذا لينيد' على مراحل الى ذأ طين' أى
الى اي بلد عربي آخر ٠ مدة وجودهم
في لبنان بعد تحديدها لا يهب ان
تتجاوز السنتين » ويعد هذه الفترة لن
يبقى فلسطيني على أرض لبنان ٠
وطور يشير الجميل هذه المواقف على
تطرفها الى تطرف جديد حين اعلن في
خطاب القاه في اختتام اسيوع الدامور
١/595 ( ) انه : واجب محتم علينا تحرير
لينان انطلاقا من رفض فكرة توطين
الفلسطينيين او اي غزيب على أرضسى
لبنان ٠ واأستمر التصعيد على للسان بيار
الجمييل (1/" ) حين قال : ان
الاستعدادات القائمة في المنطقة الجنودية
تعني أن الفلسطينيين يسعون الى تامين
مقومات تحقق لهم شيه دولة في الجنوب
مجهزة يكل انواع الاسلحة ٠ وواصل
بيار الجميل حملته مشيهسا الوجود
الفلسطيني في لبنان بالخطر الاسرائيلي
( ©/؟ ) حين قال : اليس مؤنا ان نصبح
في حالة خوف من احتلال وعدوان
فلسطيني يوازي القلق والخوف من احتلال
اسرائيلي ؟ ٠
وآمام سيل هذه المواقف المتشنجة , كان
الشك قائما حول مدى جدية « الجيهمة
اللينانية » في السحي نحى الوفاق . وكان
الرأي الغالب ان طرح قضية الوجود
الفلسطينى يهذه الصورة انما هدفها
عرقلة قضية الوفاق ٠ اى محاولة رمسم
وفاق على حجم ومقاسسن « الجبهة
اللبنانية ,.
ولكن الامر الملفت للنظر اكثشر . ان
بجموعة من القوى السياسية اللبنانية
التقليدية شاركت « الجبهة اللبنانية » في
الحملة على الفلسطينيين » واختارت
لذلك مدخل الامن والتجاوزات ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)