شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 202)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 202)
المحتوى
لم
النبل . وكشفت له شكيبة لا عن حاجته الى جسدها فحسب ‎٠»‏ بل عن حاجته الانسانية
لها ‎٠‏ 1
لتمنح ذاته الباحثة عن التكامل ايقاعا متناغما ‎٠‏ يتفجر منه نيل عطاء الطبيعة ,
وفيض المنح البشري ‎٠‏ لقد تبلور المفهوم الانساني الصحيح في ذهذه عبر يم الالتحامي
الانسان فيض عطاء لا ينضب »2 عندما لا توصده الضرورة الاجتماعية » وعندمبسا
ننتصر على الضرورة الاجتماعية تمنحنا الطبيعة مفاتيح سرها ‎٠‏
انساننا المكبل الذي وأدت انظمة الملكية والقمع ارادته الحرة , نبله المنبث في انسانيته
كقيمة » سيكون ضحية جرائم لا علاقة عقلانية له فيها. ‎٠‏ ان عملية الاكتشاف تتوج بشكل
حاسم بالهزيمة التي يتلقاها ‏ زكريا ‏ من شكيبة ‎٠‏
لقد هزمت - المرسنلي ‏ السديمي فيه , لينتصر. المرسنلي التفتع » فتحت في نفسه
فجوة الحرمان الذي أالفه , فتفتقت الحياة فيه عن نهم لا يرويه الا الاتحاد الصميمي
« قهزتني - شكيبة ‏ هزمتني » هزمني زوجها » ولكن هزمني قبله ( زخريادس ) ابن
اليونانية » هزمتني الدنيا قبل ان تهزمني شكيبة » (4؟) ‎٠‏
فى اعماق الهزيمة يولد ‏ المرسنلي ‏ الجديد القادر على المواجهة ان حبه لشكيبة نما
في ذاته حبا كليا » اعاد صياغته المثلى » رفع من درجة احساسه بجدارته على الفهل
المتوج بالغائية النبيلة ‎٠‏ المراة ‏ الحب ‏ الحياة , ثلاثية تفتّح العشق , قادته الى رفض
الشكوك التي تحكم الحب الانساني » ‎«٠‏ ان المراة لاعظم من ) الم بكثير » وان الحياة
لاعظم من المراة بكثير ‎٠‏ ولا يكون الانسبان حيا الا اذا عشق » (596) ‎٠‏ عشقه دفعه.الى
ترجيح مشروعية حبه لشكيبة 2 على شرعية حق زوجها فيها ‎٠‏
من جوف تمعية الماضي يولد زكريا المستقبل » وفي تراكم عوامل المصادرة وغرببة
الذات : يولد الانتماء » وبالحب تتسامى الذات على فرديتها لتكتسب افاقها الشمولية ,2
وفعلها الكللبي ‎٠‏
ولذا فان ‏ زكريا - يرفض التقوقع في الغابة مع شكيبة ‏ لينطلق الى المدينة التي
يداهمها الخطر ‎٠‏ وهو يعرف معرفة تامة عجز هؤّلاء الذين نصبوا انفسهم سدنة لها
« ماذا اقول أنا ؟ اقول مدينتي شردتني ؟ والرجال ؟ تراهم تشردوا مثلي ؟ منعوهم من
النزول خوفا على. القوارب :؟.أنا أعرف أصحاب القوارب .. واعرف جماعة الميناء 2 هؤلاء.
الذين يتولون العملية من المقهى 2» من وراء النراكيل ‎٠‏ هم لا يقاتلون الحيتان . وحتئ
حين تدوخ لا.يافرون بربطها ‎٠‏ ينتظرون ان تموت في .ارضها ‎٠‏ اى تذهب كما جاءت » (51) ‎٠‏
هذه المدينة التي شردته , اراد ان يمد لها لسانه . ان يشتمها ‎٠‏ لكنها في قلبة , وهو
يرفض ان يكونَ نذلا ويشمت بها ‎٠‏ فسار باتجاهها ‎٠‏ « سرت على طول الشاظىء ‎٠‏ ببطء
اولا » ثم يعجلة . شم ركضت »+ وضاعفت ركضي » ‎٠‏ 7؟) ْ
هذه الخاتمة على الرغم من التوافق الروائي الذي يضبط توالي الاحداث , واحكام
تسلسلها ‎٠‏ لكنها تحقق نقلة من اطار الواقع المحدد الى اطار الرمز الشبائل 2
تاريخ
مارس ١٩٧٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39441 (2 views)