شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 196)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 196)
- المحتوى
-
156
الفنان الذي يكون ابدا مؤرها تسجيليا محايدا . لقضايا عصره ٠ بل هو يدافع دائما
ولذا فان كاتبنا لا يلامس الحزن الانساني بتعاطف وشفقة حيادية » بل يلتحم بشكل
تفجيري اخراقي ٠ ليشتعل العالم القديم . مبشرا يعالمم جديد ,2 من خلال رؤّية فلسفية
عميقة لقوانين التطور ٠
البحر مملكة الحرية الصماء .التي لم تكتشف , ولذا فضرورته الطبيعية أشد استعصاء,
فلا بد اذن من كشف مجاهل العالم الابكم هذا . من أجل التقاط قانون الطبيعة » ومن
يلج مجراب الطبيعة . تتفجر الينابيع في داخله , وتمنحة سرها ٠ ى ل حنا ب يتفرد
بولوجه عالم البحر . فمنحه البحر لغته . سر عظمته , مقاليق سحره » فكان من اليسير
على زكريا المرسنلي أن يكون رب الشاطىء ٠ ش
فعلى الرغم من تأكيد الكاتب ٠ بآن أبطاله مركبون لهم حياتهم العريضة وأفكار هم
م فون لعراء حادين طق الكون' بين + مشعين , مستسين لون الام و0 .
بين العالم الغني .> والجاكم الواقعي .
شعاع قوته الداخلية الفائقة . لتتحخدى جسماتيته الفانية » ليس حديثا بالميتافيزيك . بل
نفي النقسي .
على سل الواقع يتدحرج ككرة مقذوفة لكنه يكبر عليه كانسان , يجتو مع -
سانتيا غو (م) مرارة اخفاق المواجهة , لكن الهزيمة لا تحبطه » بل ينهض من جديد
للمواجهة » لمواجهة الحوت الذي يهاجم شطأ ن البلدة .
ويواجه الواقع كلعنة قدرية لبدائية فهمه . ويدائية الوسائل المعروفة في تلك.:المرحلة
يضع - الكاتب هذه الكتلة السديمية على مفارق الكشف والاكتشاف , لتسعيد ذاتها
المصادرة في جوف غول الضرورة « أنا زكريا المرسنلي : رابط الحوت في الماء ؛ الراقص
على ظهره في الماع , الذي تحدثت اسكندرونة كلها عن فغلته 2 ؤنشرت جريدة ١ اللواء )
صورته مع الحوت 2« 6 .
هذه هي مأثرة زكريا الرجولة المتفردة ٠ الفعل المتفرد . انسان الفعل وحده قادر
غلى الثبات في شريط الزمن الفار : زكريا المرسنلي يقوم بفعل القتل ( قتل زخريادس )
ابن اليونانية الخمار ء بعد أن اوهمه من حوله ٠ بأنه مخدوع من قبل ( زخريادس ) الذي - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)