شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 201)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 201)
المحتوى
0 0-7
7
من أجل التحرر الذي سيتوج بالحب ‎٠‏ وعبر الحب الفردي لشكيبه » تتفجر طاقة الحب
الكلية . لتتشكل على صيغة انتماء ترفع من درجة احساسه يجدارته في الدفاع عن بلدته
المهددة ‎٠‏ ولهذا فهى عندما يراوده خاطر قتل جارس المنارة يتراجع عن ذلك » بعد صراع
داخلي يتتصر فيه الجانب الخير في ذاته , انه نموذج ‏ لا يحكم في اطار التنميط ‏
لشعبنا الخير « ما عشته من الحياة كان دائما على الشاطيء ‎٠‏ وهناك كان قلبي نظيفا
مثل الرمل يغسله الموج » (١؟) ‎٠ ٠‏
زكريا شخصية تتفرد في الرواية العريية بغناها الدرامي , انه لا ينمط قيم وطبائع
طبقة , ولكنه ينمذج ك ( الطروسي ) كل الطاقات المهدورة . يكشفه الكاتب ‎٠‏ يعريّه امام
ذاته . ليدفعه الى مزيد من الاكتشاف لذاته من أجل الانتصار عليها ويتجاوزها , ويدفعنا
الى مزيد من اكتشاف الحياة من خلال تكثيفه لاعمق عناصرها الدرامية الثرة ‎٠‏
ومن خلال استبطانه لجوهر حركتها . من خلال انغماس كلي في الهم الانساني ‎٠‏
وتشف الرؤية عبر تراكم زخم الواقع » وبمقدار ما تغوص هذه الرؤية في طيات
« المراة والمستقبل هما قضية ادبي , ويأتي الحب دائما ريباطا انسانيا فيه كل الاحترام
للمرأة وكل التجلي لانبل الصفات فيها » (9؟؟) ‎٠‏
ومن هنا تتأتى اهمية شكيبة في تفجير كوامن العطاء في ذات المرسنلي وتطهره مسن
نوازع الشرور ‎٠‏ كما كانت عليه امرأة القبى ( في الشمس في يوم ) واهميتها في تطهير
عالم الشاب الداخلي . 1
ان - زكريا ‏ الذي يحمل فهما ذكوريا رجعيا عن المرأة « كانت إمرأة » وكنت اظلن
المرأة بنصف عقل , او بدون عقل ‎٠‏ يل أقل من لا شيء ‎٠‏ مثل البطيخة ‎٠‏ مثل المجدرة ,
اذا جعت اكلت منها والسلام » (59) ‎٠‏ ترغمه شكيبة يما فتحت في نفسه:من احاسيس
كان يغطيها انفلاقه عن شموس الحرية ‎٠‏ اكتشافه لهذه الآفاق الرقيقة الحانية الواثقة ,
حولت نظرته للمرأة لتحظى منه ياعتبار الانساتة ‎٠‏
فالمرسنلي الذي يحمل في ذهنه فهما ذكوريا للمرأة »ورغبة اغتصابية لها » هذا المفهوم
نتاج للشكل اللاانساني للعلاقة بين الرجل والمرأة » المحكومة بالزواج الاحادي كمؤسسة
ولذا فقد كان يقرض اذن زوجته صالحة ‎٠‏ ويبعج الوسادة . في لحظات اغتصاب
ينصب فيها كل تراكم العدوانية التي ورثه اياها مجتمع بطريركسي .قمعي ‎٠‏ العلاقة
غير ان شكيبة ‏ اثبتت للمرسنلي بأن سروالها لا ينزل الا من خلال الالتحعسام
بعلاقة انسانية متكافئة ,. يكون المخ الجسدي فيها تعبيرا عن رغية عميقة لا للارتواء
الجنسبي فحسب ‎٠‏ بل للارتواء الانساني التكاملي التفاعلي حتى درجة الانصهار ‎٠‏ لقند
تسامت شكيبة. التي ينبجس في انوثتها نبل الطبيعة ‎٠‏ وقانونها الذي يتعالى على سلعية
العلاقات التي تواضيع عليها الناس في مجتمع الملكية ‎٠‏ رغبت بذكورته وسمكه لجوعها,.
لقد منحته الطبيعة سرها عبر الابتهال لامومتها ففاضت في اعماقه النظيفة معاني
تاريخ
مارس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)