شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 203)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 76 (ص 203)
- المحتوى
-
5
لتحةى الرواية البعد التكاملي لعناصر الواقع التي تسير بشكل متواكب ٠ وليكون الرمز
السياسي جزءا حيويا من حركة الواقع الكلية » بل هو العنصر الاكثر جوهرية في
صيرورته الفنية ٠ والعنصر الاسطوري في ( الياطر ) أقل ايقاعا منه في (الشمس في
يوم غائم ) . حيث تتضاءل نسبته التضمينية » ويتكثف في طاقة الفعل وسببيته » مسن
خلال الشخصية المشحونة بعناصر الحلم والتصور ٠» وطابع العلاقة التي تتفاعل بهيسا
الشخصية مع عالمها ووسطها الروائي والواقمي
فيتمازج الواقع الفني بالواقع المادي دون الاخلال بطرفي المعادلة . مفضيا الى تناغم
وتواشج يدفع بالرواية الى تجاوز اطار محليتها في رصدها . وطموحاتها . لتجد لذاتها.
حيزا صلبا في الابداع الانساني ٠
المحور السياسي اجزء حيوي كما ذكرنا في صيرورة الواقع الخارجي والداخلي,
يتمحور هذا الجزء ة في المرحلة ٠ ويتنامى ويسف 'في اطار الرمز ليعير عنازمة كلية 2.» عن
صراع كلي . وطموح كلي ٠ يتجاوز افق الرواية التاريخية » ليمارس حضوره في خلايا
الحاضر يعنف , رافعا ضرورته الكمية . لتكون بمثابة تحول نحو المستقبل من خسلال
الانشداد للحرية ٠
انظمة الملكية القمعية » تصادر الانسان الكل » ى المرسنلي الذي ينتمي الى
مرحلة مبكرة في اوائّل هذا القرن ٠ يكبر همه المرحلي ليعانق همومنا الحا ما
دام نظام الملكية قائم ٠ هذه الانظمة التي صادرت وعي المرسنلي » وأزهقت طاقاته
على عتبات جريمة غير مسؤول بوعيه البدائي عنها ٠
هذه الانظمة عندما يهددها الخطر الخارجي لا تقاتل الحيتان » تنتظرها ان تموت
في ارضها , او تستيقظ القوى الجبارة الغافلة لدرء الخطر .2 المرسنلي هو الجماهير,
في مصادرة وعيها وقمعها , في ابعادها عن محاور الفعالية , هذه الجماهير المسيجة
بالاكفان وهي حية ٠ تخترم اعماقها كتل حممية من طاقات الفعل ٠ لكن السلطة تبدد هذه
الامكانيات عبر الترويض والتدجين » أو عبر اهدارها في معارك لا تهدف الى تحرير
وعيها . بمقدار ما تهدف الى تثبيت سلطاتها ٠
ولذا فان كاتبنا القى بزكرياه ( الجماهير ) في حضن الحياة ليكتسب القها المبدد
للتزييف والتدجين ٠ فجر كوامن الاندفاع النهمة فيه , ليثور على الابسوار الرصاصية
التي غلفته بها انظمة القمع والتدجين ٠ فعندما تستعيد الذات وعيها . تسيطر لا على
الضرورة الطبيعية فحسب بل وعلى الضرورة الاجتماعية والسياسية ٠
انها دعوة حادة للمواجهة . للدفاع عن براءة الحياة . مسح الصدا العالق يجنباتها:
وفي الوقت الذي يدين فيه حنا ابعاد الجماهير وعزلها عن ممارسة فعالياتهيا
الثرة » فانه يرد على الواقع السياسي , الذي يمارس عملية تحجييم وترويض لحس
الرقض في انساننا العربي », باطلاق هذه المشاعر والاحاسيس من عقالها لتتعائق مع
شمس الحياة . يطلق حذا المرسنلي من الكوكبة القطيعية . سابرا بحميا جبارة
عن دئل الرجولة فيه 2. في شعبنا للرد على المؤامرة المحبوكة بتنظيم محترف على
الحس الوطني الرافض ٠
انه يقذف وعي القاريء مباشرة بالفعل المدهش . يوقظ الاحاسيس الفافية . علما
تشع عن قبس ٠ يجرد الطاقة الانسانية المدهشة من مكامنها ٠ ويفلتها في قاع الحياة , - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 76
- تاريخ
- مارس ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39441 (2 views)